ابن شقيق جون كينيدي في أول حوار لصحيفة عربية: ترشحت لرئاسة أمريكا لاستعادة الحريات

ابن شقيق جون كينيدي في أول حوار لصحيفة عربية: ترشحت لرئاسة أمريكا لاستعادة الحريات
- انتخابات الرئاسة الأمريكية
- بايدن
- كينيدي
- روبرت كينيدي جونيور
- ترامب
- انتخابات الرئاسة الأمريكية
- بايدن
- كينيدي
- روبرت كينيدي جونيور
- ترامب
سياسي مخضرم ينتمي لعائلة صاحبة بصمات وعلامات بارزة في التاريخ الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الـ35 للولايات المتّحدة، جون إف كينيدي، ونجل السيناتور السابق روبرت كينيدي، أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسة للولايات المتحدة الأمريكية للعام 2024، طامحا في أن يصبح الرئيس رقم 47 لأكبر قوة عالمية تسيطر على مجريات الأحداث، ليستكمل مسيرة عمه في عالم السياسية، حيث كان أصغر رئيس أمريكي منتخب، وكانت فترة ولايته مليئة بالأحداث المهمة، وأبرزها عملية اقتحام خليج الخنازير، وأزمة الصواريخ الكوبية، وبناء جدار برلين، والإرهاصات الأولى لحرب فيتنام، وحركة الحقوق المدنية الأمريكية، وسباق غزو الفضاء، حيث كان صاحب الوعد الشهير بإنزال الإنسان على القمر.
روبرت كينيدي جونيور، المرشح للرئاسة الأمريكية، تحدّث لـ«الوطن» في أول حوار مع صحيفة عربية، عن أهدافه من الترشح، والتي تتلخص حسب قوله في معالجة الانقسامات، واستعادة النزاهة والديمقراطية الحقيقية، كما كشف عن نيته اتباع سياسات عمه الراحل في مجالات السياسة الخارجية، ودعم حركات الحرية في العالم، وإلى نص الحوار..
- ما الأسباب التي دفعتك للترشح لانتخابات رئاسة الولايات المتحدة؟
حين أعلنت ترشحي كانت أهدافي وآمالي هي معالجة الانقسامات في البلاد، وتشكيل حكومة نزيهة، واستعادة أمريكا كديمقراطية حقيقية، خلال فترة الحرب الأهلية في الثمانينيات، فأبراهام لينكولن، قال إنّ البيت المنقسم على نفسه لا يمكن أن يصمد، وأصدقائي الديمقراطيين والجمهوريين يتحدثون عن الاستقطاب الأمريكي بعبارات مروعة، ومع ذلك من الصعب عليهم رؤية مخرج آمن، وكثير من الأمريكيين قلقون بشأن مستقبل بائس، لذلك قررت أن تكون مهمتي خلال هذه الحملة وطوال فترة رئاستي حال الفوز، ومعالجة الانقسامات السامة التي تجعل الأمريكيين يقاتلون بعضهم البعض، وسأقضي الأشهر الثمانية عشر القادمة للتأكيد على القيم التي تجمعنا معًا، بدلا من استغلال القضايا التي تفرق بيننا. سأستخدم رئاستي لإخبار الأمريكيين بالحقيقة، وإعادة الاستثمار في إعادة بناء الطبقة الوسطى الأمريكية.
- حال فوزك بانتخابات الرئاسة.. ما هي أولوياتك في العمل؟
كرئيس، سأفكك بسرعة ثقافة الاستحواذ على الشركات التي أفسدت هيئاتنا التنظيمية، وسأعمل على إخبار الأمريكيين بالحقيقة، والعمل لاستعادة ثقة الجمهور في العملية الديمقراطية، من خلال الصدق والشفافية، وسأعيد تشكيل المؤسسات العامة لخدمة الجمهور، سنتراجع عن السرية ونجعل الحكومة شفافة، كذلك حماية المبلغين عن المخالفات ونقاضي المسؤولين الذين يسيئون إلى الثقة العامة، وسنفتح مؤسساتنا لمشاركة المواطنين الحقيقية، سنعيد النزاهة للحكومة، وأريد أن يتذكر شعبنا أنّنا جميعًا أمريكيون وأن يُظهر لهم أنّه من الآمن مرة أخرى أن نثق في حكومتنا وأن يشعروا بالفخر ببلدنا.
