محمد عبدالوهاب في حوار نادر مع عبدالحليم حافظ: «بخاف أسمع نفسي»
محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ
32 عامًا تمر على ذكرى وفاة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، الذي غادر دنيانا 4 مايو 1991، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني، إذ بدأ مشواره في عشرينيات القرن الماضي، واستمر لأكثر من 60 عامًا، نتج عنها تقديم نحو 13 فيلمًا، وغناء وتلحين عدد كبير من الأغنيات، وتعامله مع مختلف النجوم بمختلف الأزمنة.
ذكرى وفاة محمد عبدالوهاب
رغم شهرته ونجاحه العابر للأجيال، لم يستطع محمد عبدالوهاب، رؤية نفسه في أفلامه أو الاستماع لنفسه، ما أفصح عنه في لقاء إذاعي نادر جمعه والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، حيث حرص الأخير على محاورة أستاذه، والكشف من خلال أسئلته عن جوانب إنسانية به.
خوف موسيقار الأجيال من الاستماع إلى نفسه
خلال كلامه قال عبدالحليم حافظ، «أفلامك لها صدى عند الناس»، ليقاطعه محمد عبدالوهاب بقوله المتواضع «جائز»، ليرد العندليب مندهشًا «إزاي مش في ناس بتكلمك؟»، ويضحك موسيقار الأجيال «أصحابي وهؤلاء مشكوك فيهم».
واستطرد موسيقار الأجيال بتأكيده، أنه يشعر بالخوف من مشاهدة نفسه أو الاستماع إليها: «مقدرش أسمع نفسي، بخاف، بشوف نفسي بعين الناقد».
العندليب أول اختيار
في سؤال للعندليب الأسمر، عن الشخص الذي يسمح له «عبدالوهاب» بالاستماع إلى لحن جديد ومعرفة صداه، ليؤكد له موسيقار الأجيال، أنه سيختاره هو «كل الحاجات اللي عملتها سمعتهالك أنت»، لكن يحاصره «عبدالحليم»، ويطلب منه أن يختار شخصًا آخر غيره، ليرد عليه موسيقار الأجيال، باختياره زوجته نهلة القدسي «سميعة حلوة، بسمعها وأشوف وشها ومدى اندماجها».