عصابة المنوفية قتلت «عصام» على طريق شبين.. السر في ماكينة «الفلوس»

عصابة المنوفية قتلت «عصام» على طريق شبين.. السر في ماكينة «الفلوس»
قبل أيام تلقت المباحث في المنوفية، بلاغًا بتغيب شاب ثلاثيني يدعى «عصام»، تبع البلاغ المحرر من شقيق الشاب في مركز شرطة شبين الكوم العثور على جثمان «عصام. ع»، وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي المشكل بمشاركة قطاع الأمن العام والأجهزة الأمنية في مديرية أمن المنوفية، عن وجود شبهة جنائية وراء الواقعة، وأن 5 أشخاص لـ3 منهم معلومات جنائية مقيمون بمحافظة المنوفية، تمكنوا من قتل الشاب، واستولوا على سيارته الملاكي وهاتفه المحمول.
ماكينة الفلوس السر في جريمة المنوفية
ماكينة الصراف الآلي أو ماكينة «الفلوس»، كانت السر في الجريمة، إذ تبين أن أفراد العصابة، تمكنوا من استدراج المجني عليه إلى ماكينة الصراف الآلي بالجيزة، وأجبروه على سحب مبلغ مالي بسبب وجود خلافات مالية إثر تعاملات تجارية بينهم، في مجال تجارة الهواتف المحمولة، ولدى عودتهم حدثت مشاجرة، قاموا إثرها بالتعدي عليه باستخدام سلاح أبيض، محدثين إصابته التي أودت بحياته، واستولوا على سيارة المجني عليه وهاتفه المحمول، وألقوا الجثمان في مصرف مائي.
تمثيل الجريمة
تمكنت المباحث من القبض على أفراد العصابة، وبمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل الجريمة، وتحرر محضرًا، وأحيلوا إلى النيابة العامة، ونسبت إليهم تهمة العقتل العمد المقترن بالسرقة، وقررت حبسهم على ذمة التحقيقات، وخلال جلسة تحقيق جديدة، قررت النيابة العامة تجديد حبسهم لمدة 15 يومًا، كما أجرى المتهمون تمثيلًا للجريمة في حضور النيابة العامة وبعدها تم إعادتهم إلى محبسهم وأرشدوا عن المسروقات وتم ضبطها في منزل أحدهم.
عقوبة عصابة المنوفية
وشرح الخبير القانوني عبد الله محمد عبد الله المحامي بالنقض تفاصيل جريمة قتل شاب في شبين الكوم بسبب خلافات مالية وسرقة سيارته وهاتفه المحمول ومبالغ مالية بقوله إن مواد القانون توضح العقوبة :«تقضي القواعد العامة في تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات).
وأوضح أن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة»