51 مليون جنيه إيرادات 7 أفلام في العيد.. ومحمد رمضان «نمبر وان» شباك التذاكر

كتب: أحمد حسين صوان

51 مليون جنيه إيرادات 7 أفلام في العيد.. ومحمد رمضان «نمبر وان» شباك التذاكر

51 مليون جنيه إيرادات 7 أفلام في العيد.. ومحمد رمضان «نمبر وان» شباك التذاكر

إقبالٌ جماهيرى ضخم حظى به موسم أفلام عيد الفطر 2023، الذى يضم عدداً من الأعمال السينمائية المتنوعة، كما أنه يشهد عودة للفنان محمد رمضان بعد فترة طويلة من الغياب عن السينمات، والتى بلغت نحو 4 أعوام، منذ فيلم «الكنز 2» الذى عُرض عام 2019، وكذلك عودة هيفاء وهبى بعد غياب هى الأخرى، فقد تجاوزت إيرادات هذا الموسم الذى انطلق اعتباراً من يوم الخميس الماضى، أكثر من 51 مليون جنيه، وفقاً لإحصائيات غرفة صناعة السينما.

ويشارك فى موسم أفلام عيد الفطر 7 أفلام يُسيطر عليها الطابع الكوميدى، وهى: «هارلى» بطولة محمد رمضان، و«يوم 13» لأحمد داود، و«ابن الحاج أحمد» الذى يُعتبر أول بطولة سينمائية مطلقة لشيكو، وكذلك «بعد الشر» لعلى ربيع، و«رمسيس باريس» لهيفاء وهبى، و«مغامرات كوكو» لبيومى فؤاد، و«ساعة إجابة» لغادة عادل.

ويتصدّر فيلم «هارلى» قائمة الإيرادات، حيث يحتل المركز الأول وبفارق كبير جداً عن أقرب منافسيه، حيث حقّق نحو 22.5 مليون جنيه، بينما جاء بالمركز الثانى فيلم «يوم 13» مُحقّقاً 9.2 مليون جنيه، أما المركز الثالث فكان من نصيب «ابن الحاج أحمد» بقيمة 7.35 مليون جنيه، ليلاحقه «بعد الشر» بقيمة 7.3 مليون جنيه، فيما حقق «رمسيس باريس» مليونى جنيه فقط.

أما «مغامرات كوكو» فقد احتفظ بالمركز الخامس فى شباك التذاكر، حيث يقترب من مليونى جنيه، فيما تذيل «ساعة إجابة» قائمة الإيرادات، التى وصلت إلى نحو 750 ألف جنيه فقط. الموزّع السينمائى محمود الدفراوى، مسئول التوزيع داخل غرفة صناع السينما، قال لـ«الوطن» إنّ إيرادات موسم أفلام عيد الفطر ما زالت متوسطة، خصوصاً فى ظل التكلفة العالية لصناعة تلك الأفلام، بالتزامن مع ارتفاع قيمة الدولار فى الفترة الأخيرة، بينما تحتفظ أسعار التذاكر بالقيمة نفسها دون زيادة، متوسط التذكرة الواحدة يصل إلى 120 جنيهاً تقريباً، معتقداً أنّ إقبال الجماهير سوف يستمر مع نهاية الأسبوع الحالى، الذى يُعتبر نهاية الاحتفالات بإجازة العيد.

ويتوقع «الدفراوى» أنّ تتراجع إيرادات أفلام العيد بشكل تدريجى اعتباراً من الأيام القليلة المُقبلة، خصوصاً أنها ستشهد انطلاق موسم الامتحانات، لافتاً إلى أنّ الشهر المُقبل من المُقرر أنّ يتضمّن فيلمين جديدين، وهما «رهبة» بطولة الفنان أحمد الفيشاوى، و«شوجر دادى» بطولة ليلى علوى، اللذان سيُطرحان اعتباراً من يوم 24 مايو، فيما تستمر الأعمال الموجودة حالياً فى العرض لحين حلول موسم عيد الأضحى المُقبل فى يونيو المقبل.

طارق الشناوي: نجاح «جعفر العمدة» أسهم في تصدّر «هارلي» قائمة الإيرادات.. و«ساعة إجابة» ليس مناسباً لجمهور العيد  

ويرى الناقد طارق الشناوى أنّ موسم أفلام عيد الفطر 2023 ضعيف للغاية ويفتقر إلى الإبداع الفنى، لكن ذلك لا يمنع وجود تدفّق كبير للإيرادات، خصوصاً فيلم «هارلى» بطولة محمد رمضان، الذى يستحوذ على النصيب الأكبر منها، «هذا الفيلم مصنوع خصيصاً على ملامح جمهور العيد، وكذلك جمهور محمد رمضان، كما أنّ خروجه منتصراً من موسم دراما رمضان والنجاح الضخم الذى حقّقه مسلسل (جعفر العمدة)، لعب بشكل إيجابى فى تصدّر قائمة الإيرادات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه». وقال طارق الشناوى لـ«الوطن» إنّ حجم الإيرادات سيتراجع بشكل تدريجى مع انتهاء إجازة عيد الفطر، إذ سيكون هناك أفلام قليلة ستُقاوم على البقاء، وهى: «هارلى»، و«يوم 13» و«ابن الحاج أحمد»، متابعاً أنّ «الأفلام الأخرى تفتقد القدرة على الصمود، فمع انتهاء العيدية، ستفقد دور العرض جزءاً كبيراً من جمهور العيد، الذى يُعتبر جمهوراً استثنائياً، إذ إنّ انخفاض الإيرادات اعتباراً من الأيام المُقبلة شىء طبيعى ومتوقع».

