المساجد في حِمى «الوسطية والاعتدال»: أئمة «الأوقاف» على المنابر.. وكبار القُراء في المحراب

كتب: سعيد حجازى وإسراء سليمان

المساجد في حِمى «الوسطية والاعتدال»: أئمة «الأوقاف» على المنابر.. وكبار القُراء في المحراب

المساجد في حِمى «الوسطية والاعتدال»: أئمة «الأوقاف» على المنابر.. وكبار القُراء في المحراب

نجحت وزارة الأوقاف فى إحكام السيطرة على مساجد ومنابر الجمهورية خلال شهر رمضان المبارك، والتى يقدر عددها بأكثر من 180 ألف مسجد، حيث عملت الأوقاف على وضع خطة دعوية غير مسبوقة خلال الشهر الكريم ساهمت فى عدم وجود مخالفات دعوية، وشملت خطة الوزارة وضع برامج دعوية بالمساجد، منها إقامة الأوقاف صلاة التراويح بجميع مساجد الجمهورية، وإقامة صلاة التهجد فى العشر الأواخر من شهر رمضان بــ10460 مسجداً، وإقامة سنة الاعتكاف فى العشر الأواخر من شهر رمضان بــ6201 مسجد.

وأقامت الوزارة ملتقى الفكر الإسلامى للأئمة والعلماء، حيث يقام لأول مرة فى 27 مديرية على مستوى الجمهورية، ويقام ملتقى الفكر الرئيسى بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة عقب صلاة التراويح، كذلك إقامة ملتقى الفكر الإسلامى للواعظات، حيث يقام لأول مرة بـ17 مسجداً، ويقام ملتقى الفكر الرئيسى بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة عقب صلاة الظهر.

وشملت الخطة إقامة درس العصر ودرس السهرة للأئمة، ودرس الواعظات، بجميع المساجد طوال شهر رمضان، وعقد خاطرة الفجر وخاطرة التراويح للأئمة، بجميع المساجد طوال شهر رمضان، كذلك عقد مجالس الإقراء والتفسير والفقه والحديث والسيرة النبوية والإفتاء بالمساجد الكبرى عقب صلاة الفجر، وإقامة درس السيدات للواعظات، يوم الثلاثاء من كل أسبوع عقب صلاة الظهر، بنحو ثلاثة آلاف مسجد على مستوى الجمهورية.

ولم تغفل الوزارة الاعتناء بالأطفال، حيث أقامت درس النشء لأئمة وواعظات الأوقاف، يوم الخميس من كل أسبوع عقب صلاة العصر، بنحو ثلاثة آلاف مسجد على مستوى الجمهورية، وبرنامج «المنبر الثابت» بين الأزهر والأوقاف، يومين فى الأسبوع عقب صلاة العصر فى ألف مسجد، كذلك سهرة رمضانية بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة فى هيئة قصور الثقافة، يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع الساعة التاسعة مساءً، بقصور الثقافة بالجمهورية. وعقدت الأوقاف ملتقى الأجيال بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، يومى الثلاثاء والخميس من كل أسبوع الساعة التاسعة مساءً، بمراكز الشباب والأندية الرياضية بالجمهورية.

وحققت الوزارة عدداً من البرامج الدعوية والأنشطة القرآنية التليفزيونية والإذاعية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام. وفى مجال الدعوة الإلكترونية، تم إطلاق عام 2023م عاماً للدعوة الإلكترونية، وإطلاق عدد من البرامج الإلكترونية الدعوية بالتنسيق مع وسائل الإعلام، وترجمة خطبة الجمعة إلى عدد من اللغات الأجنبية، وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

وكيل «الدعوة»: أحكمنا السيطرة والأئمة ينفذون مهامهم بكفاءة

وقال د. أيمن أبوعمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن ما شاهدناه فى رمضان هذا العام حالة شديدة الأهمية خاصة مع إحكام السيطرة على المساجد، مشيراً إلى نجاح الأوقاف فى خطتها والدليل على ذلك إقبال الناس على المساجد الذى يدل على عمق إيمان هذا الشعب، مؤكداً أن الكثير من الأئمة أصبحوا على درجة عالية من الإتقان والكفاءة العالية، فحيث توجهت ستجد نخبة شديدة التميز من الأئمة علمياً وقراءة للقرآن الكريم.

وأضاف: «استطعنا هذا العام أن نوظّف طاقات كبار القراء الذين تتابعونهم فى صلاة القيام ففى كل يوم يؤم المصلين واحد من خيرة وكبار القراء فى مسجد الحسين، إضافة إلى أحد المبتهلين يقدم فقرة ابتهالية قبل صلاة المغرب، فضلاً عن ملتقى الفكر الإسلامى الذى يعقد الآن يومياً بمشاركة أكثر من أربعين عالماً وفقيهاً ومحدثاً، فضلاً عن دروس الواعظات، ومجلس الفقه، ومجلس الحديث، ومجالس الإقراء، فى جميع محافظات مصر.

وأوضح أن شهر رمضان هذا العام له طعم خاص ومذاق خاص فى حالة من الإقبال غير المسبوق، فالمسجد أصبح دار عبادة غير مسيس وغير مختطف، وإقبال الناس على المساجد دليل على عمق إيمان هذا الشعب.

وكيل «القرآن»: استراتيجية متكاملة للدعوة الإلكترونية

وأكد الدكتور أسامة فخرى الجندى، مدير الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، أنه فيما يخص مجال الدعوة الإلكترونية فهو يتكامل مع الدعوة المباشرة، وبدأنا نكثف نشاطنا على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث أطلقنا على عام 2023م عاماً للدعوة الإلكترونية فى وزارة الأوقاف ونعد لمؤتمر دولى ضخم حول الفضاء الإلكترونى والوسائل غير التقليدية فى الخطاب الدينى فى سبتمبر المقبل، ونعد الآن استراتيجية كاملة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد فى مسألة الدعوة الإلكترونية، إيماناً منَّا بأهميتها، فنعد الكوادر ونرتب الأولويات.

«الجندى»: أطلقنا على 2023 عام الدعوة الإلكترونية ومؤتمر دولى فى الخطاب الدينى سبتمبر المقبل

وأشار «الجندى» إلى أن هناك إقبالاً غير مسبوق على دروس العلم، والمنتديات الفكرية والثقافية على مستوى المحافظات، كل ذلك يؤكد أن مصر بلد الإيمان وستظل، وأنها بلد القرآن وستظل، وما يقدمه العلماء بالخارج والداخل للشعب المصرى وعبر المبعوثين فى مختلف دول العالم يؤكد استعادة مصر ريادتها الدينية وريادتها فى تلاوة القرآن الكريم.


مواضيع متعلقة