«قالوا الصبر».. أمهات يُضرَب بهن المثل في تحمل المحن والابتلاء: إن بعد العسر يسرا

«قالوا الصبر».. أمهات يُضرَب بهن المثل في تحمل المحن والابتلاء: إن بعد العسر يسرا
- أمهات يضربن المثل فى الصبر
- صبر وجَلَد على المحنة
- التحلى بالقوة فى المحن والاختبارات الربانية
- تحويل الألم إلى صبر وجلد على المعاناة
- أمهات يضربن المثل فى الصبر
- صبر وجَلَد على المحنة
- التحلى بالقوة فى المحن والاختبارات الربانية
- تحويل الألم إلى صبر وجلد على المعاناة
صبر وجَلَد على المحنة وُضع داخل قلوب الأمهات، اللاتى ذقن الألم بشتى أشكاله، إما بمرض فلذات أكبادهن بأمراض نادرة أو بفراق عزيز على القلب، ليأتى الجبر والعوض من الله عز وجل، فى قوالب وأشكال تُطيّب القلب، تجعلهن قادرات على التعايش مع المصائب والشدائد بصبر مع الإيمان بأن بعد العُسر يُسراً، وأن العطاء متواصل لا ينقطع أبداً، هو المَثَل الذى ضربته الكثير من الأمهات اللاتى احتضنّ أبناءهن بقلب يشع طاقة إيجابية رغم المرار الذى يسكنه.
«الوطن» تواصلت مع سيدات عانين من محن صعبة تقشعر لها الأبدان، لكن بالرضا والصبر، بُدلت أحزانهن للفرح والأمل من جديد رغم المعاناة والألم، وضربن مثالاً للأمومة الإيجابية والقدرة على التحلى بالقوة فى المحن والاختبارات الربانية.
اختبار صعب ربما لا تقوى أى أم على تحمله، وهى تجد فلذة كبدها وقرة عينها، تعانى من المرض النادر الذى تسلل إلى جسدها دون مقدمات، لتحاول السيدة الثلاثينية سالى سمير، من محافظة الإسكندرية، تحويل الألم إلى صبر وجلد على المعاناة، وبث الطاقة الإيجابية فى طفلتها التى شخص الأطباء حالتها بضمور العضلات الشوكى، وتوقع وفاتها فى سن معينة، حتى قررت التشبث بالأمل رغم قلة حيلتها وضعف القوة، حتى عافرت مع ابنتها أيسل ياسر عمر، صاحبة الـ10 أعوام، قائلةً: «الدكاترة قالوا لما تتم 7 سنين هتموت، والأمل شبه مستحيل فى علاجها، قررت ماسمعش كلامهم وأصبر على المحنة اللى ربنا حطنى فيها وأعافر مع بنتى الوحيدة، بعد تشخيصها بالمرض وحاولت البحث عن علاجها اللى بيتكلف فى السنة الواحدة 2 مليون جنيه، وبفضل رحمة ربنا والتبرعات قدرت تاخد علاج السنة الأولى حوالى 6 حقن، من خلال تكفل رجل أعمال بها فى السعودية».
عزيمة الأم وثقتها فى شفاء طفلتها الوحيدة، ربما كانت سبباً فى تحسن حالتها الصحية، لتكون إرادة الله وقدرته فوق كل اعتبار: «ربنا حط فى قلبى ثقة كبيرة بإن بنتى هتتحسن من تانى، وبالفعل بدأت تقف على رجليها والأعراض اللى كانت بتواجهها بدأت تختفى زى الرعشة وضعف الأعصاب، والوظائف الحيوية بدأت تتحسن، والأدوية والعلاج فى تطور مستمر، الموضوع محتاج صبر وعزيمة فعلاً، وربنا استجاب لدعواتى».
وُلدت الطفلة «عهد» دون عينين، الأمر الذى صدم والدتها، لكن أنزل الله على قلبها السكينة والرضا، حتى بدأت تردد داخل قلبها قبل لسانها «اللى هتبنى لينا أنا وباباها قصر فى الجنة»، عبارة بدأت من خلالها الأم التى صبرت على المحنة، مريم النبوى، الحديث عن تحويل معاناة ابنتها لجبر: «قررت أحوّلها لمنحة، وعلمتها من صغرها التواشيح الدينية والقرآن الكريم، بطريقة برايل وعن طريقة حاسة السمع، والحمد لله قدرت تحفظ أجزاء كتيرة بالترتيل والأحكام، وكان حافز ليا إنى أحسن تربيتها وقلت ده رزقى فى الدنيا ورضيت بيه».
«عهد اتولدت بحالة نادرة وربنا ماكتبش ليها نعمة البصر»، عبارة واصلت من خلالها شرح مرض ابنتها: «ماعرفتش حالتها غير بعد ساعتين من الولادة، وماكنتش مصدومة، ربنا نزل على قلبى سكينة وهدوء غريب وقتها».