«الجد الأكبر» شجرة عمرها 5 آلاف عام تكشف أسرار التغيرات المناخية

كتب: منى سعيد

«الجد الأكبر» شجرة عمرها 5 آلاف عام تكشف أسرار التغيرات المناخية

«الجد الأكبر» شجرة عمرها 5 آلاف عام تكشف أسرار التغيرات المناخية

كشف علماء نباتات عن شجرة سرو الباتاغونيا في غابة جنوب تشيلي، والتي اعتبروها من أقدم الأشجار على كوكب الأرض، حيث يصل عمرها 5 آلاف عام، ومن شأنها أن تكشف عن طبيعة التغيرات المناخية التي مرت بها الكرة الأرضية

الشجرة المعمرة

وبحسب بيانات العلماء فإن الشجرة التي تم تلقيبها بـ«الجد الأكبر»، والتي يصل طولها 28 متراً، وبعرض 4 أمتار، وعمرها 5 آلاف عام، حتى أنها تفوقت على أقدم شجرة صنوبر وتلقب بـ«عميدة الأشجار» وعمرها 4850 عام، والتي تتواجد في مكان سري في الولايات المتحدة.

وقد نجت هذه الشجرة من حرائق الطبيعية والاستغلال المفرط لنوعها من الأخشاب، والتي تتميز بالمقاومة الشديدة وكانت تستخدم قديمًا في تشييد المنازل والقوارب، وتم إدرجها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث يضطر السائحون للمشي مسافة ساعة على الأقل داخل غابة لالتقاط صور بجوار الشجرة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقد أدي انتشار الأخبار عن الشجرة وزيادة شهرتها، إلى قيام المكتب الوطني للغابات إلى زيادة عدد الحراس في الغابة، وتقليل عدد زيارات السياح، واشترطت أن يتم تسجيل رغبة التسجيل لمشاهدة السجل.

الجد الأكبر يكشف عن التغيرات المناخية

وقد قام الحارس انيبال هنريكيز باكتشاف شجرة الجد الأكبر عام 72 من القرن الماضي، ولكنه لم يكن يريد أن يعرف أي شخص عن هذه الشجرة، فهو كان يعرف قيمتها وأهميتها، وقد نشأ أحفاده وهم يلعبون بين أشجار السرو الباتاغونية.

وعند الإعلان عن عمر هذه الشجرة، فقد سحب العلماء عينات وعلى الرغم من أنهم لم يستطيعوا الوصول إلي مركزها، ولكن الأجزاء التي تم الوصول إليها قدر عمرها بنحو 2400 عام، وتشير الاحصائيات أن عمر الشجرة يتجاوز عمرها 5 آلاف عام.

وترجع أهمية هذه الشجرة، هي تطلعات العلماء إلى دراسة التغيرات المناخية والتي تكشف عنها الحلقات الجذعية للشجرة، حيث يتم اعتبارها كبسولة زمنية عملاقة تخزن معلومات حول الماضي وكيف تمكنت هذه الأشجار من التكيف مع تغير المناخ وبيئتها.

ويؤكد أنطونيو لارا، الباحث في الجامعة الجنوبية في تشيلي والمركز التشيلي لعلوم المناخ والقدرة على التكيف، وهو جزء من الفريق المسؤول عن دراسة عمر الشجرة، أن هذه الأخيرة مقاومة إذ لم تنجح أي شجرة أخرى في العيش لهذا الحد.


مواضيع متعلقة