حبوب منع الحمل وتأخر الزواج من أسباب «سرطان الثدى»

كتب: نورهان السبحى

حبوب منع الحمل وتأخر الزواج من أسباب «سرطان الثدى»

حبوب منع الحمل وتأخر الزواج من أسباب «سرطان الثدى»

سرطان الثدى مرض يمكن القضاء عليه، من خلال الاكتشاف المكبر الذى يمكن أن يتسبب فى وصول نسب الشفاء إلى 98% أو حتى إلى 100%، ونسب الإصابة بسرطان الثدى مرتفعة جداً فى العالم، فقد وجد أن سيدة من كل 8 معرضة للإصابة بالمرض فى فترة ما من حياتها، وواحدة من كل 4 بعد سن السبعين أيضاً معرضة للإصابة، بحسب الدكتورة نجلاء عبدالرازق، أستاذ الأشعة التشخيصية بكلية طب جامعة القاهرة، ومدير عام البرنامج القومى لصحة المرأة أثناء حضورها حفل افتتاح فيلم «الطريق الوردى» الذى أقامته المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى. وقال دكتور محمد شعلان، رئيس المؤسسة ورئيس وحدة الوقاية والاكتشاف المبكر بالمعهد القومى للأورام لـ«الوطن»، إن هذا الفيلم هو الأول من نوعه للتوعية ضد سرطان الثدى، مؤكداً أن الفيلم «كرتونى» وقائم على فكرة تبسيط المرض للمرضى والتعريف بأسبابه وطرق الوقاية الممكنة من خلال اللغة العامية البسيطة ومن خلال رسائل قصيرة وسهلة حتى يفهمها كل قطاعات المجتمع حتى الأمى منهم، وأوضح أن سرطان الثدى أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة وعبارة عن نمو غير طبيعى لخلايا الثدى ينتج عنه كتلة السرطان ثم تتكاثر وتكبر فى الحجم لتصل إلى الأوعية الدموية، وأضاف: «حوالى 30% من حالات السرطان الموجودة فى المعهد القومى للأورام، هى حالات من سرطان الثدى، وأغلب هذه الحالات للأسف تكون فى المراحل المتأخرة جداً مما يقلل من نسب الشفاء من المرض»، وأشار «شعلان» إلى أن نسب انتشار المرض فى مصر يقل عن نسب الانتشار فى الدول الغربية، وأن نسب الشفاء فى الدول الغربية هى أعلى من مصر نتيجة الاكتشاف المبكر وأن أغلب حالات دول الغرب تبدأ العلاج مبكراً فى المراحل الأولى من المرض على عكس مصر، الأمر الذى جعلنا نفكر فى إنتاج فيلم «كرتونى» قصير يستهدف الشرائح المختلفة وينشر الوعى ضد المرض، وأوضح أن من ضمن عوامل الإصابة هو تأخر الزواج وتأخر الإنجاب أو عدمه، وذلك لوجود هرمونات فائضة لا تستخدم، والسرطان فى الأساس يعتمد على الهرمون فى نموه، وأضاف أن الرضاعة الطبيعية أحياناً ما تقى من السرطان وذلك لأن الثدى فى هذه الحالة يمارس مهنته وهى تعبير عن الهرمون، أما انعدام الرضاعة الطبيعية فمن الممكن أن يجعل الهرمونات تتسبب فى حدوث خلايا سرطانية. وعن عوامل الخطر للإصابة بالمرض، أوضحت الدكتورة نجلاء عبدالرازق، أن العامل الوراثى من أهم تلك العوامل، أى وجود تاريخ عائلى للإصابة بسرطان الثدى أو سرطانات أخرى مثل سرطان الرحم والمبايض والقولون بالنسبة للسيدات وسرطان البروستاتا والبنكرياس بالنسبة للرجال. وأضافت: «من ضمن العوامل أيضاً وجود إصابة بورم ما فى الغدد الليمفاوية أو الصدر والرئة قبل سن الثلاثين أو وجود أورام حميدة فى أى من الثديين، حيث إنه مستقبلاً يمكن أن يتسبب فى حدوث ورم فى الثدى الآخر».[SecondImage] وتابعت: «حبوب منع الحمل تعد أيضاً من العوامل، حيث إنه ليس من المفترض تناول تلك الحبوب لفترات طويلة فيمكن تناولها فى فترات راحة بين وسيلة حمل وأخرى ولكن يجب ألا يتم تناولها فترة طويلة من الزمن، لأنه يمكن أن تتسبب فى الإصابة، ونفس الحال فى تناول الهرمونات التعويضية يجب الالتفات إلى أنها يمكن أن تكون عاملاً للإصابة على الرغم من أهمية تناولها بعد سن اليأس بالنسبة للسيدات لانقطاع الطمث لديهن»، وأضافت أن منشطات التبويض يمكن أيضاً أن تتسبب بالرغم من أهمية تناولها بالنسبة لبعض السيدات ولذلك عليهن توخى الحذر والتنبه. وأشارت «عبدالرازق» إلى أنه بالرغم من أن العوامل السابقة لا يمكن منعها نتيجة الظروف البيئة فإن الاكتشاف المبكر يساعد على الشفاء، وشددت على ضرورة إجراء الفحص الذاتى لسرطان الثدى من سن العشرين، وأشارت إلى أهمية إجراء الأشعة التشخيصية «الماموجرام» للكشف عن سرطان الثدى مرة سنوياً بعد سن الأربعين، أما إذا كان هناك تاريخ مرضى فيجب إجراء الفحص عشر سنوات قبل أصغر حالة أصيبت بالسرطان فى العائلة، أى إنه إذا كانت الحالة أصيبت فى سن الأربعين، فيجب إذن إجراء الفحص فى سن الثلاثين، وأنه لا يجب إجراء فحص «الماموجرام» للسيدات قبل سن الخامسة والعشرين. وتابعت «عبدالرازق»: «من طرق الوقاية المهمة هو الذهاب للطبيب فور وجود أى تغير فى شكل الثدى، مثل وجود ورم أو عقدة أو كتلة أو تغير فى الشكل أو الحجم أو وجود تقرحات قشرية أو وجود إفرازات فى حلمة الثدى فجأة أو وجود إفرازات عرقية تحب الإبط ذات رائحة كريهة»، وأكدت ضرورة الابتعاد عن الأغذية المليئة بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة، وشددت على أن السمنة ترفع من احتمالية الإصابة، موضحة أنه يجب أيضاً عدم وضع كميات كبيرة من الملح على الطعام والإكثار من تناول الأسماك لاحتوائها على «الأوميجا 3» وفيتامين «د» الذى وجد أنه يقى من الإصابة بالسرطانات ويقلل نسبة حدوثها بمعدل 40%. وتابعت أنه يجب أيضاً الامتناع عن التدخين وشرب حوالى 2 لتر مياه فى اليوم وممارسة الرياضة نصف ساعة على الأقل 3 مرات فى الأسبوع، وأشارت إلى أن الدراسات أكدت أن ممارسة الرياضة نصف ساعة تقلل حدوث الإصابة بمعدل 50%، منوهة بضرورة تناول الفاكهة الملونة ذات البذور مثل الفراولة والجوافة والكيوى وتناول الأطعمة المضادة للأكسدة.