نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني

نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة مسجلة في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، الذي انطلق اليوم.
وقال الرئيس السيسي في كلمته: «الشعب المصري العظيم، السيدات والسادة، الحضور الكريم، أتوجه إليكم اليوم، بتحية تقدير وإعزاز، لجمعكم الكريم الذي اجتمعتم فيه من أجل أن نتحاور ونتبادل الرؤى، مبتغين صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التي نسعى إليها معا - نحن المصريين – دولة ديمقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خارطة طريق لمستقبل واعد مشرق يليق بهم».
وتابع الرئيس: «السيدات والسادة، إن دعوتي للحوار الوطني التي أطلقتها في إفطار الأسرة المصرية تأتي من يقين راسخ لدي بأن أمتنا المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، وأن مصرنا الغالية تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول وأن أحلامنا وآمالنا تفرض علينا، أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء كما أن تعاظم التحديات، التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة، عززت من إرادتي على ضرورة الحوار، والذي أتطلع لأن يكون شاملا وفاعلا وحيويا يحتوي كافة الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا على جميع المستويات».
وأضاف الرئيس: «على مدار عام مضى، ومنذ أن دعوت إلى الحوار الوطني، تابعت عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه، مؤكدا على حضراتكم جميعا اليوم، وما صرحت به من قبل، بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية بل أؤكد لكم أن حجم التنوع والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم المتنوع الجامع لكافة مكونات المجتمع المصري».
وتابع: «وإنني إذ أكرر تحياتي لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة فإنني أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها، متمنيا من الله عز وجل، أن يكلل جهودنا جميعا بالنجاح والتوفيق مؤكدا دعمي المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع بنفسى إلى المشاركة في مراحله النهائية».
واختتم: «في النهاية، أتمنى لكم النجاح والتوفيق في هذه المهمة الوطنية العظيمة وأتوجه بالشكر والتقدير لكافة القائمين عليها.. وعلى تنظيمها فمصرنا العزيزة الغالية، تستحق منا أن نبذل من أجلها الجهد والعرق والدم، وأن تجمعنا على حبها.. فهي الغاية، وهي الوسيلة دائما.. تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.. شكرا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».