المحلل السياسي: شبكة المراسلين تفوقت على منافسين لديهم إمكانيات أعلى بكثير

كتب:  محمد حسن عامر

المحلل السياسي: شبكة المراسلين تفوقت على منافسين لديهم إمكانيات أعلى بكثير

المحلل السياسي: شبكة المراسلين تفوقت على منافسين لديهم إمكانيات أعلى بكثير

أشاد الكاتب الصحفى والمحلل السياسى أحمد رفعت بالتغطية التى قدمها قطاع أخبار المتحدة للأحداث فى السودان، وخصوصاً قناتى القاهرة الإخبارية وإكسترا نيوز، مؤكداً أن القطاع تعامل بموضوعية وحياد فى تناول الأحداث داخل السودان رغم الصعاب، وحافظ على الموضوعية عكس قنوات أخرى عبّرت عن مصالح معينة. وأشاد «رفعت»، فى حواره مع «الوطن»، بالكوادر البشرية فى قنوات «المتحدة».. وإلى نص الحوار:

كيف تابعت تغطية قطاع أخبار المتحدة وخصوصاً «القاهرة الإخبارية» للأحداث فى السودان؟

اختيار الكوادر البشرية في «القاهرة وإكسترا» كان متميزا.. وظهر أثره في أحداث السودان 

- قطاع أخبار المتحدة كان لديه اهتمام مبكر بتغطية الأحداث فى السودان، كما يتابع مختلف الأحداث التى تقع فى الدول العربية والعالم، ولدى القطاع اهتمام بالتغطية الموضوعية والمعلومات والتفاصيل، وتمارس القنوات دورها بحياد وموضوعية رغم الصعاب وتهتم بتقديم خدمة للمشاهد أكثر من قنوات أخرى منحازة لأطراف فى الأزمات. وطبعاً لدى القناة شبكة مراسلين جيدة وإمكانيات ممتازة، سواء فى أماكن الأحداث داخل السودان أو الأماكن التى صُنعت فيها أحداث مثل معبر أرقين أو الحدود المصرية السودانية. تقريباً لا توجد تفصيلة إلا والقنوات تتابعها، وتتم الاستعانة بمتخصصين فى كافة المجالات للحديث عن كل نواحى الموضوع. هناك بعض القنوات التى تركز فقط على الجوانب السياسية، لكن قنوات قطاع أخبار المتحدة مهتمة بالتفاصيل النوعية وكافة أبعاد أى موضوع وخصوصاً موضوع السودان.

أحمد رفعت: «أخبار المتحدة» تعامل بمهنية وحياد مطلق في أحداث السودان رغم الصعاب

هل كان من السهولة بمكان تحقيق هذا التوازن فى التغطية الإخبارية فى ظل الظروف المحيطة بالأحداث؟

- طبعاً كان هناك توازن فى التغطية وتناول الموضوعات، لكن الأمر لم يكن سهلاً بل هو صعب للغاية، لأن هناك مصالح للشعب المصرى مطلوب الحفاظ عليها وفى نفس الوقت الموضوعية مطلوبة فى التغطيات، وهناك رعايا مصريون فى السودان وهناك مخاطر وتهديدات، ومع ذلك تغطى الأحداث بحيث تكون الموضوعية سيدة الموقف، هناك منافسة مع قنوات أخرى ومع ذلك لا تحاول السعى للحصول على أى معلومة أو سبق على حساب الموضوعية والحقيقة وتعمل بمهنية وحياد مطلق، وهذا يبدو سهلاً، لكن فى الواقع هذا ليس سهلاً.

كيف ترى كوادر قطاع أخبار المتحدة؟ وكيف ساهم هذا العنصر على سبيل المثال فى نجاح التغطية الإعلامية لـ«القاهرة الإخبارية»؟

- هذا عنصر فى منتهى الأهمية، لأن الاهتمام بالكوادر البشرية فى قطاع أخبار المتحدة عنصر سابق على الأحداث فى السودان، بمنتهى الأمانة الاختيارات للعنصر البشرى كانت موفقة، سواء فى «القاهرة الإخبارية» إو «إكسترا نيوز» أو فى البرامج النوعية الأخرى التى تتبع قنوات المتحدة مثل «دى إم سى»، لديها كوادر ممتازة، ثقافة ووعى وخبرة كبيرة حتى لو كانوا صغار السن، مثل المراسلين الذين يستطيعون الوصول إلى مساحات لم يصل إليها من يعملون فى محطات أخرى تتوافر لها إمكانيات ضخمة. أبناء أو مراسلو المتحدة، سواء فى «القاهرة الإخبارية» أو «إكسترا نيوز» أو غيرهما من البرامج، دائماً لديهم تفوق وفارق مقارنة بغيرهم وعندهم قدر من الثقافة وإجادة اللغات ولديهم ثقافة سياسية جيدة ومعرفة بمجموعة من مصطلحات العلوم السياسية، وبالتالى هم ليسوا مجرد موظفين وإنما متخصصون بدرجة أو بأخرى.

أعتقد أن هذا عامل يساعد على حل الأزمات لا مفاقمتها، أليس كذلك؟

- بالفعل، ما لا يعرفه كثيرون أننا - على سبيل المثال - توصلنا لأكثر من اتفاق لخفض العنف فى سوريا بالتعاون مع الأصدقاء الروسيين، وفى اليمن مصر هى الطرف الوحيد محل الإجماع من جميع الأطراف، أى دولة أخرى لا تتمتع بهذا، ونفس الأمر فى ليبيا، القاهرة طرف محل إجماع لدى جميع الأطراف، وهذا وضع لا تتمتع به أى دولة أخرى ونلمس ذلك فى المواقف المختلفة.

النهج المصري في التعامل مع أزمات الدول

بمنتهى البساطة السياسة الإعلامية عكست سياسة الدولة المصرية التى تُبنى على احترام سيادة الدول وحق الشعوب الأخرى فى اختيار حكامها وممثليها ودساتيرها، والحفاظ على أراضى الدول والمؤسسات الوطنية وحق الشعوب فى الحفاظ على تطلعاتها، بمعنى أنه يمكن أن تكون ضد سقوط النظام فى دولة معينة لكن فى نفس الوقت تدعم تطلعات شعب هذه الدولة نحو مستقبل أفضل، وجاءت القنوات الإخبارية فعكست هذه السياسة المصرية، وبالتالى ظهرت هذه القنوات على الأرض موضوعية مثلما أن سياسة الدولة جاءت موضوعية مع الشعوب الأخرى، لا تتدخل ولا تخالف القانون الدولى، ولا تخالف حق الجوار، ولا تكيل بمكيالين.


مواضيع متعلقة