الداعية مصطفى حسني: حب وتعلق الإنسان بالنبي من دوافع البحث عن رضا الله
الداعية مصطفى حسني: حب وتعلق الإنسان بالنبي من دوافع البحث عن رضا الله
قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني، إن قصة الحب والتعلق بين الإنسان وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعد أحد أكبر دوافع السير إلى الله عز وجل والهمة في البحث عن رضا رب العالمين في مختلف الأمور، وذلك إرادة الله، إّذ أنه يقول في كتابه الكريم: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».
دعوات كثيرة للشك
وأضاف خلال برنامجه «رميم»، المذاع عبر قناة الناس، أن الأجيال الحديثة انتشرت فيه كلمات ودعوات كثيرة للشك فيما وصلنا من سيدنا محمد عليه الصلاة السلام وأفعاله، إلى جانب الشك في ملائمة سنة النبي للعصور الحديثة التي نحياها وهذا ما نتج عنه هزة أدت إلى فقدان التعلق بشخصية النبي «صلى الله عليه وسلم» وسيرته وأفعاله وأقواله، مؤكدًا أن السير إلى الله بدون سنة رسوله أمر مستحيل حدوثه.
أسباب فقدان التعلق برسول الله
وأوضح الداعية الإسلامي، أن هناك أسباب لفقدان التعلق برسول الله «صلى الله عليه وسلم»، بعضها ورائها نية طيبة ولكن الفعل خطأ، أما البعض الأخر ليس بنية سليمة وطيبة، مشيرًا إلى أن أحد أسباب فقدان التعلق بالرسول «صلى الله عليه وسلم» هو عدم القدرة على تحمل ثقل الشك وهو أمر نفسي، إذ أن الشخص الذي لا يكون عنده يقين حول شيء يزداد هذا الشعور ثقلا على قلبه، وبالتالي ينفر من الأمور التي لا يكون لديه يقين فيها، كما أن التعاظم وتضخم الذات أحد أسباب فقدان التعلق بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع، أن الشك لدى الإنسان يكون في أمرين هما صحة السنة النبوية التي وصلت إلينا إذ يمكن حدوث تحريف بها خلال 1400 سنة الماضية، أو في بعض الأفعال الموجودة في السنة النبوية والتي تكون في الظاهر بالنسبة لنا لا تتناسب مع قيم الإنسان أو تفكيره فعلى سبيل المثال، التساؤل عن سبب تزوج سيدنا النبي لأكثر من واحدة وسبب تزوجه للسيدة عائشة وهي في هذا السن الصغير وهكذا، وبالتالي يحدث حالة من الحزن بسبب هذا الشعور.
