طالبان عائدان من السودان إلى بني سويف: «الحمد لله على نعمة مصر.. هنا أم الدنيا»

طالبان عائدان من السودان إلى بني سويف: «الحمد لله على نعمة مصر.. هنا أم الدنيا»
- مصر
- السودان
- بنى سويف
- "مفيش حد قصَّر معانا"
- مصر
- السودان
- بنى سويف
- "مفيش حد قصَّر معانا"
«الحمد لله على نعمة الوطن» كلمات مقتضبة لخصت رحلة شابين من أبناء مركز إهناسيا فى محافظة بنى سويف، من السودان إلى مسقط رأسهما وتركا دراسة الطب، بعد الأحداث الأخيرة.
«عبدالمنعم»: مفيش حد قصَّر معانا.. و«إبراهيم»: سجدنا لله شكراً بعد الوصول
عبدالمنعم إبراهيم عبدالمنعم، وإبراهيم حسن عبدالمنعم، ابنا عمومة، عائدان من السودان فى رحلة شاقة استغرقت أكثر من 3 أيام، كان هدفهما دراسة الطب بإحدى الجامعات، إلا أن الأحداث الأخيرة دفعتهما إلى المغادرة على الفور والعودة للوطن.
«الحمد لله على نعمة مصر، الحمد لله على نعمة وطننا» بهذه الكلمات بدأ «عبدالمنعم»، حديثه عن ما رآه، مضيفاً: والله لم يُقصِّر معنا أحد من مصر، كانوا بيكلمونا ويتواصلوا معانا، ووزيرة الهجرة دايماً كانت بتتواصل مع الطلاب هناك، والسفارة المصرية كمان كانت بتابعنا أولاً بأول وغير متأخرين عن أحد رغم الظروف الصعبة فى السودان».
وتابع: «بين يوم وليلة سمعنا إن فيه حرب وبدأنا ندخل فى مشكلات كثيرة ما بين انقطاع كهرباء ومياه وبدأنا نسمع صوت إطلاق نيران ونقص للسلع الأساسية، شعرنا بالفعل بوجود الحرب، وأصابنا الذعر، وبعد أيام بدأنا التفكير فى العودة لمصر ولو بشكل فردى، والتزمنا بتعليمات السفارة بعدم النزول إلا فى حالات الضرورة القصوى، بعد ما علمنا بوجود حالات وفاة».
وعن رحلة العودة لمصر قال «إبراهيم»: «قررنا التحرك بصفة شخصية بواسطة حافلة اتفقنا معها رغم ارتفاع تكلفتها، إلا أنها نقلتنا حتى أسوان وقت الهدنة فى رحلة معاناة شديدة نحمد الله على وصولنا وعلى نعمة وطننا الغالى».
وأضاف: «فور وصولنا مصر سجدنا لله شكراً على وصولنا إلى أرض الوطن بخير، ومنها عُدنا بالقطار حتى بنى سويف فى رحلة استغرقت أكثر من 3 أيام حيث انطلقنا السادسة صباح السبت ووصلنا مساء الاثنين إلى أسوان».
وتابع «إبراهيم»: «كنا نتواصل مع أسرنا بصعوبة للغاية بسبب سوء شبكة الاتصالات والإنترنت فى السودان، ونبلغهم بأن الوضع تمام حتى نطمئنهم، إلا أننا كنا فى حالة ذعر، وبالفعل أخبرناهم وقت تحركنا وعودتنا إلى الوطن».