تتويج تشارلز ووالدته إليزابيث.. تشابه الطقوس والأمطار واختلاف في حجم الحدث

كتب: هاجر عمر

تتويج تشارلز ووالدته إليزابيث.. تشابه الطقوس والأمطار واختلاف في حجم الحدث

تتويج تشارلز ووالدته إليزابيث.. تشابه الطقوس والأمطار واختلاف في حجم الحدث

العديد من المقارنات بدأ الحديث عنها بين حفل تتويج الملك تشارلز الثالث ملكاً على بريطانيا، اليوم السبت، وبين ذلك الحفل الذي توجت به والدته الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، إذ يؤكد العديد من المراقبين للحدث العالمي الأهم أن حفل تتويج الابن جاء أقل حجمًا من الحفل الذي أقيم لوالدته قبل نحو 70 عاماً، فرغم تشابه الطقوس وتساقط الأمطار، وجد البعض اختلافات جوهرية بين الحدثين.

اختلاف حجم التتويج بين الملك تشارلز ووالدته الملكة اليزابيث

فمن حيث عدد الحضور، فقد اقتصر حفل تتويج الملك تشارلز على 2000 مدعو فقط، في حين كان قد بلغ عدد الحضور خلال مراسم تتويج الملكة اليزيبث، حوالي 8000 مدعو، إضافة إلى أن الملك تشارلز يعد أكبر الملوك تتويجاً، في عمر 74 سنة، بينما توجت والدته على العرش في عمر 27 سنة.

ويرجع ذلك، بحسب تقارير صحفية، إلى سببين، أحدهما أن المملكة المتحدة اختلفت كثيرًا، كون تتويج الملكة اليزالبيث كان يعد بنهاية عهد أمجاد الإمبراطورية البريطانية، التي كانت تضم العديد من المستعمرات في جميع أنحاء العالم، والعديد من الضيوف جاءوا من تلك المستعمرات.

أما السبب الثاني والأهم، فيتمثل في تراجع الدعم القوي للنظام الملكي، وهو ما تراقبه الأسرة المالكة من كثب، فالقصر دائمًا ما ينظر بدقة إلى تلك التغيرات في الرأي العام، وهو بالطبع لا يريد أن يكون التتويج مناسبة لإثارة الجدل وتوجيه الانتقادات حول الإسراف والبذخ، خاصة في ظل أزمة التضخم التي تعاني منها المملكة المتحدة خلال الآونة الأخيرة.

مراسم لا تتغير منذ 1000 عام

ويتوقع أن يكون حدث اليوم ذا طابع ديني، لأن الملك الجديد متدين للغاية، أما مراسم التتويج فيعتقد المراقبون أنها لن تتغير بين الحفلين، كون المراسم متطابقة بين جميع حفلات التتويج السابقة، التي شهدتها المملكة المتحدة على مدار ما يقرب من 1000 عام.


مواضيع متعلقة