أستاذ علوم سياسية: مصر تعاملت بمهارة في ملف إعادة المصريين من السودان

أستاذ علوم سياسية: مصر تعاملت بمهارة في ملف إعادة المصريين من السودان
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الدولة المصرية تعاملت مع الأزمة السودانية منذ بدايتها بنوع كبير من المهارة في استجلاب المصريين الموجودين في السودان، وكان الهدف في البداية واضحا، وهو عودة المصريين أولا.
الدولة المصرية تميزت في هذا الملف من خلال تشكيل إدارة أزمة
وأضاف «فهمي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الدولة المصرية تميزت في هذا الملف من خلال تشكيل إدارة أزمة، شملت عددا من الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة النقل، إضافة إلى الطيران، وغيرها من الهيئات، التي نالت إشادات كبيرة منذ بداية الأزمة وحتى الآن، في استجلاء عدد كبير من داخل السودان دون تمييز.
وأوضح «فهمي» أن الهدف المصري في بداية الأزمة هو عودة الجنود المصريين، ثم الطلاب، ثم العالقين من المهن سواء كان العاملين في وزارة الري هناك أو الموظفين أو رعايا الدول الأجنبية، مشيرا إلى أن مصر نسقت في هذا الملف على محورين، المحور المباشر مع الإمكانيات والقدرات المصرية الأساسية، والمحور الثاني هو تنظيم دخول العالقين عبر المنافذ المصرية، ولم تميز مصر في ذلك بين جنسية وأخرى.
مصر نجحت بمهارة في هذا الملف
وتابع «فهمي» أن ذلك يؤكد أمرين مهمين، أولا اهتمام الحكومة بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في استجلاء المصريين الموجودين في السودان بصورة أو بأخرى، إضافة إلى السماح للأشقاء السودانيين بدخول البلاد عبر المنافذ المشتركة بيننا وبينهم، إلى أن انتقلت الدولة بعد ذلك في إجلاء عدد من الأجانب الموجودين في السودان، والذين دخلوا إلى مصر عبر منافذها.
وعن أداء الدولة المصرية في هذا الملف، يرى «فهمي» أن الدول نجحت بشكل كبير وبمهارة في نقل رسالة مهمة إلى الجميع باهتمامها بالمواطن، ولم تعط فرصة لأي منصات معارضة للحديث عن أزمة عالقين، خاصة أن مصر كانت أكثر دولة التى ساعدت في ذلك، السعودية كان لها دور، ولكن مصر باعتبارها دولة جوار، فكان التنسيق المباشر من خلال أجهزة الدولة، ووفرت العبور الآمن لدخول البلاد.