آخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. وهل يجوز إخراجها نقدا؟

كتب: إسراء سليمان

آخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. وهل يجوز إخراجها نقدا؟

آخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. وهل يجوز إخراجها نقدا؟

يتحرى البعض عن آخر موعد لإخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويطرح البعض عدد من الأسئلة منها، ماهي قيمة زكاة الفطر 2023؟، وهل يجوز إخراجها نقدا، وكيف تكون زكاة الفطر للأسر الفقيرة، وأبرز أحكام زكاة الفطر، وجميع هذه الأسئلة أجاب عنها الدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية الأسبق، في فتوى له عبر موقع دار الإفتاء، وخاصة سؤال آخر موعد لإخراج زكاة الفطر، مؤكدا أنه تجب زكاة الفطر بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان.

آخر موعد لإخراج زكاة الفطر في 2023

وعن  آخر موعد لإخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، أوضح أن المالكية والحنابلة أجازوا إخراجها قبل وقتها بيومين؛ لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، «كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين»، مؤكدا أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية وهو قولٌ مُصَحَّحٌ عند الحنفية، وفي وجه عند الشافعية أنه يجوز من أول يوم من رمضان لا من أول ليلة، وفي وجه يجوز قبل رمضان.

إخراج زكاة الفطر نقدا

وعن حكم إخراج زكاة الفطر نقدا، قال أما عن إخراجها بالقيمة فيرى السادة الحنفية أنَّ الواجبَ في صدقة الفطر نصفُ صاعٍ من بُرٍّ أو دقيقه أو سويقه أو زبيب أو صاعٍ من تمر أو شعير، أما صفته فهو أن وجوب المنصوص عليه من حيث إنه مال متقوم على الإطلاق لا من حيث إنه عين، فيجوز أن يعطي عن جميع ذلك القيمة دراهم، أو دنانير، أو فلوسًا، أو عروضًا، أو ما شاء، قال الإمام السرخسي في «المبسوط»: «فإن أعطى قيمة الحنطة جاز عندنا؛ لأن المعتبر حصول الغنى، وذلك يحصل بالقيمة كما يحصل بالحنطة، وعند الشافعي رحمه الله تعالى لا يجوز، وأصل الخلاف في الزكاة، وكان أبو بكر الأعمش رحمه الله تعالى يقول «أداء الحنطة أفضل من أداء القيمة، لأنه أقرب إلى امتثال الأمر وأبعد عن اختلاف العلماء فكان الاحتياط فيه، وكان الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول«أداءُ القيمة أفضل؛ لأنه أقرب إلى منفعة الفقير فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه، والتنصيص على الحنطة والشعير كان لأن البياعات في ذلك الوقت بالمدينة يكون بها فأمَّا في ديارنا البياعات تجرى بالنقود، وهي أعز الأموال فالأداء منها أفضل».

أحكام زكاة الفطر

وتابع مفتي الجمهورية في حكم إخراج الزكاة نقدا، «هذا أيضًا هو مذهب جماعة من التابعين، كما أنه قول طائفة من العلماء يُعْتَدُّ بهم، منهم: الحسن البصري؛ حيث رُوِي عنه أنه قال: «لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر»، وأبو إسحاق السبيعي؛ فعن زهير قال: سمعت أبا إسحاق يقول: «أدركتهم وهم يعطون في صدقة الفطر الدراهم بقيمة الطعام»، وعمر بن عبد العزيز؛ فعن وَكِيع عن قُرَّة قال، «جاءنا كتاب عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر: «نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم»، عن إخراج القيمة في الزكاة والكفارة ونحو ذلك: «والأظهر في هذا أن إخراج القيمة لغير حاجة ولا مصلحة راجحة ممنوع منه... وأما إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل فلا بأس به، كما أن القول بإجزاء إخراج القيمة في زكاة الفطر رواية مُخَرَّجة عن الإمام أحمد نَصَّ عليها المرداوي في «الإنصاف».

 في حكم إخراج زكاة الفطر نقدا، قال «الذي نختاره للفتوى في هذا العصر ونراه أوفق لمقاصد الشرع وأرفق بمصالح الخلق هو جواز إخراج زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وبه العمل والفتوى عندهم في كل زكاة، وفي الكفارات، والنذر، والخراج، وغيرها، كما أنه مذهب جماعة من التابعين كما مر».

قيمة زكاة الفطر 2023 

حددت دار الإفتاء قيمة زكاة الفطر 2023 بـ (30 جنيهًا)، كحد أدنى عن كل فرد، منوهًا إلى أن قدير قيمة زكاة الفطر 2023 لهذا العام لتكون عند مستوى 30 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد والله يضاعف لمن يشاء.

زكاة الفطر للأسر الفقيرة

ذكرت دار الإفتاء، أن زكاة الفطر  فرضت في السنه الثانية من الهجرة، في السنة التي فرض فيها الصيام،  على المسلم سواء كان غنيا أو فقيرا، وورد عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

مصارف الزكاة

وجاءت مصارف الزكاة في 7 فئات كما جاء بالقرآن الكريم، هي الفقير، والمسكين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم،  وفي الرقاب، والغارمين، ومن هم في سبيل الله، وابن السبيل قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].

 

 


مواضيع متعلقة