البابا تواضروس: الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي على أرض مصر

البابا تواضروس: الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي على أرض مصر
- الكنيسة القبطية
- البابا تواضروس
- الفاتيكان
- نشأة المسيحية
- الحرب الروسية الأوكرانية
- لنعمل سويا
- الكنيسة القبطية
- البابا تواضروس
- الفاتيكان
- نشأة المسيحية
- الحرب الروسية الأوكرانية
- لنعمل سويا
أكّد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أنَّ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر، تأسست عام 68 ميلادية عند استشهاد القديس مارمرقس في مصر وهو أحد تلاميذ السيد المسيح، وذهب إلى روما وكتب إنجيله، وكلمة إنجيل تعني بشارة.
نشأة المسيحية في مصر
وأضاف قداسة البابا تواضروس - في كلمته خلال لقائه اليوم مع محرري الملف القبطي بالمقر البابوى بالقاهرة- أنَّ إنجيل القديس مرقس هو أقصر الأناجيل، وهو كتب للرومان، لافتًا إلى أنَّ القديس مرقس دخل إلى الإسكندرية ومعه عصا وصليب وبداخله إيمان قوى بالاعتماد على الله، وأنه وهو سائر قطع حذائه، وذهب لإنيانوس الاسكافي وكان أول من قبل الإيمان المسيحي في مصر، ومن خلال هذا الشخص انتشرت المسيحية في مصر، واستشهد القديس مارمرقس على يد الوثنيين عن طريق السحل، وهو أول بابا في الإسكندرية.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أنَّه نشأ صراع بين الوثنيين والمسيحيين، وبدأت المسيحية في الانتشار، وأن البطريرك الأول هو مارمرقس، لافتًا إلى أنَّ البابا كيرلس الخامس هو أكثر من جلس على الكرسي المرقسي وظل لمدة 52 عامًا، وأن أقصر بطريرك جلس على الكرسي المرقسي هو البطريرك يركلاس لمدة 6 أشهر، وأقصر فترة فرغ فيها الكرسي المرقسي كانت 4 أيام، وأطول فترة كانت 20 عاما، لافتًا إلى أنَّ طبقة الاكليروس الذين يرتدون ملابس سوداء تشبها بطمي نهر النيل، وأن الكنيسة كيان شعبي، أسسها السيد المسيح، والتي قال عنها «على هذه الصخرة أبني كنيستي».
ونوه إلى أنَّ المسيحية انتشرت من خلال 5 مراكز هي: أورشليم، والإسكندرية، وروما، والقسطنطينية، وأنطاكية، وأنَّ الكنيسة عاشت 3 عصور متكررة عبر التاريخ، أولها عصر التعليم والثاني هو الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة المصرية شهداء من مختلف الفئات والأعمار، والعصر الثالث هو الرهبنة التي بدأت وانتشرت في كل العالم، وفلسفاتها هي الانحلال عن الكل والارتباط بالواحد الذي هو السيد المسيح، موضحًا أنَّ الراهب لا يرث ولا يورث.
ونوه البابا تواضروس إلى أنَّ هذه العصور الثلاثة قدمت 3 رموز لأفضل ما يقدمه الإنسان وهي العرق والدم والدموع، فالعرق يقدم في التعليم والدم في الاستشهاد والدموع في الرهبنة.
تعداد المسيحيين في مصر 15 مليون مواطن
وأكّد البابا تواضروس أنَّ الكنيسة بنت الوطن وخادمة للوطن ولكنها لا تعمل في السياسة، وأن المشاركة في الانتخابات أو وضع مواد الدستور هي تعد أعمال وطنية، وأنها تخدم المجتمع من خلال بناء مدارس أو مستشفيات أو تتبنى مبادرات اجتماعية وخدمية، لافتًا إلى أنَّ عدد المسيحيين في مصر يقارب 15 مليون مواطن، وأن عدد أبنائها في المهجر يقارب 2 مليون مواطن منتشرين في أكثر من 100 دولة.
