عبير صبري: أحببت نيرمين في مسلسل «جميلة» رغم أنانيتها.. والفنان ليس مطالبًا بمحاكمة شخصياته

كتب: هبة أمين

عبير صبري: أحببت نيرمين في مسلسل «جميلة» رغم أنانيتها.. والفنان ليس مطالبًا بمحاكمة شخصياته

عبير صبري: أحببت نيرمين في مسلسل «جميلة» رغم أنانيتها.. والفنان ليس مطالبًا بمحاكمة شخصياته

نجحت الفنانة عبير صبرى فى خطف الأنظار خلال موسم دراما رمضان الحالى بتجسيدها شخصية «نيرمين عبدالحميد» ضمن أحداث مسلسل «جميلة» للمخرج سامح عبدالعزيز، والذى ينافس بقوة فى السباق الرمضانى، حيث تمكنت من تقديم الشر بطريقة المرأة الواثقة من نفسها، تتعامل مع كل من حولها بطريقة تحمل الكثير من الكبر والتباهى، هى السيدة الجميلة التى تستغل أناقتها وأنوثتها و«شعرها الغجرى المجنون» فى التحكم بكل من حولها، تفعل المستحيل للعودة إلى زوجها السابق بعدما قام بتطليقها ثلاث مرات، حتى لو كانت هذه الطريقة تتضمن الزواج سراً من صديقه، الذى هو زوج صديقتها فى نفس الوقت، واستخدامه كـ«محلل شرعى» دون أن يدرى.

شر من نوع مختلف قدمته «نيرمين».. هى الأم التى تعنّف ابنها وتهدده بالحرق بعود الكبريت إذا ما كشف علاقتها بصديق والده، وتعلمه الكذب من أجل إفساد علاقة طليقها بزوجته «جميلة».. هى المرأة الأنانية التى ترفع شعار «أنا ومن بعدى الطوفان»، تهوى المؤامرات وتدبير المكائد بصحبة صديقتها «شيرى» الضلع الآخر الذى يهوى إيذاء كل من حوله.

فى حوارها مع «الوطن» تحدثت عبير صبرى عن شخصية نيرمين عبدالحميد التى أعربت عن حبها الشديد لها رغم كل عيوبها، وكشفت مبررات حبها لها، وهل فى الواقع التقت يوماً بمثل هذه الشخصيات المؤذية «التوكسيك»؟، وتحكى لنا عما إذا كانت تخوفت من تقديم شخصية تُضمر فى قلبها كل هذا الأذى لكل من حولها أم لا؟ وإلى نص الحوار.

ما سبب موافقتك على تجسيد دور نيرمين؟

- شخصية لافتة للغاية وتحوى الكثير من التفاصيل، وتمتلئ بالزخم الشديد فى الحب والأنانية والغيرة والمكر والدهاء، شخصية منطلقة وليست جبانة «مش بتخاف ولا تخشى أى شىء»، وانطلاقاً من هذه السمات أُعجبت بالشخصية وانجذبت لتقديمها على الشاشة بمجرد قراءة السيناريو.

ما الإحساس الذى انتابك وقت قراءتك لشخصية «نيرمين» على الورق؟

- كان معى 7 حلقات فقط من السيناريو، ولكنى بدأت أشعر بالشخصية وتخيلتها أمامى، ووضعت تصورات لها وعنها فى ذهنى وخيالى، الأمر الذى ساعدنى كثيراً عندما بدأت فى تصويرها، أصبحت مشبعة بكل تفاصيلها وما مرّت به وما تشعر به، وأصبحت أرى الشخصية من لحم ودم فى خيالى، وأعيش عالمها وصفاتها وتصرفاتها ومواصفاتها الشكلية وحركاتها الجسدية وطريقة كلامها.

