أستاذ اقتصاد بيئي: زيادة ساعات العمل بتطبيق التوقيت الصيفي تفيد الدولة وتزيد الإنتاج

كتب: أحمد الأمير

أستاذ اقتصاد بيئي: زيادة ساعات العمل بتطبيق التوقيت الصيفي تفيد الدولة وتزيد الإنتاج

أستاذ اقتصاد بيئي: زيادة ساعات العمل بتطبيق التوقيت الصيفي تفيد الدولة وتزيد الإنتاج

قال الدكتور صالح عز، أستاذ الاقتصاد البيئى بجامعة 6 أكتوبر، إن التوقيت الصيفى فعال فى تقليل استهلاك الطاقة 1% وهناك 70 دولة حول العالم تطبقه رسمياً.

وأكد «عز» أن هناك زيادة فى الطلب على الوقود مع بداية الحرب الروسية - الأوكرانية والحكومات لجأت لحلول بديلة لسد هذه الفجوة؛ ومنها بدء تطبيق التوقيت الصيفى، مشيراً إلى أن تبكير ساعات العمل فى الأجهزة الحكومية والخاصة يجعل الدولة تستفيد بأكبر عدد من ساعات ضوء النهار، والاستيقاظ مبكراً يحافظ على نشاط الموظفين.. وإلى نص الحوار:

لماذا يحدث تقلص فى ساعات الليل بفصل الصيف؟

- عدد كبير من الدول المتقدمة والصناعية تعتمد العمل بهذا التوقيت باستغلال ظاهرة كونية وهى ازدياد أو تقلص ساعات النهار حسب فصلى الشتاء والصيف، معتمدة على مبدأ ميل محور دوران الأرض بنسبة 23.4 درجة بمستوى مساره حول الشمس، وتأخذ الأرض موضعاً جديداً فى طريق التفافها حول الشمس بشكل معتاد وهنا تحدث هذه الظاهرة حيث يتغير ميل هذا المحور باختلاف دوران الأرض والشمس.

هل تستفيد الدولة من اعتماد التوقيت الصيفى؟

- تعتمد العديد من دول العالم وقتين رسميين؛ الأول قبل بداية فصل الصيف والآخر قبل بداية الشتاء، ومن المعروف أن التوقيت الصيفى هو تغيير الوقت رسمياً فى البلاد وتقديمه لمدة 60 دقيقة وهو نظام معتمد فى عدد كبير من دول العالم والهدف من ذلك بشكل أساسى هو تبكير ساعات العمل فى الأجهزة الحكومية والخاصة أو الفعاليات المهمة لتستفيد الدولة بعدد الساعات أكبر من ساعات ضوء النهار من ناحية تقليل الاستهلاك والاستفادة بالهمة والإنتاج اليومى بالاستيقاظ ساعة مبكراً للحفاظ على نشاط الموظفين، وهناك 70 دولة فى العالم تعتمد رسمياً التوقيت الصيفى.

كيف يحافظ التوقيت الصيفى على الطاقة؟

- المصانع والشركات والمحلات عندما تبدأ العمل مبكراً وتنتهى من ساعات العمل مبكراً وكذلك السيارات، كل هذا فى فصل الصيف يكون له مردود إيجابى بسبب طول النهار، خاصة تقليل الاستهلاك من الأجهزة التى تستهلك حجماً كبيراً من الطاقة الكهربائية كالتكييفات والثلاجات، وهى أجهزة تستهلك أكبر قدر من الكهرباء فى فصل الصيف، والتوقيت الصيفى له دور كبير فى تقليل هذا الاستهلاك فى المصانع والقطاعات العامة والخاصة.

هل هناك تفاوت فى استهلاك الطاقة بين ساعات الليل والنهار فى فصل الصيف؟

- فى فصل الشتاء تكون ساعات الليل أطول من النهار، لذا نحتاج إلى قدر أكبر من الإضاءة، وهناك تفاوت بالفعل سواء بين الصيف والشتاء وساعات الليل والنهار، فالحاجة إلى التكييف الذى يعتبر أكثر الأجهزة استهلاكاً للتيار الكهربائى خلال فصل الصيف ويصل متوسط استهلاك الجهاز الواحد إلى 1450 كيلووات فى الشهر أو الثلاجة التى تستهلك كل شهر 205 كيلووات تقريباً، بالإضافة إلى مبردات المياه فى هذه الساعة الواحدة يومياً إذا حسبناها خلال أيام أشهر الصيف سيكون هناك تفاوت، مع الأخذ فى الاعتبار ترشيد الاستهلاك، وهى ثقافة نتمنى أن تكون موجودة لدى المواطن العادى.

هل تلعب الحرب دوراً فى اللجوء لهذا التوقيت؟

- تلعب الحرب دوراً كبيراً فى غلاء أسعار الطاقة وهو ما يحدث فى هذه الفترة من تأثير فى التعاطى الاقتصادى بشكل عام بعد زيادة الطلب على الوقود مع بداية الأزمة الروسية - الأوكرانية، ومن الضرورى أن تلجأ الحكومات حول العالم لسد هذه الفجوة بحلول بديلة، ومن ضمنها اعتماد التوقيت الصيفى الذى كانت فكرته لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة فكانت كندا وألمانيا أول بلدين أعلنا التوقيت الصيفى وتبعتهما بريطانيا بعد فترة قصيرة.

هل أجريت دراسات حول فاعلية هذا النظام؟

- على مر السنين أبدى الخبراء رأيهم على ما إذا كان هذا النظام يوفر فعلياً فى استهلاك الكهرباء أم لا.. وكانت النتائج بالفعل إيجابية بقدر أن اعتماد التوقيت الصيفى يوفر 1% من إجمالى استهلاك الطاقة وأجريت دراسات على الساعات المبكرة التى يوفرها هذا النظام ورغم أن وقت الظهيرة أو وقت الذروة فى العمل يشهد نشاطاً زائداً فى استهلاك الطاقة، فإن النتائج كانت معقولة.

تأثر النظام البيئي

من المفترض أن النظام البيئى لا يتأثر بمخططات البشر فيما يخص الوقت أو أنظمة تحديده على وجه الخصوص، فالبيئة تعرف طريقها بعيداً عن هذه الأنظمة التى يتحكم فيها البشر بشكل كبير، وهناك دول لا يمكنها أن تستفيد من نظام التوقيت الصيفى، خاصة التى تكون بها ساعات النهار طويلة جداً أو قصيرة ولم تفرق كثيراً لديها مسألة تبكير الوقت ساعة.


مواضيع متعلقة