بلال شعيب يكتب: مبادرة «ابدأ».. مشوار الـ1000 ميل

بلال شعيب يكتب: مبادرة «ابدأ».. مشوار الـ1000 ميل
- مبادرة ابدأ
- توفير الحياة الكريمة
- الصحة والتعليم
- التكنولوجيا والطرق والزراعة
- مبادرة ابدأ
- توفير الحياة الكريمة
- الصحة والتعليم
- التكنولوجيا والطرق والزراعة
لا يخفى على أحد اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل تفاصيل الدولة المصرية، بداية من الصحة والتعليم والتكنولوجيا والطرق والزراعة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، ومن أبرز اهتمامات الرئيس الاهتمام بالصناعة، لمعرفته الجيدة بأهميتها فى النهوض بالاقتصاد، ومن هنا وجَّه الرئيس بإطلاق مبادرة «ابدأ»، وهى مبادرة اجتماعية تهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف اقتصادية، أول هذه الأهداف تخفيض معدلات البطالة، من خلال توفير فرص عمل للشباب، حيث يبلغ حجم القوى العاملة فى مصر 30 مليون فرد، بينما معدل البطالة 7.4%، وبالتالى فتلك المبادرة تستهدف تخفيض معدلات البطالة ورفع نسبة التوظيف، وثانى هذه الأهداف تقليل فاتورة الاستيراد، من خلال توطين الصناعات المحلية والتوسع فى صناعة المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج، حيث بلغت الفاتورة الاستيرادية 87 مليار دولار، وهو ما يمثل ضغطاً على الموارد الدولارية، فضلاً عن إحداث خلل هيكلى فى ميزان المدفوعات.
أما الهدف الثالث، فهو فتح باب التنمية، ومن ثَم دعم الاحتياطى النقدى الأجنبى من خلال تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة حجم الصادرات، والجدير بالذكر أن حجم الصادرات بلغ 43 مليون دولار، وستتم دعم المبادرة من خلال العمل على عدة محاور، أهمها دعم الصناعة، من خلال تقديم الدعم الفنى والمادى للمصانع ومساندتها حتى تستطيع تقنين أوضاعها، وبحث مشكلات المصانع المتعثرة وإيجاد أنسب الحلول لها، وتوفير التدريب الفنى والمهني للعمالة، و عقد شراكات مع كبار المصنعين، سواء كانت مشروعات قائمة ترغب فى تطوير أنشطتها أو مشروعات جديدة.
تعتبر هذه من أنجح المبادرات التى أُطلقت خلال السنوات الأخيرة، كونها تستهدف فى المقام الأول النهوض بالصناعة الوطنية، التى تعتبر قاطرة التنمية لأى اقتصاد، بدليل أنها استطاعت الوصول إلى أكثر من 64 مشروعاً صناعياً ونحو 33 شركة مصرية، وأكثر من 20 شركة أجنبية لنقل التكنولوجيا العالمية وتوطينها فى مصر، وتصدير المنتجات الخاصة بها إلى نحو 12 دولة على مستوى العالم.
احتفل الرئيس السيسى وكل المصريين بعيد العمال، وكانت مبادرة «ابدأ» حاضرة بقوة فى هذه الاحتفالية الكبيرة، واستطاعت المبادرة أن تصل بسرعة إلى مجتمع الصناع، خصوصاً أنها تعيد إحياء المصانع مرة أخرى، ما يترتب على ذلك إعادة الروح لعشرات آلاف من العمال الراغبين فى إيجاد فرصة عمل توفر لهم حياة كريمة.
ما زال الطريق أمام المبادرة طويلاً، لأنها بداية مشوار الـ 1000 ميل، فدولة بحجم مصر تحاج إلى مزيد من الجهد المضنى والمستمر حتى تنهض وتتقدم، فاسم المبادرة «ابدأ» يدل على أنها البداية فقط، تتبعها خطوات كبيرة حتى تتكامل أهدافها مع الأهداف الوطنية للدولة المصرية، والتزاماتها الدولية وجهودها نحو تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى المستدام، وتوفير حلول الطاقة النظيفة، والابتكار فى المجال الصناعى، والاستهلاك والإنتاج بشكل مسئول.