بصراحة.. ألم يكن لديكِ تخوفات أو قلق من تجسيدك لـ«نيرمين» كونها مليئة بالشر؟

- لست من النوع الذى يخاف من تجسيد الشخصيات على الشاشة، لأن الخوف والقلق يُعدان أمراً غير منضبط فى هذا المجال، لا يوجد ممثل يقول «أنا خايف من الشخصية دى.. أو خايف من الدور ده»، بالعكس أنا فنانة تحب الشخصية التى تلعبها وتجسدها، وأهتم باختيار شكلها وملامحها وكل ما يميزها، أختار للشخصية أداء مختلفاً يليق بها وتتميز به، ولا بد أن أفهم جيداً الشخصية التى من المقرر أن أقدمها وأستوعب كل شىء عنها وكل ما تعرضت له وتمر به، للوقوف على سبب تصرفها بهذه الطريقة «لازم أهضم الشخصية والتصرف كأنى هى.. لازم أحب الشخصية مهما كانت هى إيه ومواصفاتها إيه، ولا يهمنى إذا كانت شريرة أو طيبة، حلوة أو وحشة، مُدانة أوغير مُدانة، مش مطلوب منى محاكمة الشخصية التى سألعبها، ولكن أحبها حتى أجسدها بالشكل المظبوط، وذلك يكون من أسباب نجاحها عند الناس».

ما تفعله نيرمين مع طليقها زياد، هل يُعد حباً من نوع مختلف، أم حب امتلاك لشخص ضاع من يدها؟

- ما تفعله شخصية نيرمين مع زياد هو حب بالتأكيد، ولكن كل إنسان يعشق ويحب وفقاً لشخصيته، على سبيل المثال هناك أشخاص الحب بالنسبة لهم هو الامتلاك وبالطريقة التى تناسبهم وتتماشى معهم، وطبيعة شخصية نيرمين فى مسلسل «جميلة» أنها شخصية أنانية عاشقة لذاتها وتحب امتلاك كل شىء، ودائماً ما تردد زهواً وفخراً: «أنا نيرمين عبدالحميد»، وينعكس ذلك على مظهرها وتصرفاتها وطريقة كلامها «شايفة نفسها ست بكل الستات وبتحب الشو».

من واقع الحياة، هل سبق أن التقيتِ بشخصية تشبه «نيرمين» فى الحقيقة؟

- فى الحقيقة لم ألتقِ بأحد يشبه «نيرمين» لأنه أحياناً الشخص المتملق والأنانى والغيور يُخفى هذه الصفات عمن حوله، لكن «نيرمين» بطبيعتها شخصية واضحة من أول لحظة وقوية ومحبة لنفسها ومغرورة بجمالها وشكلها وشخصيتها، تشبه «الطاووس»، وهو ما ينعكس بدوره على تصرفاتها.

«نيرمين» تأخذ قرارات ومواقف دون أن تحسبها، هل عبير صبرى فى حياتها قراراتها سريعة أم تأخذ وقتها فى التفكير؟

- مفيش مقارنة أبداً بينى وبين أى شخصية بلعبها وأجسدها على الشاشة، أنا ماليش علاقة بالشخصيات التى أقدمها، أنا لا أقدم نفسى فى هذه الأدوار، بل ألعب شخصيات مختلفة ومنفصلة عنى تماماً، وبالتالى لا توجد مقارنة بين «عبير» و«نيرمين» لأن هناك اختلافاً جذرياً بينهما، ولكن فيما يخص اتخاذ القرارات أنا لا أتخذ قرارات سريعة ولكن أفكر كثيراً قبل أى خطوة.

هناك صعوبة فى تجسيد أدوار الشر على الشاشة، ماذا فعلتِ حتى تختلف «نيرمين» عن أى دور قمت بتجسيده قبل ذلك؟

- أنا أعتقد أن التمثيل عمل ذهنى بحت يتوقف على خيال الممثل، وكلما كان الفنان مثقفاً وواعياً ويمتلك قوة ملاحظة وموهبة فى الأساس طبعاً، كل ذلك يجعله يقدم دوراً مختلفاً عن كل شخصية قام بها، مدركاً طبيعة الدور الذى يقوم به والعالم المحيط به.

علاقة «شيرى» التى تجسدها يسرا اللوزى و«نيرمين» مؤذية لهما ولكل من حولهما، هل عبير صبرى سبق لها أن مرت بعلاقات مؤذية قبل ذلك، وهل سببت لكِ خسارة، وفى حال ذلك كيف تم تجاوزها؟

- آه أنا فى الحقيقة شُفت شبه «شيرى» فى حياتى، شُفت الصديقة الكذابة والمؤذية، لكن فى المسلسل «شيرى ونيرمين» يوجد اتحاد بينهما فى إيذاء الناس، وفى المسلسل رأينا «نيرمين» مؤذية أيضاً تتزوج هشام زوج شيرى لاستخدامه فى مصلحة ما تريد تمريرها من خلاله ويكون بمثابة «محلل شرعى» للعودة لزوجها زياد بعد طلاقها منه ثلاث مرات، ومن ثم لجأت لزوج صديقتها ولم تهتم بشىء آخر دون ما تريده.

