نضال الشافعى: «رسالة الإمام» عودة قوية لمسلسلات تاريخية تناسب قيمة مصر

كتب: خالد فرج

نضال الشافعى: «رسالة الإمام» عودة قوية لمسلسلات تاريخية تناسب قيمة مصر

نضال الشافعى: «رسالة الإمام» عودة قوية لمسلسلات تاريخية تناسب قيمة مصر

أعرب النجم نضال الشافعى عن فخره الشديد جرَّاء مشاركته فى بطولة مسلسل «رسالة الإمام» المعروض في سباق دراما رمضان الحالى، والذي يتعرض لقصة حياة الإمام الشافعي، والفترة التي أمضاها في مصر، حيث يجسد خلاله شخصية «عبدالعزيز الجروي»، أحد القادة في زمن الشافعي.

وكشف نضال الشافعى، في حواره مع «الوطن»، عن أبرز ردود الفعل التى تلقاها عن مسلسله الجديد «رسالة الإمام»، وتحضيراته لتجسيد شخصية القائد عبدالعزيز الجروي، وأوضح طبيعة التدريبات التى خضع لها قبل انطلاق التصوير، وتقديمه للعمل باللغة العربية الفصحى، وأشار إلى الصعوبات التى واجهها فى هذه التجربة التليفزيونية.

«أتمنى تجسيد شخصية سيدنا عقبة بن نافع على الشاشة».. هكذا كشف نضال الشافعى عن أمنيته بتجسيد شخصية القائد العسكرى العظيم، كما تحدث عن تجربته فى حكاية «روليت» التى عُرضت ضمن أحداث مسلسل «فى كل أسبوع حكاية» قبل انطلاق الموسم الرمضانى، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة.

كيف تابعت ردود الفعل على حلقات مسلسلك الجديد «رسالة الإمام»؟

- أشعر بفخر شديد إزاء مشاركتى فى «رسالة الإمام»، لأنه أعاد مصر لإنتاج الأعمال التاريخية بعد فترة غياب دامت لسنوات طويلة، وأراها «عود أحمد» يتناسب مع قيمة بلادنا الفنية والتاريخية والثقافية، كما أن تناول قامة كبيرة بحجم الإمام الشافعى أمر يدعو للفخر والاعتزاز، ومن هذا المنطلق سعادتى كبيرة بردود الفعل الإيجابية عن العمل بشكل عام والثناء على تجسيدى لدورى بشكل خاص.

هل مسلسل «رسالة الإمام» عمل تاريخي أم ديني؟

- «رسالة الإمام» مسلسل تاريخى فى المقام الأول، ولكن لكون أحداثه عن رجل عظيم فى الدين الإسلامى كـ«الإمام الشافعى»، فهذا أضفى منظوراً وتناولاً دينياً للموضوع بكل تأكيد.

كيف تحضرت لتجسيد شخصية القائد عبدالعزيز الجروي؟

- الجهة المنتجة سخرت كل إمكانياتها لخروج هذا المسلسل بشكل مشرف، وذلك بدءاً من توفير مصححين تاريخيين أمدونا بمراجع مكتوبة لتوفير عناء البحث على الممثلين، ومن هنا بدأت فى قراءة هذه المراجع التى استمددت منها معلومات ساعدتنى على تجسيد الشخصية، أما المرحلة الثانية فكانت جلسات العمل التى جمعتنى بالمخرج الليث حجو، وقد تشرفت بالعمل معه فى مسلسل «رسالة الإمام»، لأن جلساتنا شهدت مناقشات وتبادلاً لوجهات النظر وما إلى ذلك، ثم جاءت بعدها مرحلة التفاصيل المتعلقة بالأزياء والشكل الخارجى للشخصية.

وماذا عن تدريبات مشاهد الحركة؟

- خضعنا لفترة تدريبات قبل انطلاق التصوير، سواء على ركوب الخيل أو المبارزة بالسيف، وكذلك التدريب على استخدام السهم والخنجر، والحقيقة أننى سعدت بهذا الاهتمام فى سبيل تقديم عمل حقيقى.

تجسيدك لشخصية ليست معروفة للناس بشكل كبير أعطتك أريحية فى تجسيدها.. أليس كذلك؟

- بكل تأكيد، لأنها فتحت مساحات للخيال والإبداع بشكل كبير، ولكن فى إطار محكوم بالعمل بشكل عام والشخصية بشكل خاص، لا سيما أن شخصية «الجروي» مرسومة بشكل أكثر من جيد على الورق.

ألم تخش من تقديم مسلسل «رسالة الإمام» باللغة العربية الفصحى؟

- على الإطلاق، لأن الجمهور المصري والعربي عاشق للغة العربية على مدار العصور، وبالتالى هى مترسخة فى مخزوننا الثقافى والفكرى، وربما أن الشباب الصغير ليس معتاداً عليها بشكل كبير، ولذلك أعتبرها إعادة طرح وتذكرة لهم بأهمية اللغة العربية التى لا أعتبرها مادة للتدريس فقط، ولكنها كانت اللغة الأصلية فى أزمنة عديدة، وبعيداً عن هذه الجزئية.

وهناك أعمال ناجحة قُدمت باللغة العربية الفصحى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أجزاء مسلسل «لا إله إلا الله»، كما تجدها موجودة عند إخواننا فى منطقتى بحرى والصعيد، فتجد منشداً كبيراً كياسين التهامى يقول قصائد ابن الفارض باللغة العربية ولها مريدون، وانطلاقاً مما سبق ذكره، أعتقد أن تقديم «رسالة الإمام» باللغة العربية اتجاه جيد للغاية، خاصة أنها تعطى نوعاً من أنواع البريق والصقل.

معروف عنك إلمامك بقواعد اللغة العربية الفصحى، ولكن هل طورت من أدائك لها استعداداً لـ«رسالة الإمام»؟

- «العمل باللغة العربية أصبح داخل أنسجتى»، وذلك بحكم اعتيادنا عليها من أيام الدراسة بالمعهد، حيث كانت كل أعمال شكسبير مترجمة للعربية الفصحى الثقيلة، وسبق وقدمت أعمالاً حينها باللغة العربية الفصحى، وأذكر وقت تقديمى لمسرحية «الملك لير» باللغة العربية الفصحى مع قامة فنية كبيرة بقيمة يحيى الفخرانى، فوجدتها متنفساً كبيراً لى لإعادة النطق بها من جديد.

تجسيد «النبوى» لشخصية الإمام مخاطرة محسوبة 

هل تعتبر قبول الفنان خالد النبوى لتجسيد شخصية الإمام الشافعى مخاطرة؟

- أراها مخاطرة محسوبة طالما كانت كل عناصر النجاح متوافرة، لا سيما أن المسلسل نفسه مر بـ«فلاتر» عديدة، سواء على مستوى التصحيح الدينى والتاريخى والحضارى.. إلخ، ومن هذا المنطلق، أعتبر التجربة برمتها مخاطرة محسوبة للجهة المنتجة أو لأخى خالد النبوى ولكل العاملين فى المسلسل، لأنك لن تجد تفصيلة إلا وتم التدقيق فيها من كل النواحى، كما أن خالد النبوى كانت له تجربة رائعة فى مسلسل «ممالك النار»، الذى تم تقديمه حينها باللغة العربية الفصحى، وكان مسلسلاً ضخماً حقق ردود فعل رائعة، ولذلك أحيى خالد النبوى على اختياراته غير المعتادة التى نتعلم منها، وسعدت بتعاوننا فى فيلم «الديلر» الذى جمعنى معه ومع أخى أحمد السقا قبل أعوام عدة.

أبرز التحديات في المسلسل

ما أبرز الصعوبات التى واجهتك عند تجسيدك للشخصية؟

- دعنى أحدثك عن فترة ارتدائى لملابس الشخصية مثلاً، فكنت أستغرق ساعتين لارتداء بدلة من الزرد، وهى حديد، وزنها لا يقل عن عشرة كيلو، ولكن مثلما نقول باللهجة الدارجة «أى صعوبة كانت على قلبى زى العسل»، لأننى أحببت تجربة «رسالة الإمام» بكل تفاصيلها.

هل تتمنى أن يكون «رسالة الإمام» نواة لإنتاج المزيد من الأعمال التاريخية؟

- نعم، وأنا أتوجه بالشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والجهة المنتجة لـ«رسالة الإمام» على تحمسهما لهذه التجربة، وأرى أن مصر تستحق أن تكون فى مقدمة الدول التى تقدم أعمالاً تاريخية، انطلاقاً من أن تاريخنا كبير للغاية ولدينا بطولات عظيمة تستحق إبرازها فى أعمال فنية، فنحن لسنا «بلد خفيف» ولكن لنا ثقل عظيم، فمن الممكن أن نقدم أعمالاً فنية عن التاريخ الإسلامى أو الفرعونى أو الحقب الزمنية المليئة بالقيم والبطولات وما أكثرها.

تجسيدك لشخصية سيدنا عقبة بن نافع ما زال إحدى أمنياتك؟

- تجسيد شخصية سيدنا عقبة بن نافع، رضى الله عنه، أمنية من أمنيات حياتى، وأتمنى تجسيد أى شخصية إسلامية أثرت بالإيجاب فى الدين الإسلامى، وذلك كى تكون قدوة عظيمة لأهلنا وشبابنا، كما أحلم بتجسيد شخصيات مثل أحمس وإخناتون وغيرهما من الشخصيات الفرعونية.

كيف تقيم تجربة حكاية «روليت» التى قمت ببطولتها ضمن أحداث مسلسل «فى كل أسبوع حكاية»؟

- سعدت بالأصداء الإيجابية وحالة النجاح التى حققها العمل فى الشارع ومواقع التواصل الاجتماعى، والحقيقة أننى مدين بالفضل فى نجاحنا إلى كل فرد أسهم بجهده فى هذا المشروع، سواء كان أمام الكاميرات أو خلفها من عمال وفنيين وطاقم إخراج.. إلخ، فالنجاح لا يمكن نسبه لشخص واحد وإنما لمنظومة اجتهدت وقدمت كل ما فى وسعها لتقديم عمل جيد يسعد الجمهور.

هل من أسباب معينة حمستك لخوض هذه التجربة؟

- نعم، فموضوع «روليت» كان عن تفاصيل الحياة الزوجية والعلاقة الإنسانية بين الزوجين، والتى تسهم بدورها فى نجاح أو فشل أى علاقة زوجية، فلا بد من وجود عامل الوضوح والصراحة بين الزوجين، كما كشفنا الجانب الإنسانى لحياة الفنان الذى يمر بأزمات ومشاكل كسائر البشر.

فيلم «9 مللي»

أحضر لفيلم جديد بعنوان «9 مللي» مع المخرج مرقس عادل، وأستعد لاستكمال تصوير فيلم «13 تموز» خلال الفترة المقبلة، والحقيقة أنه عمل متميز وفكرته غريبة فى الوقت نفسه، إذ أجسد فيه شخصية شريرة تسعى لتدمير أسرة كاملة، وهو من إخراج المخرج المتميز معتز حسام، وتشاركنى البطولة نانسى صلاح وهالة فاخر وحجاج عبدالعظيم.


مواضيع متعلقة