المرافق العامة في مصر..أولها "إهمال" وثانيها "إرهاب" وثالثها "وقف حال"

كتب: إسراء حامد

المرافق العامة في مصر..أولها "إهمال" وثانيها "إرهاب" وثالثها "وقف حال"

المرافق العامة في مصر..أولها "إهمال" وثانيها "إرهاب" وثالثها "وقف حال"

ذاكرته مُمتلئة بتفاصيل أحداث مضت في حياته بين إرهاب وإهمال ما زال قائما، انقضت سنوات عمره على قضبان السكة الحديد، قائد القطار بصفته يحاول تجنب الوقوف في موضع مساءلة من مستقلي الخدمة بسبب الإهمال المتواصل، فترفع الدولة عنه الحرج بإلغاء الخدمة نهائيًا بسبب الإرهاب. 30 عامًا يحاول خلالها "عبدالنبي موسى" سائق قطار على خط مصر - الإسكندرية، التعايش مع الإهمال، الموت الذي يأتي تحت عجلات القطار أو ينتج عن حريق أو الخروج عن خط السير اعتاد عليه، أما الجديد فهو الإرهاب، "المنظومة فاشلة وعايزة إصلاحات"، يتعجَّب الرجل الخمسيني من لجوء الحكومة إلى إغلاق مترو الأنفاق ثم خطوط السكة الحديد كحلول عملية للإرهاب والإهمال معًا، "الخساير مش بتتحملها الدولة في صورة ملايين بيتحملها المواطن اللي بيقف حاله". السائق والراكب كلاهما في خانة واحدة والمستفيد "دماغ" الدولة التي تستريح من شكوى متكررة بسبب إهمال حلقاته مستمرة، وإرهاب لا يغيب عن النواظر، بحسب "علي جاد" الذي يستقل القطار بصفة يومية، واضطر إلى استقلال سيارة خاصة تكلِّفه يوميًا 150 جنيهًا ذهابًا وإيابًا من القاهرة إلى محافظته الشرقية. "نحافظ على أرواح المواطنين قبل الممتلكات العامة"، بحسب نجوي ألبير، المتحدث باسم هيئة السكك الحديدية، لافتة إلى أن القرار تتم دراسته جيدًا قبل اتخاذه بطريقة لا توقف أحوال المواطنين اليومية، "تمت دراسة الموقف أمنيا، والتعرف على وجود بدائل لـ11 خطًا في الضواحي المختلفة بطنطا والإسكندرية"، مضيفة "هناك توقيتات معينة أيضًا يتم وقف القطار خلالها من الـ5 مساءً حتى الـ6 صباحًا حتى لا تتعارض مع أوقات العمل".