«لولا أمانته ما كانت مكانته».. سعودي يبحث عن مواطن مصري بعد انقطاع 24 عاما

«لولا أمانته ما كانت مكانته».. سعودي يبحث عن مواطن مصري بعد انقطاع 24 عاما
- لقاء المحبة بعد 24 عام
- لمصري وسعودي يلتقيان
- فاقوس
- قرية الدميين
- كفيل سعودي
- قصة محبة
- لقاء المحبة بعد 24 عام
- لمصري وسعودي يلتقيان
- فاقوس
- قرية الدميين
- كفيل سعودي
- قصة محبة
لقاء قطع آلاف الكيلو مترات من المسافات من آسيا وصولا إلى أفريقيا وتحديدا من المملكة العربية السعودية إلى مصر، حيث قصد مواطن سعودي قرية صغيرة بمحافظة الشرقية، للالتقاء بمواطن مصري، جمعتهما علاقة عمل منذ 3 عقود مضت، خلقت بينهما محبة وأخوّة أساسها الأمانة والثقة، إلا أنهما لم يلتقيا منذ 24 عاما، فأرغم الشوق والحنين السعودي للسفر لزيارة المصري ليجمعهما لقاء حار واستعادا الذكريات بالأحضان.
ويقول المواطن المصري شعبان حبيب، البالغ من العمر 57 عاما، الذي يقيم بقرية الدميين بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية في حديث خاص لـ«الوطن»، إنه يوم الجمعة الماضية تفاجأ بزيارة المواطن السعودي الشيخ عبد العزيز الرجيعي، مالك إحدى المؤسسات السعودية لتجارة التمور، لافتا إلى أنه كان يعمل في مؤسسته منذ أكثر من 3 عقود من الزمان، معلقا: «ما صدقتش نفسي إني شايفه قدامي وعرفته من أول لحظة، رغم إني ما شفتش الشيخ من 24 سنة».. حسب تعليقه.
السعودي عن المصري: كان أمينا نزيها
ومن جانبه، قال المواطن السعودي عبد العزيز الرجيعي، إنه عرف المصري «شعبان» في مؤسسته الخاصة كونه رجل أعمال، وظل يعمل معه سنوات تجلّت خلالها أمانته، لافتا إلى أنه كان يتميز بحسن الخلق وأهلا للثقة وكان طيبا نزيها، فغرس بحسن خصاله محبته في قلبه، مشيرا إلى أنه اضطر للعودة إلى مصر بسبب ظروف قاسية ولم يستطع العودة إلى عمله بالمملكة مجددا، معلقا: «حاولت أرجعه لكن دون جدوى واستقر منذ عام 1999 في مصر من جديد، لكن لم تنقطع الأخبار بيننا إذ كنا كل حين نبلغ سلامنا لبعضنا مع المراسيل».. حسب تعليقه.
لولا نزاهته ما كانت مكانته العلية بالقلب
ويقول الرجيعي إنه لولا صفاته الحسنة وأثره الطيب ما أثر فيه ودفعه الشوق للبحث عنه بعد مرور 24 عاما، لافتا إلى أمانته ونزاهته هي التي جعلت مكانته بقلبه، مشيرا إلى أنها ضمن هواياته مقابلة الأصدقاء والحنين للذكريات والماضي، وحسب قوله فقد عمل مع جنسيات متعددة إلا أنه لم يتأثر إلا بالمصريين الذين يتميزون بالوضوح والأمانة ويليهم التايلنديون المخلصون في العمل.
عمل يطرح علاقة حب ومودة وصداقة بين مصري وسعودي
ويتابع شعبان حبيب، المصري، موضحا علاقته بالمواطن السعودي الحاج عبد العزيز، أنه سافر للسعودية في أوائل التسعينيات والتحق بالعمل بمؤسسة الأخير في زراعة وقلع أشجار النخيل إذ أن مجال العمل تجارة التمور، لافتا إلى أن مالك المؤسسة كان كفِيلَه هناك وقتئذ وظل يعمل لمدة امتدت لنحو 10 سنوات، معلقا: «كان معي مصريين وجنسيات أخرى وكنت محبوبا لديه ومصدر ثقة وأمان كوني أحافظ على العمل كأنه ملكي»، حسب قوله.
مرض الأخ والأم أجبره على الرحيل عن السعودية
ويوضح «شعبان» أنه خلال أواخر التسعينيات وأثناء عمله بالسعودية ورده خبر مرض شقيقه الأصغر بمرض جعله طريح الفراش، وبالتبعية تأثرت والدته حزنا فلحقت بنجلها طريحة الفراش هي الأخرى، واضطر للبقاء بجانبهما أثناء فترة العلاج، إلا أن الأخ توفي ثم لحقته الأم كمدا وحزنا على فراقه، معلقا: «قررت أقيم في مصر لأني كبير أخواتي وقعدت أراعيهم وولاد أخويا وبناتي الـ5»، حسب قوله.
وعد جديد باللقاء
ويصف المصري السعودي اللقاء بينهما، بعد انقطاع 24 عاما، أنه كان حارا محملا بالمودة، وتذكرا للماضي طيب الأثر وسط أسرة شعبان المواطن المصري الذين فرحوا وسعدوا باللقاء، فيقول شعبان إنه ظل يفكر مندهشا ومبتهجا من أن المواطن السعودي حمل له رسالة مضمونها المحبة في تمسكه بزيارته بعد مرور أكثر من 24 عاما، فيما جاء تعبير الشيخ السعودي معبرا عن امتنانه لمحبة المصري له وتذكره لملامحه رغم مرور الزمن فلم تخطئهما المحبة وظلا طوال لقاء قصير كانت مدته ساعة يتبادلان الأحضان والكلمات الطيبة وتواعدا باللقاء مجددا.