بالروح بالدم.. المصري «مقاتل» في وقت الشدة من ثورة 1919 لـ30 يونيو حفاظا على الوطن

بالروح بالدم.. المصري «مقاتل» في وقت الشدة من ثورة 1919 لـ30 يونيو حفاظا على الوطن
- المصرى ومعدنه الأصيل
- وقوفه وقت الشدة
- الروح العالية
- الروح القتالية
- المصرى ومعدنه الأصيل
- وقوفه وقت الشدة
- الروح العالية
- الروح القتالية
معدن أصيل للمصريين كشفته الأزمات بمختلف أنواعها على مر العصور المختلفة، منذ عهد الفراعنة حتى الآن، فالمواطن المصرى أثبت أنه صامد أمام أى ظرف طارئ أو كارثة أو أزمة، سواء اقتصادية أو صحية أو غيرهما، وقادر على الحفاظ على هويته والوقوف صلباً أمام أى تحديات سواء داخلية أو خارجية، فمنذ ثورة 1919 اجتمع المصريون بمختلف طوائفهم على حب الوطن ومصلحته وعبور الصعاب من أجل الوطن والاستقرار.
واجه المواطن المصرى ظروف ما بعد هزيمة عام 1967، ورفض أن يستسلم لـ«الهزيمة»، وبدأ خطوات جادة تحت مبدأ أن «العرق فى التدريب يوفر الدم فى المعركة»، ليتم العمل على تدريب «المقاتل المصرى» على الاستعداد للمعركة، حتى تمكنت عقيدة «النصر أو الشهادة» المترسخة فى قلب المواطن المصرى من «تحقيق النصر»؛ حيث واجه «المقاتل المصرى» كل الظروف المعاكسة وتراجع مستوى المعيشة تزامناً مع الحرب وترشيد الإنفاق الحكومى بكافة المؤسسات وقتها، كما واجه قبلها وبعد حرب 67 الظروف القاسية سواء الاقتصادية أو السياسية، واستطاع أن يثبت قدرته على التحول من الانكسار للانتصار.
أثبت المقاتل المصري بأساً وكفاءة في «الحرب على الإرهاب»
ولم يتوقف الأمر عند «نصر 1973» فقط، ولكن أثبت المقاتل المصرى بأساً شديداً وكفاءة قتالية عالية فى «الحرب على الإرهاب»، حتى تمكن من تطهير شبه جزيرة سيناء من «فلول الإرهاب».
ويقول اللواء الدكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن أبرز ما يميز «المقاتل المصرى» هو «العقيدة القتالية»؛ فالمواطن المصرى لا يتخلى أبداً عن أرضه أو عرضه أو سلاحه حتى يتمكن من تحقيق النصر، وهو أمر تدل عليه عدد من القضايا والموضوعات الهامة، بداية من كون الجيش المصرى هو أول جيش نظامى فى العالم، أسسه المصرى القديم من أجل الدفاع عن حدود الوطن، والعمل على تحقيق أمنه القومى بمفهومه البدائى، وهو الأمر الذى تطور مع مرور الزمان، حتى جاء عصر نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم، الذى أشاد بالمقاتل المصرى، إذ قال: «إذا فتح الله عليكم مصر.. فخذوا منها جنداً كثيفاً.. فإنهم خير أجناد الأرض»، وهو دليل على أن المصرى معروف باستماتته فى الدفاع عن وطنه وعرضه.
المصريون أثبتوا قدرتهم على مواجهة التحديات والأزمات الصحية
ولم يصمد المصريون أمام الأزمات السياسية والاقتصادية فحسب، لكنهم أثبتوا قدرتهم على مواجهة التحديات والأزمات الصحية أيضاً، وهو ما تم لمسه وقت جائحة كورونا، فصمد المصريون أمام تلك الأزمة ووقفوا جنبا إلى جنب بجانب الدولة التى اتخذت عدة قرارات هامة حينها ومنها قرار الإغلاق تجنباً لتفشى المرض، فما كان من المواطن المصرى إلا الالتزام بكل الضوابط والتعليمات، وإطلاق عدد من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعى سواء للتوعية أو مساعدة الفئات الأولى بالرعاية من كبار السن وخاصة من لا مأوى لهم.
ويضيف مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، فى تصريح لـ«الوطن»، أن «المقاتل المصرى» يواجه الأزمات بأكثر من وسيلة، من بينها العلم والعمل على التحصيل وجمع المعلومات، لمواجهة التهديدات، وأحياناً بالفكاهة لتهوين الأمر عليه، وأحياناً بالدبلوماسية، وآخر أمر يكون بـ«القوة الصلبة» أو بـ«السلاح»؛ حيث إن «الحل العسكرى» هو آخر حل تلجأ إليه الدولة تحقيقاً لهدفها الاستراتيجى، والغاية القومية للدولة، وهو أمر لا تهاون فيه على الإطلاق.
ويشدد «الغبارى» على أن «الروح القتالية»، كما يُقال فى الألعاب والمنافسات، هى روح مترسخة فى قلب كل مقاتل مصرى، نظراً لإيمان المصرى بقضيته، و«عقيدته» فى تحقيق هدفه.