ووصف البابا تواضروس ما يحدث في السودان بأنَّه أشر أزمة، وأنَّه يصلي من أجل أن ينجيها الله من هذه الأزمة الكبيرة.
الكنيسة القبطية في المهجر
وذكر أنَّ الكنيسة تأسست في الخارج في زمن البابا كيرلس السادس في دول الكويت 1962، وكندا 1964 وأمريكا 1968 وأستراليا 1969 وإنجلترا في 1971، وكانت هذه هي البذور الخمسة الأولى وتكونت هذه الكنائس من خلال المهاجرين المصريين الأقباط، والآن خارج مصر أكثر من 500 كنيسة قبطية أرثوذكسية، وأبعد كنيسة في دولة فيجي وتبعد عن أستراليا ساعتين بالطائرة، وأن الكنيسة لديها كنائس في العديد من الدول، ويخدم خارج مصر نحو 600 أسقف وكاهن وراهب، وأن الكنيسة القبطية تمتلك 10 أديرة على مستوى العالم.
وأوضح أنَّ الكنيسة دورها أن تجمع الناس وأنَّها حفظتهم من الذوبان في المجتمعات الغربية، وهى أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن، ولذلك تعتبر الكنيسة الشعبية في أي مكان بمثابة سفارة لمصر، ومنذ عهد المتنيح قداسة البابا شنودة نحرص في كل زيارة على زيارة السفارة المصرية في اى دولة نزورها.
وتابع قائلا أنَّ الكنيسة بدأت في إنشاء العديد من المستشفيات والمدارس في العديد من الدول وأن الكنيسة أسست أكبر مستشفى لعلاج الايدز في دولة كينيا، فنحن نخدم الوطن بعيدًا عن السياسة، لذلك نرفض تأسيس أي أحزاب تابعة للكنيسة.
وحول رؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للإعلام، قال في سفر إشعياء «وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا» (إش 5: 20).
وتابع أن في سفر الرؤيا يقول الكتاب عن الذين سيكونون خارج الملكوت: «لأن خارجا الكلاب السحرة الزناة القتلة عبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبا».
الشعب المصري تربي على الصبر والتحمل والتكييف إلى أن تحل المشكلة
وقال البابا تواضروس الثاني، إنَّه غير مشغول بالأكاذيب والشائعات، وأنه يجب على الصحفيين تربية العقل النقدى وأن يكون الشخص لديه القدرة على الإفراز، مشيرًا إلى أنَّ الشعب المصري تربى على الصبر، والتحمل والتكييف إلى أن يتمّ حل المشكلة .
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني أنَّ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أم وأنه عندما نجد مشكلة في أحد الكنائس لابد أن نتدخل، كما يحدث مع كنيسة إرتيريا، متابعًا أنَّ زيارته للفاتيكان زيارة محبة، وأن الوفد المرافق لقداسته يضم 10 من الآباء وسنشارك في الاجتماع العام لقداسة بابا الفاتيكان في ذكرى مرور 50 عامًا على زيارة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في عام 1973، وسوف ألقى كلمة هناك.
وأوضح أنَّ زيارة الفاتيكان سوف تكون أيام 10 و11 و12 مايو المقبل، وأن يومي 14 و15 من الشهر نفسه ستشهد زيارة للشعب القبطى في روما، والكنيسة الكاثوليكية قدمت لنا كنيسة سان جيوفاني للصلاة بالأقباط هناك حسب طقسنا القبطي الأرثوذكسي، ونشكرهم على هذه المحبة.
ونوه إلى أنَّ «المملكة السعودية سمحت لنا بالصلاة في المناسبات في قاعات أحد الفنادق، وفي آخر مرة، صلى الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، وصلى قداسة عيد الميلاد مساء 6 يناير»، لافتًا إلى أنَّ المملكة السعودية تشهد على الانفتاح الكبير الذي تشهده المملكة، مشيرًا إلى أنَّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا ليس لها أي معنى، وأنها حرب بين دول وليس بين الكنائس.