مبادرات خيرية لمساعدة أهالي السودان: «بيوت أسوان دايما مفتوحة ليكم»

مبادرات خيرية لمساعدة أهالي السودان: «بيوت أسوان دايما مفتوحة ليكم»
«دائماً ما تُظهر الأزمات معدن الشعوب»، مقولة تعبر عن حال الشعب المصرى وتحديداً أبناء أسوان، فحينما طرأت أزمة مفاجئة على شعب السودان الشقيق، كانوا له العون والسند.
شاب أسوانى: توفيرغرف خاصة لإقامة الأشقاءومساعدتهم فى أى إجراءات يحتاجونها
«دمنا واحد هما إخواتنا وإحنا أقرب الناس ليهم، ودى ظروف ربنا اللى قادر يشيلها» بهذه الكلمات بدأ الشاب الأسوانى سيف بشارة حديثه لـ«الوطن»، مضيفاً «حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً»، مؤكداً أنه الشعار الذى اتخذه الشاب الأسوانى فى تدشين مبادرته الخيرية لمساعدة الشعب الشقيق خلال أزمته الحالية، وهجرانه لبلده بعد اندلاع المواجهات الدامية، فلم يجدوا أمامهم سوى منازل أهالى أسوان الكرام، «ربنا يحفظ البلاد كلها ويرجعوا سالمين، الناس لبعضها وبيتنا دايماً مفتوح ليهم فى أى وقت».
«المبادرة عبارة عن توفير غرف خاصة لأى شخص قادم من السودان، ومساعدتهم فى أى إجراءات يحتاجونها للسفر إلى القاهرة، فضلاً عن توفير مجموعات من الشباب فى المحطات المختلفة لمساعدتهم فى أى متطلبات يحتاجونها باعتبار أن بعضهم ضيوف يزورون مصر لأول مرة ولا يعرفون الأماكن وطرق التعامل»، وفق ما رواه «بشارة»، مشيراً إلى أن هذه المساعدات مجاناً بالكامل. تيسير الأمور الشاقة على أهل السودان كان هدف الشاب الأسوانى الأصيل، الذى جمع أصدقاءه من مختلف القرى حتى يساعدوا فى استضافة الباحثين عن الأمن والسلام، «ده بلدهم التانى هما مش ضيوف وإحنا مش محسسينهم بالغربة، وهما بيقولوا إنهم لقوا الأمان وسطينا» هكذا عبر «بشارة».
لم يكن الأهالى فقط من استعدوا لاستضافة الشعب الشقيق، بل الدولة كانت الداعم الأول لهؤلاء المواطنين، فضلاً عن وضع أبنائها المصريين فى السودان نصب أعينها، وواصلت تقديم جهودها المتنوعة للمساعدة فى إجلاء القادمين من الأراضى السودانية إلى معبر «أرقين»، الذى يمثل الخطوة الرئيسية نحو عودة المصريين والرعايا الأجانب إلى بلادهم.
وطوال الأيام الماضية شهد المعبر بجهتيه، حركة ونشاطاً كبيرين، سواء من ناحية استقبال القادمين إليه من الأراضى السودانية، أو من الناحية الأخرى حيث يتم تنظيم الحافلات التى ستقل المواطنين المصريين والرعايا الأجانب إلى وجهتهم، وهذه الحافلات تقوم بنقل القادمين إما إلى مطار أسوان للسفر إلى بلادهم أو إلى محطة القطارات.
بينما السلطات المصرية نسقت بينها وبين نظيرتها السودانية، بشأن الكثافات والطاقة الاستيعابية للمعبر، فضلاً عن توفير العيادات المتنقلة لخدمة القادمين عبر المعبر من السودان.