- تعاني أمريكا من أزمات اقتصادية الفترة الحالية.. كيف ستتعامل في هذا الملف الاقتصادي لأمريكيا؟
تنذر التطورات العالمية، ولا سيما نهاية وضع الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية بلا منازع، بظروف اقتصادية مضطربة في المستقبل، ومع ذلك، في الوقت ذاته، نعلم أنّ أمريكا هي في الأساس دولة غنية، تنعم بأراضٍ شاسعة وموارد غنية وسكان مبدعين، هذه هي الحيوية التي سنستفيد منها لتغيير هذا البلد.
لقد حان الوقت لعكس اتجاه التدهور الاقتصادي في أمريكا، منذ عقود في طور التكوين، تواجه بلادنا فجوة ثروة آخذة في الاتساع وهي الأكثر تفاوتًا منذ عشرينيات القرن الماضي، وديونًا متفشية، وبنية تحتية متدهورة، وقاعدة صناعية فارغة، ستكون المساعدة الحكومية للفئات الأكثر ضعفاً في البلاد أولوية عالية، ولكن الأهم من ذلك هو عكس السياسات التي أدت إلى مثل هذا الفقر في المقام الأول، سنعيد بناء البنية التحتية، سنسن سياسات تفضل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تُعد مصدر الوظائف الحقيقي في البلاد وديناميات المؤسسة الأمريكية، سندعم العمل في استعادة نصيبه العادل من الرخاء الأمريكي.
- ما هي خطتك للتعامل في ملف الحماية المدنية للأمريكيين؟
ستعمل إدارتنا على حماية واستعادة الحريات المدنية الأساسية، المنصوص عليها في وثيقة الحقوق، التي تحمل جوهر ما يمكن أن تكون عليه أمريكا، أولوية قصوى، ستحترم المواطنين الأمريكيين ونتوقف عن معاملتهم مثل المشتبه بهم وأطفال المدارس، سنتوقف عن التلاعب بالجمهور بالدعاية والتسريبات المستهدفة، لن نجعل القانون سلاحًا أبدًا ضد المعارضين السياسيين، ولن نضع مسؤولينا فوق القانون، سنعيد وكالات الاستخبارات إلى دورها الصحيح كحماة لا منتهكين للحرية، كما سنحرص بشكل خاص على ضمان الحريات المدنية للأقليات والفقراء، وسننقل السجون من نموذج العقوبة إلى نموذج إعادة التأهيل، ستكون السجون تدخلا في حياة خاطئة، ووسيلة لمنع الجناة من إيذاء الآخرين مرة أخرى.
- ما الذي ستتبعه من سياسة عمك الرئيس الأمريكي الراحل جون ف. كينيدي؟
ساأتبع سياسته الخارجية بالتوقف عن رؤية العالم من منظور الأعداء والخصوم، سأعمل على إحياء خيط ضائع من التفكير في السياسة الخارجية الأمريكية، الذي دافع عنه عمي، جون ف. كينيدي، الذي أصبح على مدى 1000 يوم في منصبه، من أشد مناهضي الإمبريالية، حيث أراد الخروج من فيتنام، وتحدى هيئة الأركان المشتركة ورفض قصف كوبا، وبالتالي أنقذنا من هرمجدون النووية، لقد أراد عكس السياسات الإمبريالية، وكبح جماح وكالة المخابرات المركزية، ودعم حركات الحرية في جميع أنحاء العالم، لقد أراد إحياء دافع روزفلت لحل الإمبراطورية البريطانية بدلا من الاستيلاء عليها.
لكن رؤية «جون كينيدي» انقطعت بشكل مأساوي برصاصة قاتل، الآن لدينا فرصة أخرى، ما زالت هناك حيوية، أمريكا أرض غنية بالموارد والإبداع والذكاء. نحتاج فقط إلى أن نكون جادين في مداواة مجتمعنا، لنصبح أقوياء مرة أخرى من الداخل.
- كيف ترى أسلوب حكم الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن؟
عرفت جو بايدن وأعجبت به لسنوات عديدة، لكننا نختلف بشدة في القضايا الأساسية، مثل تأثير الشركات في الحكومة والرقابة والحريات المدنية والفقر والفساد وسياسة الحرب، من بين أمور أخرى، أتطلع لإشراكه في المناقشات والاجتماعات العامة، في انتخابات أولية نزيهة ومدنية وشفافة، أدعوه إلى عصر جديد من الحوار المحترم في أوقات الانقسام هذه.