الجمالية تخالف الدستور والقانون.. وتعلن مبادرة «الانتخابات بالقرعة»

الجمالية تخالف الدستور والقانون.. وتعلن مبادرة «الانتخابات بالقرعة»
«مرشح بالقرعة»، النتيجة التى توصل لها أحد مرشحى دائرة الجمالية بالقاهرة، بعد طول تفكير فى مصلحة الوطن، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، الانتخابات التى انتظرها المصريون كجزء لا يتجزأ من خارطة الطريق، باتت قاب قوسين أو أدنى من تحققها، لم تكن تلك لحظتها المناسبة، فاللحظة التى امتلأت بالصراعات واحتدمت بالخلافات أضحت تهدد البرلمان المقبل بدخول «عناصر غير مسئولة» كما وصفها المرشح «أحمد الحلو» ضابط الشرطة السابق والمرشح المستقل عن الجمالية. «ندعو لعقد مجلس حكماء فى حضور كل مرشحى مجلس الشعب من جميع التيارات لاختيار مرشح واحد بالقرعة وذلك لمصلحة البلاد وإيقاف الصراع على الكرسى بين جميع التيارات»، نص الدعوة التى وجهها «الحلو» لمرشحى الجمالية على صفحته الرسمية عبر مواقع التواصل، بعد أن طرحها على عدد من أهالى الجمالية ومرشحيها «مش بلغى الانتخابات لكن بحقن المشكلات وبنحاول نتفق على مرشح واحد ولو القرعة طلعت اسم أى مرشح آخر أنا أول واحد هلتزم بيها»، المخالفة الدستورية الواضحة لقانون الانتخابات والدستور المصرى لا يراها «الحلو» سبباً لرفض الفكرة «الناس اللى هتنزل وتصرف فلوس دعاية البلد أولى بيها بدل ما يدفعوهم فى شوية ورق يدفعوهم فى صندوق تحيا مصر»، المبادرة التى تقبلها البعض لاقت هجوماً من الآخر «من باب أولى كانت البلد كلها لغت الانتخابات ويعملوا مجلس الشعب بالتعيين» يتحدث حسن عبدالعال المرشح المستقل عن دائرة الجمالية، مؤكداً عدم موافقته على المشاركة فى المبادرة «طب أنا لو وافقت الناس اللى وقفوا معايا ودعمونى أقول لهم إيه لا معلش خدوا التانى بدل منى»، «عبدالعال» يؤكد أن هذه المبادرة تخل بمبدأ التنافس بين المرشحين «لو بندور على المصلحة فعلاً ممكن نعمل مبادرة كيف تكون المنافسة شريفة فعلاً وإزاى نحدد سقف الدعاية بحيث يتوقف الإهدار؟».
لم يتوقف رفض المبادرة عند حدود المخالفة لقانون الانتخابات، لكنها تعدت ذلك فى مخالفة «للالتزام الحزبى»، كما يؤكد المرشح «محمد المالكى»، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد «ما أقدرش أوافق على مباردة زى دى، لأنى عندى التزام حزبى ما ينفعش أقول لهم لا عشان أنا هدخل قرعة».