سر «قبلة» أنهت خصام أم كلثوم وعبدالحليم: «محدش يقدر يغني بعد الست»

سر «قبلة» أنهت خصام أم كلثوم وعبدالحليم: «محدش يقدر يغني بعد الست»
- أم كلثوم
- عبدالحليم حافظ
- ذكرى أم كلثوم
- عبدالحليم وأم كلثوم
- الفن
- سمير صبري
- مذكرات سمير صبري
- أم كلثوم
- عبدالحليم حافظ
- ذكرى أم كلثوم
- عبدالحليم وأم كلثوم
- الفن
- سمير صبري
- مذكرات سمير صبري
«كوكب الشرق والعندليب الأسمر» أيقونتان في تاريخ الطرب المصري والعربي، وبالرغم من الشهرة والنجومية والتفاف الجمهور حول أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، إلا أن خلافًا كبيرًا وقع بين الاثنين بسبب الغناء، وصل لدرجة إصابة العندليب بـ«نزيف» وسقوطه مغشيًا عليه.
حليم يغضب من زيادة مدة فقرة غناء أم كلثوم
يعود الخلاف بين أم كلثوم، التي غادرت دنيانا في مثل هذا اليوم، 3 فبراير من عام 1975، وعبدالحليم حافظ، خلال إحياءهما إحدى حفلات ثورة 23 يوليو، وكان يحضرها الرئيس جمال عبدالناصر، حيث كان من المفترض قيام أم كلثوم، بغناء «وصلتين» ليغني بعدها عبدالحليم، ولكن كوكب الشرق، استمرت في الغناء لما بعد الساعة 2.30 صباحًا، الأمر الذي أغضب العندليب، وخرج على المسرح قائلًا: «مش عارف ده شرف إني أغني في حفل أم كلثوم.. ولا ده مقلب إن أطلع متأخر كده.. ولا عشان أعرف الناس بتحبني قد إيه؟»، ليستقبل الجمهور كلماته بـ«التصفيق والتصفير» والهتاف «بنحبك يا حليم».
تدخل بعض الوشاة ونقلوا كلمات عبدالحليم حافظ، إلى أم كلثوم، والتي غضبت بشدة -حسب ما سرده الفنان سمير صبري في مذكراته حكايات العمر كله- واعتبرت ماقاله إهانة في حقها، خاصة بعد ماقيل لها: «عبدالحليم لما يهزر، يهزر مع العيال اللي في سنه، لكن مايجيبش سيرتك على المسرح».
أم كلثوم ترفض مشاركة عبدالحليم حافظ في حفلاتها
واستطرد «صبري» في مذكراته: «لم تعلق أم كلثوم، على الموضوع ده لمدة سنة، وفي العام التالي في ذكرى الثورة، توجه شمس بدران مدير مكتب المشير عبدالحكيم عامر وزير الدفاع في ذلك الوقت، ببرنامج الحفل ويضم وصلة غنائية لأم كلثوم، ثم استراحة، وبعدها وصلة غنائية لـ عبدالحليم، نظرت أم كلثوم لـ شمس بدران، وقالت له: إديني قلمك ياشمس، أنا هغني وصلتين في الحفلة ومفيش حد بعد كده، لتشطب بيدها اسم عبدالحليم».
وتابع: «عاد شمس بدران، إلى المشير عبدالحكيم عامر، وحكى ما فعلته أم كلثوم، وجاء رد المشير، اتركها تقول ما تريد، إحنا نخلي فرقة عبدالحليم، تقعد في مسرح البالون لغاية أم كلثوم ما تخلص وصلتها، وبعدين الفرقة تروح نادي الزمالك بسرعة، وأنا هقول للريس عبدالناصر، عشان يستنى حليم».
أم كلثوم ترفض التصالح مع العندليب رغم التدخلات
واستكمل سمير صبري، قائلًا: «يوم الحفلة، وأثناء الاستراحة، همس أحد الموسيقيين في أذن أم كلثوم، وأخبرها أن فرقة عبدالحليم، منتظرة في مسرح البالون، فأرسلت في طلب شمس بدران، وقالت له بلّغ الرئيس عبدالناصر إني هغني وصلة تالتة النهاردة، وأرسلت في طلب بليغ حمدي، وأحضروا من منزله نوتة موسيقية للأغنية الجديدة بعيد عنك حياتي عذاب، التي كانت تحضر لها».
لقاء في حفل زفاف ابنة عبدالناصر ينهي الخلاف
وتابع سمير صبري: «الفنان عبده صالح قائد الفرقة الموسيقية للست، قال إحنا معملناش على الأغنية دي إلا 4 بروفات بس، وردت أم كلثوم، اعتبر النهاردة البروفة الخامسة يا عبده، وغنت الوصلة التالتة، وطبعا لم تكن بالمستوى المطلوب، وطلبت عدم إذاعة هذا الجزء من الحفل، وأوصت الفرقة بعزف السلام الجمهوري فور انتهاء وصلتها، ووقف عبدالناصر، وغادر المسرح، وسقط عبدالحليم، مصابًا بنزيف داخلي».
وتوجه المشير عبدالحكيم عامر، إلى منزل عبدالحليم، بعد انتهاء الحفل، وقال له: «ماتزعلش ياحليم.. هنعمل حفلة تاني يوم 26 يوليو، في الإسكندرية وهتغني فيها لوحدك»، وجرت ترضية عبدالحليم، الذي استمر خصامه مع أم كلثوم، رغم وساطته لـ«طوب الأرض» للتصالح معها، ولكنها رفضت بشدة».
وعن التصالح بين قطبي الغناء، قال سمير صبري، «في حفل زفاف هدى عبدالناصر، دخل عبدالحليم، ووجد أم كلثوم، جالسة بجوار تحية حرم الرئيس، اقترب عبدالحليم، وقام بتقبيل يد أم كلثوم، وقال لها: محدش يقدر يغني بعدك ياست.. إنتى المغنى والأصل..إنتي وعبدالوهاب طبعًا، نظرت له أم كلثوم، وقالت له: روح غني ياولد وبطل همبكة، وضحك حليم، وانصرف راضيًا، ومالت أم كلثوم، وهمست لـ محمد عبدالوهاب، الواد ده طالعلك» لتطوى بذلك صفحة الخلاف بين ثومة وحليم في تلك الليلة.