وحول تراجع إيرادات فيلم «مغامرات كوكو» لبيومى فؤاد، واحتفاظه بالمركز السادس فى قائمة الإيرادات، وعدم قدرته على جذب الجمهور، أوضح أنّ «هناك صالات سينما تتراجع عن عرض هذا الفيلم فى اللحظات الأخيرة وتُفسح المجال لفيلم آخر، وذلك بسبب ضعف إقبال الجمهور»، واصفاً بيومى فؤاد بقوله: «عامل زى طبق السلطة الجميل اللى مستحيل تلاقى مطعم بيبيع سلطة لوحدها، فهو من كثرة وجوده بجرعة مكثّفة فى الأعمال الفنية أصبح انفراده بالبطولة المطلقة أمراً تحاوطه المخاطرة».

وأكد أنّ «بيومى فؤاد حقّق بشكل عام نجاحاً كبيراً، حتى إنّ لم يخُض البطولة المطلقة خلال الفترة المُقبلة، وهذا لن يُقلل منه إطلاقاً، لكن فى النهاية يظل موجوداً بقوة على الساحة الفنية، ونادراً ما لا نجده فى مسلسل أو فيلم، وأعتقد أنّ ذلك بحد ذاته نجاح كبير له».

وأشار إلى تذيّل فيلم «ساعة إجابة» قائمة الإيرادات، حيث أوضح أنّ «هذا العمل لا يتناسب مع جمهور العيد إطلاقاً، رغم أنه فيلم أسرى يستهدف العائلة، لكنه فيلم تليفزيونى أكثر منه سينمائياً، إذ يفتقد القدرة على جذب الجمهور وسط وجود أفلام أخرى لمحمد رمضان وشيكو وهيفاء وهبى وغيرهم».

ماجدة موريس: الإيرادات ليست مقياساً لنجاح الأفلام.. وانفصال شيكو عن هشام ماجد ليس مغامرة فنية.. ومحمد رمضان لديه قوة حضور عند الشباب

من جانبها، قالت الناقدة ماجدة موريس، لـ«الوطن»، إنّ خوض شيكو البطولة السينمائية لأول مرة بعيداً عن هشام ماجد وأحمد فهمى، شىء طبيعى وليس مغامرة منه، كونها ليست جديدة، فقد سبقه فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» عندما قدّم الفنان سمير غانم أعمالاً فنية بمفرده بعد وفاة الضيف أحمد وانفصاله الفنى عن جورج سيدهم، وحقّق نجاحاً ضخماً وقتها، متابعة «الأمر يتوقف على مدى جودة القصة والسيناريو والحوار، فهل تلك العناصر قادرة على جذب الجمهور بالفعل أم غير ذلك، خصوصاً أن المُشاهدين أصابهم الملل من كوميديا الإفيه، وأعتقد أنّ حجم نجاح شيكو بمفرده فى السينما يتوقف على تلك الحالة، لذلك عليه جيداً الاهتمام بالورق».

وقالت إنّ النجاح الكبير الذى حققه محمد رمضان فى فيلم «هارلى» يعود إلى النجاح الذى سبق تلك الحالة من خلال مسلسل «جعفر العمدة»، وجذبه جمهور الشباب طوال شهر رمضان الماضى، كما ترى أنّ اسم الفيلم وحده بمثابة عامل مُثير لجذب أنظار الجمهور ولفت الانتباه لدخول الفيلم، لمعرفة من هو هارلى، إذ يُحاوطه عنصرا الإثارة والتشويق. وأضافت أنّ محمد رمضان لديه قوة حضور عند قطاع كبير من الجمهور، لاسيما فئة الشباب، وهم الفئة الأكثر بين المصريين، «هذا الجيل هو الذى يذهب إلى السينما فى موسم العيد بنسبة كبيرة، وهو النجم المُفضل بالنسبة للكثير منهم، فإذا دخل مليون شاب سيُحقّق إيرادات ساحقة»، متابعة أنّ «النجاح بالنسبة لى يكمن فى القصة والسيناريو والإخراج، لكن قد تكون الأجيال الحالية لها وجهات نظر مختلفة، إذ إن الإيرادات لا تُعد مقياساً للنجاح من وجهة نظرى، فهناك أفلام عدّة حقّقت أرقاماً ضخمة فى السينما، ولم تُحقّق النتائج وردود الفعل نفسها بعد عرضها على التليفزيون، فهو مجرد نجاح مؤقت، ولن تعيش فى تاريخ السينما».

وحول انتشار مزاعم بأنّ شباب مسلسل «الكبير أوى»، مثل رحمة أحمد ومصطفى غريب، سحبوا البساط من نجوم «مسرح مصر» بانتشارهم فى الأفلام، قالت إنّ: «ذلك ليس صحيحاً نوعاً ما، لكن السينما الكوميدية فى مصر حالياً باتت تقتنص الممثل الذى يتوهج فى الدراما التليفزيونية أو المسرح، وتسند إليه مساحة كبيرة فى أى فيلم، دون التركيز على القصة والحوار، وأظن أنّ ذلك نجاح مؤقت بالنسبة لهم ولن يستمر طويلاً».

وشدّدت على ضرورة الاهتمام بالقصة والسيناريو، وتقديم أعمال ذات احترافية عالية على مستوى الكتابة والتنفيذ، «الجمهور سيُصاب بالملل حال مشاهدته أفلاماً قائمة على كوميديا الإفيه وسطحية، فالكوميديا من أصعب الأعمال وتحتاج إلى كُتّاب على قدر عالٍ من الموهبة».


مواضيع متعلقة