حكاية شهيد.. النقيب أبو شقرة لٌقب بـ«الشبح» ونالت منه رصاصات الغدر في سيناء

حكاية شهيد.. النقيب أبو شقرة لٌقب بـ«الشبح» ونالت منه رصاصات الغدر في سيناء
- الشهيد محمد أبو شقرة
- محمد أبو شقرة
- سيناء
- الإرهاب
- النقيب أبو شقرة
- الشهيد النقيب محمد أبو شقرة
- الشهيد محمد أبو شقرة
- محمد أبو شقرة
- سيناء
- الإرهاب
- النقيب أبو شقرة
- الشهيد النقيب محمد أبو شقرة
كان من أفضل 10 ضباط في وزارة الداخلية، لقب بـ«الشبح» لكفاءته وإتقانه لعمله، إنه النقيب محمد أبو شقرة ضابط مكافحة الإرهاب بقطاع الأمن الوطني، الذي كانت وفاته بمثابة الشرارة الأولى لرفض حكم تنظيم الإخوان وقيام ثورة 30 يوليو لإسقاطهم، فهو قصة من البطولة لا تنتهي ولن تنسى، بعد أن استشهد برصاصات الغدر في سيناء.
في 9 يونيو عام 2013، استشهد النقيب محمد أبو شقرة، وهو واحدًا من الضباط القلائل المشهود لهم بالكفاءة، لذلك كان يسند إليه المهام الثقيلة فحصل على أعلى الأوسمة من الداخلية، فكُلف بمرافقة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري خلال زيارته لمصر.
وقالت سعاد علي يوسف، والدة الشهيد محمد أبو شقرة، في تصريح سابق لـ«الوطن»: إنّها لم تنساه لحظة، وأنّه دائمًا حاضر في قلبها وعقلها ودعائها، كاشفةً أنّه حتى الآن يزور أصدقائه قبره باستمرار ويضعون الورود عليه.
وأوضحت أم الشهيد، أنّ نجلها وُلد 8 مارس 1983، وأنّه الابن الوحيد لها ولوالده اللواء شرطة سيد عبدالعزيز أبو شقره، مؤكدة أنّه كان ضمن الأوائل في الثانوية العامة، ولكنه رفض الالتحاق في كلية الهندسة والتحق بكلية الشرطة لإنقاذ الأبرياء من المجرمين مثلما قال لوالده، وتخرج عام 2003.
يوم استشهاد محمد أبو شقرة
وعن يوم استشهاده، قالت «أم محمد» كما تُحب أن يُناديها الجميع، إنها كانت دائمة الاطمئنان على ابنها نظرًا لوجوده في العريش ولخوفها الشديد عليه، مؤكدةً أنّها تلقت منه 3 اتصالات هاتفية في يوم استشهاده، وكأنّه كان يودعها، وكان يمزح معها في كل مكالمة وطلب منها في نهاية آخر مكالمة الدعاء له، وفي نهاية اليوم رن جرس المنزل، وعندما فتحت الباب فوجئت بشخص غريب يسألها هل هذا منزل الشهيد محمد أبو شقرة، فشعرت بشيء غريب فسقطت مغشيًا عليها، وعندما فتحت عينيها مرة أخرى وجدت ابنتيها برفقتها، والشخص يجلس ويريد منهم معلومات عن الشهيد، ولم تكن تصدق استشهاده حتى تم إبلاغهم بشكل رسمي.
أبو شقرة رفض الزواج
وأكدت أنّها رأته في حُلم بعد استشهاده يعاتبها على بكائها ويطلب منها مسح دموعها وغسل وجهها، مؤكدةً أنّه كان دائم الرفض للزواج ووافق بصعوبة بالغة وهو في الثلاثين من عمره، حيث كان دائماً يقول لهم: «لا أريد أن أترك زوجة أرملة أو ابنًا يتيمًا، لذلك فسخ خطبته قبل الفرح وقبل استشهاده بشهر قائلاً يا ماما أنا مستريح كدة».