رحلة كفاح شاب من البحث عن عمل في الشوارع لصاحب شركة: بسافر دول العالم
رحلة كفاح شاب من البحث عن عمل في الشوارع لصاحب شركة: بسافر دول العالم
تخرج في الثانوية العامة، وقرر التوقف عن استكمال تعليمه، ليبحث عن عمل لجني الأموال وتحقيق الأرباح، محاولات عديدة لم يتوقف خلالها أحمد الحيطي لإيجاد ذاته واقتحام عالم الأعمال بأي وسيلة ممكنة، سافر من بلدته إلى القاهرة، وعمل في وظائف متنوعة، ليصل في النهاية إلى صاحب شركة تعمل في دولتين مختلفتين خارج مصر.
يحكي الحيطي، 33 عامًا، لـ«الوطن» قصة كفاحه وصعوده بعد حصوله على الثانوية العامة، وبحثه عن العمل في الشوارع، حيث سافر إلى القاهرة تاركًا أسرته، وخاض رحلة طويلة بدأت بالعمل في المحلات: «كنت بلف في الشوارع وأدور على شغل، حاولت كتير واشتغلت كل حاجة، من بائع لسواق لفني أجهزة طبية، وركزت أكثر على العمل في شرم ودهب، لأن الفرص هناك أقوى».
رفض الاعتماد على والده وبحث عن عمل
لم ييأس الحيطي، بل وضع نصب عينيه أن الكفاح والبحث المستمر سيجني ثماره حتمًا، كان البحث عن عمل بالنسبة إليه كالمغامرة، رافضًا الاعتماد على والده: «كان كل همي البيزنس والسفر، كان عندي هدف، وماوقفتش لغاية ما حققته، ودخلت كلية الهندسة جامعة خاصة، بإصرار من والدي، بس مكملتش فيها بعد سنتين، وفضلت مجال البيزنس، كان قرار صعب بس قدرت أنجح».
تأسيس شركة كبرى للدراجات.. بدأت بـ10 عجلات
كان اليوم الموعود بالنسبة لـ«الحيطي»، مقابلة مع نيفرت جاد الله، منظمة ماراثون للدراجات بالإسكندرية، عمل معها فترة، ثم أسس فريقًا خاصًا به، بدأ بـ10 دراجات فقط، إلى أن أسس شركة كبرى للدراجات: «بشتغل من وأنا عندي 18 سنة في مجال العجل، وبدأت بـ10 عجلات، وأجرت عجل من عندي ومن جهات مختلفة، وتعاونا مع سفارة هولندا وسفارة إسبانيا وفرنسا، وبدأت أسافر دول زي بلجيكا وفرنسا وتركيا وبنعمل مارثونات هناك».
أحد أشهر موردي الدراجات في مصر
كبر مشروع الحيطي، تدريجيًا، وأصبح من أشهر موردي الدراجات في مصر، يسافر إلى دول مختلفة لنشر فكرته، وإقامة ماراثونات مختلفة: «بدأنا نعمل زي إيجار شهري مُخفض يقدر الشخص يستخدمه كوسيلة مواصلات، لنشر ثقافة ركوب الدراجات، بدلًا من السيارات الضارة للبيئة، وكان حلمي من صغري إني أسافر، وبالإصرار حققت ده».
