ناظر محطة قطارات بدرجة معلق رياضي.. صوت «إبراهيم» بوصلة للركاب «فيديو»

كتب: ياسمين عزت الرزاز

ناظر محطة قطارات بدرجة معلق رياضي.. صوت «إبراهيم» بوصلة للركاب «فيديو»

ناظر محطة قطارات بدرجة معلق رياضي.. صوت «إبراهيم» بوصلة للركاب «فيديو»

صوت مميز يتردد يوميا عبر مكبرات الصوت في محطة قطارات الزقازيق، لكن بطرق أداء مختلفة، وذلك للنداء وتنبيه المواطنين بمواعيد القطارات، ما ترتب عليه انجذاب الركاب لصاحب الصوت، وهو ناظر المحطة إبراهيم درز، الذي عمِل بهيئة سكك حديد مصر منذ ما يقرب نصف قرن من الزمان، ليبقى بصمة فريدة دون غيره من نٌظّار محطات القطارات، بأسلوب إذاعة المواعيد والإعلام بمواعيد القطارات، بعدما نالت طريقته إعجابهم وثنائهم.

«الوطن» التقت بناظر المحطة قطارات الزقازيق بمحافظة الشرقية إبراهيم محمد درز، داخل مكتبه بالمحطة، وهو في أواخر الخمسينيات من العمر. يقول إنه تخرج من معهد وردان التابع لهيئة سكك حديد مصر، ثم حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة الزقازيق، وبكالوريوس الزراعة من المعهد التعاوني بمشتهر، لافتا إلى أنه تم تعيينه في السكة الحديد، «ربنا اختار لي أنسب حاجة في العمل، رغم دراسة الزراعة والتجارة»، حسب قوله.

صوت مميز ولفت انتباه

ربما لم يرونه من قبل، لكن الركاب يعرفونه من خلال صوته، وأسلوبه في النداء على مواعيد القطارات. يذكر «أول شغلي كان ناظر محطة قطار بالقاهرة، وأول يوم اشتغلت ناديت على القطار بنفس الطريقة، وباللغة العربية الفصحى ونبرة صوت مميزة، ومن هنا الناس انتبهت لطريقتي رغم أني لم أقصد لفت انتباه أحد».

حب الشعر والأدب

«درز» الذي عمل من قبل في محافظات القاهرة والشرقية وبورسعيد يرجع طريقة ندائه على مواعيد القطارات المميزة باللغة الفصحى، إلى تعلقه بالقرآن وحبه للشعر والأدب ما جعله متأثرا باللغة العربية، «وأنا طفل كنت بحب الإلقاء وتلاوة القرآن والابتهالات لدرجة تعلقت بالشيخ نصر الدين طوبار والأبنودي والقراء، وكنت أحب أكون مذيع».

طريقتي المميزة للحفاظ على مصلحة الركاب

ويوضح أنه في البداية قصد النداء في مكبر الصوت والتنبيه على مواعيد القطارات بطريقة مميزة باللغة الفصحى وبطريقة واضحة، حرصا على الركاب وإرشادا لهم وعدم تفويت مواعيد القطارات عليهم، وتنبيهم باقتراب دخولها على شريط السكة الحديد للانتباه «أكثر ما يسعدني أن الركاب بتسأل عن صاحب الصوت، وتيجي تشكرني أو تتعرف عليا».

مواطن: «صوت ناظر المحطة بيصحيني من النوم»

من جانبهم، أشاد ركاب محطة قطار الزقازيق بطريقة نداء ناظر المحطة محمد درز على مواعيد القطارات، وقال محمد عطية لـ«الوطن»، إنه مميز بصوته وطريقة النداء، «لو نايم وممكن أغفل عن محطتي صوته بيصحيني، والناس بتحبه، غير تعاونه مع الركاب بصدر رحب ووجه مبتسم».

وفي تعليق آخر لراكب، قال إن صوت ناظر المحطة مميز وصوته كأنه معلق رياضي أو مذيع، لافتا إلى أنه يحب أن يسمع صوته مقارنة بأي ناظر آخر فصوته مميز يرشده للمواعيد بدقة.

 

 

 


مواضيع متعلقة