«كليوباترا» برؤية علمية.. لماذا تنتج «الوثائقية» فيلما عن ملكة مصر؟

كتب: هاجر عمر

«كليوباترا» برؤية علمية.. لماذا تنتج «الوثائقية» فيلما عن ملكة مصر؟

«كليوباترا» برؤية علمية.. لماذا تنتج «الوثائقية» فيلما عن ملكة مصر؟

أكد عدد من أساتذة الإعلام بمصر أهمية إعلان قناة «الوثائقية» عقد جلسات عمل مع عدد المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجي، للتحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن الملكة كليوباترا السابعة Cleopatra VII، ابنة بطليموس الثاني عشر، المعروفة باسم كليوباترا، آخر ملوك الأسرة البطلمية، التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر لضمان توثيق الحقائق والتصدي لجميع محاولات التشويه والتحريف للشخصيات التاريخية المصرية.

يحيى: «الوثائقية» تحافظ على الرواية التاريخية الصحيحة وتقدم الحقائق للأجيال القادمة

وأكدت الدكتورة جيهان يحيى استاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر لـ «الوطن»، أهمية الدور الذي تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال إطلاقها لقناة «الوثائقية» التي تحافظ بها على الهوية المصرية والرواية التاريخية الصحيحة، وهو ما ظهر أهميته إنتاجها فيلم عن الملكة كليوباترا السابعة آخر ملكة للسلالة البطلمية التي حكمت مصر، بالإستعانة بخبراء الأنثروبولوجيا وبالآثار الخاصة بالملكة للتعرف على ملامحها الأصلية دون تزييف، ردًا عل ظهورها بملامح أفريقية بأحد المنصات الأجنبية.

ولفتت إلى مساهمة الفيلم الوثائقي المنتظر إنتاجه في توثيق تاريخ الملكة كليوباترا بصورة صادقة للأجيال الحالية والقادمة بمصر والوطن العربي والعالم اجمع، كما أنها تعد خطوة هامة للترويج للسياحة الداخلية والخارجية سواء للآثار الرومانية أو غيرها من الآثار المصرية المتنوعة، معربة عن آمالها في ترجمة الفيلم الجديد بلغات العالم أجمع.

«علي»: من الجيد وجود قناة وثائقية مصرية لتأريخ الأحداث بدقة وإمتاع المشاهد

وأعرب الدكتور حسن علي عميد كلية الإعلام جامعة السويس الأسبق، عن سعادته بأن مصر أصبح لها قناة وثائقية، مؤكدًا أهمية الأمر وأنه كان من الأمور التي طالب بها العديد من خبراء الإعلام على مدار فترة طويلة، ليتم تقديم الشخصيات التاريخية والأحداث المصرية بصورة صادقة دون تزييف أو تشويه، والرد على حملات التشويه والتشكيك التي تقوم بها المنصات الأجنبية.

وأكد «علي» أهمية وجود استراتيجية معلنة وتخطيط لضمان استمرار جودة القناة الوثائقية، خاصة أن إنتاج الأعمال الوثائقية تكلفته عالية، كما أن الآثار المصرية تتضمن الحقائق التاريخية المطلوبة لإنتاج الأفلام الوثائقية بصورة صادقة فملامح كليوباترا موجودة بالعملات المعدنية والتماثيل، معربًا عن آماله في وجود تعاون مشترك بين «الوثائقية» وجهات متعددة، كأرشيف ماسبيرو، والمركز القومي لليسنما لإستغلال الأرشيف المصور الغني بمصر والرد على محاولات المنصات الأجنبية تشويه هذا التاريخ.

 وأشار إلى أن الأعمال الوثائقية تقوم على تأريخ الأحداث إضافة إلى إمتاع المشاهدين، لافتًا إلى أن القناة الوثائقية ستقوم بدور هام بالفترة المقبلة في التأريخ للعديد من الأحداث الهامة بتاريخ مصر كحرب 56 وتأميم قناة السويس والسد العالي، وهو ما يجعل الأجيال القادمة لديها المعرفة بهذه الأحداث الهامة.

«سعد»: الوثائقية تتصدى للسيولة الثقافية المغلوطة

ومن جهته، أكد الدكتور محمد سعد عميد المعهد العالي للإعلام بأكاديمية الشروق الأسبق، على أن العصر الحالي يتسم بسيولة ثقافية يصعب معها القدرة على منع الآخرين من تقديم وجهة نظرهم بالأحداث التاريخية حتى لو كانت مغلوطة، كما حدث بالفيلم الوثائقي عن كليوباترا المقرر عرضه على إحدى المنصات الأجنبية الشهر الجاري، وهو ما يجعل دورا للإعلام في تقديم البديل الذي يقدم الأعمال التي تقدم الحقائق التاريخية عن شخصية الملكة كليوباترا، مشيرًا إلى أهمية تحصين الشباب والأمة من هذه الأفكار المغلوطة التي تحاول تشويه الهوية.

واستطرد «سعد» أن مصر معروفة بحضارتها العريقة وهي فوق كل محاولات التشويه، بدليل أن معظم متاحف العالم تعرض الآثار الفرعونية المصرية التي تم الإستيلاء عليها من خلال الاحتلال الفرنسي والاحتلال البريطاني لمصر، ومن بينها تماثيل وآثار تعود للمكلة كليوباترا بالمتاحف الأجنبية.

 

 


مواضيع متعلقة