خبراء عن المحور المجتمعي للحوار الوطني: قضايا الصحة والتعليم والأسرة والتنمر والبلطجة والعنف تستحوذ على اهتمامات المصريين

كتب: محمد أباظة

خبراء عن المحور المجتمعي للحوار الوطني: قضايا الصحة والتعليم والأسرة والتنمر والبلطجة والعنف تستحوذ على اهتمامات المصريين

خبراء عن المحور المجتمعي للحوار الوطني: قضايا الصحة والتعليم والأسرة والتنمر والبلطجة والعنف تستحوذ على اهتمامات المصريين

أكد خبراء علم اجتماع أن قضايا المحور المجتمعي مثل التعليم والصحة والأسرة تتصدر اهتمامات المصريين وتشكل الجزء الأكبر منها نظراً لأن هذه القضايا ذات ارتباط مباشر بحياتهم.

وقالت الدكتورة عزة هاشم، أستاذ علم الاجتماع السياسى، إن المحور الاجتماعى يصعب فصله عن الاقتصادى، لذلك يسمى «اجتماعى اقتصادى»، لأن أى أزمات اقتصادية أو تحسن اقتصادى، تكون لها انعكاسات اجتماعية مباشرة.

وأضافت «هاشم» لـ«الوطن»، أن المحور السياسى دائماً ما يكون نخبوياً ومرتبطاً بالنخبة بعض الشىء، بينما المحوران الاجتماعى والاقتصادى مرتبطان بالمواطنين بشكل مباشر، وينعكس على حياتهم، يشغل بالهم بدرجة أكثر من باقى المحاور، لأنه يرتبط بحياتهم وينعكس عليها بشكل مباشر.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع السياسى إلى أن المحور الاجتماعى يرتبط بالمشكلات الاجتماعية المباشرة الخاصة بالمواطنين، ويعتبر أصعب محور فى تغطية الحوار الوطنى، وكذلك الأمر فى معالجته، مقارنة بباقى المحاور على عكس ما يتوقعه الناس.

وأوضحت أن سبب أهمية هذا المحور هو أن المجتمع يواجه تحولات اجتماعية قوية جداً خلال الفترة الماضية، منها تحولات سياسية كثيرة، تترتب عليها تحولات اجتماعية جوهرية تغير من بنية المجتمع فى حد ذاته.

وأشارت «هاشم» إلى أنه عند الحديث عن المحور الاجتماعى يدخل فيه الكثير من الملفات، منها «الصحة، التعليم، الزواج والطلاق، التنمر، البلطجة والعنف»، وغيرها من القضايا التى تمس المواطن بشكل مباشر من بداية يومه حتى نهايته.

وتابعت أن جميع المحاور مهمة، بينما المحور الذى يستشعر المجتمع صداه بشكل مباشر، ويشعر به أكثر من بقية المحاور هو المحور الاجتماعى، لذلك يجب اتباع عدة خطوات للوصول إلى مقترحات وأفكار مهمة فى هذا المحور.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع السياسى أنه يجب فى البداية الرصد الدقيق، والاعتماد على استطلاعات الرأى التى ترصد شواهد المواطنين، ويجب سؤال الناس عن الأمور التى تهمهم بشكل أكبر، لذلك من الضرورى تحديد أولوية الأجندة، خاصة أن المجتمع يعانى من مشكلات تمس حياته بشكل أكبر ومشغول بها مقارنة بباقى الملفات، لذلك يجب التركيز عليها أولاً، ما يجعل المواطنين ينجذبون إلى ما يقدمه الحوار الوطنى.

وذكرت «هاشم» أن أهم ما فى الحوار الوطنى أن تكون هناك آليات للمتابعة والتقييم، خاصة أنه من المؤكد خروجه بعدد من المخرجات والمقترحات وحزمة من التوصيات القوية التى يتابعها رئيس الجمهورية بنفسه، ولكن يبقى الأهم أن تكون هناك استراتيجية واضحة للتطبيق مرفق معها آليات لمتابعة وتقييم التقدم فى تطبيق هذه المخرجات، من خلال تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم تطبيق مخرجات الحوار الوطنى.

من جانبها، قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن هناك تفاعلاً رئيسياً بين محاور الحوار الوطنى الثلاثة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ولكن المحاور والقضايا الاجتماعية هى نتاج لانعكاس السياسة والاقتصاد وتأثيرهما على الوضع الاجتماعى.

«منصور»: عند تحليل اهتمام المواطنين بالقضايا المجتمعية تتضح أبعادها السياسية والاقتصادية

وأضافت «منصور» أن هناك قضايا اجتماعية ذات بعد اقتصادى، وقضايا اجتماعية أخرى ذات بعد سياسى، وأخرى ذات بعد دينى، وبالتالى القضايا الاجتماعية مرتبطة بجميع الأبعاد، وهو ما يفسر سبب طغيان المحور الاجتماعى على باقى المحاور.

وأشارت إلى أنه عند تحليل اهتمام المواطنين بالقضايا المجتمعية سيتضح أنها ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، وجميعها مرتبطة ومتفاعلة مع بعضها البعض.


مواضيع متعلقة