أستراليا تطلق أكبر خطة دفاعية لمواجهة احتمال نشوب صراع عسكري كبير

أستراليا تطلق أكبر خطة دفاعية لمواجهة احتمال نشوب صراع عسكري كبير
كشفت أستراليا النقاب عن تغيير جذري في الإنفاق الدفاعي، وصف بأنه أهم وأكبر مراجعة للسياسة والخطط العسكرية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حولت تركيزها إلى قدرات الضربة بعيدة المدى وصناعة الذخائر في الداخل.
وعقب إطلاق المراجعة الاستراتيجية للدفاع في كانبيرا، قال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز إن استراتيجية حكومته مصممة لجعل أستراليا أكثر اعتمادًا على نفسها وأكثر استعدادًا وأكثر أمانًا، ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن ألبانيز قوله: «لا يمكننا التراجع عن القناعات القديمة .. يجب علينا بناء وتعزيز أمننا من خلال السعي إلى تشكيل المستقبل بدلاً من انتظاره».
مراجعة الموازنة الدفاعية
وتميزت ملامح السياسة الدفعية الجديدة بمراجعة ميزانية بلغت مليارات الدولارات التي أنفقتها الحكومة السابقة وأعادت تقييم قيمتها ضد التهديدات المتصورة، وفي تقرير دفاعي، اطلعت عليه الشبكة الأمريكية، ذكر أن أكبر حليف دفاعي لأستراليا، الولايات المتحدة، لم تعد الزعيم أحادي القطب لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وجاء في التقرير أن تأكيد الصين للسيادة على بحر الصين الجنوبي يهدد النظام القائم على القواعد العالمية في المحيطين الهندي والهادئ بطريقة تؤثر سلبًا على المصالح الوطنية لأستراليا.
احتمال نشوب صراع كبير في المنطقة
وأضاف التقرير أن أعلى مستوى من المخاطر الإستراتيجية التي تواجهها أستراليا الآن هو احتمال نشوب صراع عسكري كبير في المنطقة، مما يشير إلى استراتيجية جديدة لزيادة الاكتفاء الذاتي الدفاعي جنبًا إلى جنب مع علاقات أقوى مع حلفائها والقوى الرئيسية في المنطقة، حيث ان البلاد، لعقود من الزمان، اعتبرت أن موقعها الجغرافي يعطيها مميزات نسبية، وذكر التقرير أن الدول الآن قادرة على «إبراز القوة القتالية» من خلال الهجمات على طرق الإمداد والحرب الإلكترونية.
تغير الموقف الدفاعي
وقال وزير الدفاع ريتشارد مارليس، إن الموقف الدفاعي الذي خدم أستراليا جيدًا لعقود من الزمن «لم يعد مناسبًا للغرض» وأن المراجعة تعيد صياغة مهمة «قوة الدفاع الأسترالية»، فعلى سبيل المثال، تم تخفيض خطط شراء 450 مركبة قتال مشاة إلى 129 فقط، وسيتم إنفاق الأموال التي تم توفيرها على المزيد من أنظمة صواريخ HIMARS الامريكية، والتي تم استخدامها في أوكرانيا، وطائرات الإنزال، لمنح الجيش قدرًا أكبر من الحركة.