حكاية حلم لم يحققه والد الشهيد محمد أبو شقرة.. «هنجيبلك العفش من دمياط»

11:15 م | السبت 06 مايو 2023

«هننزل نجيب العفش من دمياط يا بابا وهنشوف إيه اللي مش جهز وهنعمله»، الكلمات السابقة كانت نص حوار دار بين الشهيد النقيب محمد أبو شقرة، ووالده قبل استشهاده في 9 يونيو 2013، حيث طاردته سيارة دفع رباعي بها جماعات إرهابية أطلقوا عليه وابلا من الرصاص، كان في ذلك الوقت الأسرة على موعد لتجهيز حفل زفاف الشهيد، ولم يعلموا أن هذه اللحظة فارق «العريس» الحياة على أيادي الغدر، وعم الحزن أرجاء قريته بمحافظة الفيوم حتى رحل والده اليوم عن عمر ناهز 75 عامًا، حزينًا على فراق نجله ولحق به بعد مرور 10 سنوات على استشهاده.

أصابه المرض بعد رحيل نجله الشهيد محمد أبو شقرة

وفقًا لما حكت «الشيماء» شقيقة الشهيد النقيب محمد أبو شقرة في حديثها لـ«الوطن» منذ قليل هاتفيًا، أن والدها اللواء السيد أبوشقرة من مواليد 1948، كان ضابطًا في وزارة الداخلية خرج من خدمته على المعاش سنة 2000، وكان في ذلك الوقت مأمورًا لقسم شرطة دمو بالفيوم، ومأمور قسم طرة بالقاهرة، وعمل رئيس شرطة المسطحات المائية بشمال سيناء وجنوب سيناء، والقنطرة شرق، قائلة: «أصابه المرض بعد رحيل شقيقها لأنه كان يحب محمد شقيقي جدا، لكثرة ارتباطه به وعمل في المحاماة بعد وفاة شقيقي، فترة بسيطة ثم تركها».

المكالمة الأخيرة بين الشهيد ووالده

وأكملت حديثها: «أنه كانت توجد مكالمة أخيرة بين شقيقي ووالدي الذي وافته المنية اليوم، لوضع الترتيبات النهائية لاتمام زواجه وأنه عند نزوله من أجازته سيتوجه سويًا لمدينة دمياط لشراء الأساس المنزلي، لحفل زفافه الذي كان محددا له ميعاد 5 يوليو 2013، إلا أن الموت حال بينه وبين تحقيق حلمه، والدي كان معظم وقته كان يكرس وقته في العمل الخيري على روح شقيقي الشهيد محمد أبو شقرة».

وفاة اللواء السيد عبد العزيز أبو شقرة

وتوفي اللواء السيد عبد العزيز أبو شقرة والد الشهيد محمد أبو شقرة، اليوم السبت، بعد صراع مع المرض إثر تعرضه لوعكة صحية ويتم تشييع جثمان الفقيد ظهر غد الأحد من منزله بمدينة الفيوم، ويقام العزاء مساء غد أمام المنزل بباغوص بالفيوم.