أحمد وفيق فنان متميز.. وانتظروا مفاجآت عظيمة في الحلقات الأخيرة

هناك «كيميا» بينك وبين أحمد وفيق الذى وصفك بـ«وحش الفن»؟

- أحمد وفيق فنان كبير وموهوب، وممثل ذو مواصفات خاصة ومختلفة يتميز بها، وأنا شخصياً أستمتع عندما أراه على الشاشة فى أى دور يقدمه، وسعدت جداً بالتعاون معه لأنه فنان محترم وموهوب، وبشكره على وصفه لى بـ«وحش الفن»، خصوصاً أنه صديقى وتجمعنا عِشرة عمر طويلة.

مسلسل جميلة يركز على قضايا كثيرة، منها الميراث، الكذب، تربية الأطفال بعد الانفصال؟

- قضايا مجتمعية مهمة جداً الحقيقة يتم التركيز عليها، منها توزيع الميراث، وفكرة الكذب، وتربية الطفل بعد طلاق الأبوين وكيف يؤثر ذلك عليه، كما يتطرق المسلسل إلى مفهوم الصداقة والخيانة والتهور والشخصيات المؤذية السامة فى حياتنا «التوكسيك» مثل نيرمين عبدالحميد.

ريهام حجاج تستحق النجاح لأنها «في حالها»

وماذا عن سر تكرار التعاون مع ريهام حجاج، وعلاقتكما هل فيها صداقة أم راحة فى العمل معاً؟

- التعاون مع ريهام حجاج فى الحقيقة من أجمل التجارب الفنية التى قمت بها، فى دراما رمضان الماضى 2022 قدمنا مسلسل يوتيرن، وهذا العام نتعاون فى «جميلة»، وهذا أمر أسعدنى جداً جداً فى التجربتين، واستمتعت بهما ونجحت فيهما، «احنا الاتنين نجحنا»، والعلاقة بيننا تحمل كثيراً من الصداقة والأخوّة، دائماً ما أقول إنه من النادر تكوين صداقة فى الوسط الفنى، أو صداقة عندما نكبر فى العمر، بعكس صداقتنا ونحن صغار فى المدرسة والجامعة، لكن ريهام حجاج بالنسبة لى شخصية جميلة وصادقة ومحترمة ومحبة، هى صديقتى وأختى التى أحبها من قلبى، وأفرح دائماً لنجاحها، وهذا العام «فرحانة للنجاح الكبير أوى مع مسلسل جميلة، الحمد لله فرحانة لنجاح ريهام، ولكل فريق العمل، وهى تستحق النجاح وتستحق كل خير لأنها إنسانة طيبة ومحترمة وفى حالها، أى حد ينبسط إن ريهام تكون صاحبته».

أغرب تعليق أعجبك أو ضايقك بسبب تصرفات شخصية نيرمين عبدالحميد فى مسلسل جميلة؟

- هناك أشخاص يقولون لى نحن نحب «نيرمين» ونكرهها، هى مستفزة جداً والناس بتحبها جداً الحمد لله، ومع نهاية المسلسل أنتظر ردود الأفعال، مع المفاجأة فى شخصية نيرمين عبدالحميد بالنهاية، وأنا نفسى بحب «نيرمين» ولم أكرهها أبداً.

تعنيف «يونس»

طبعاً جاءتنى تعليقات كثيرة جداً خصوصاً على السوشيال ميديا، عندما أشارك الجمهور والمتابعين مشاهد ومقاطع من المسلسل، وهناك أشخاص يكون عندهم غضب من أنفسهم لأنهم يفعلون ذلك مع أبنائهم، ويدخلون فى مرحلة البكاء عندما يعنفون أطفالهم ويعتدون بالضرب عليهم، وطبعاً رأيت بنفسى نماذج كثيرة فيما يخص الأطفال المعنفة للأسف.

وفكرت فى اللجوء إليها فى فترة، حيث كنت أريد وقتها تجميد البويضات، ولكن لم أنفذ هذه الخطوة وتراجعت، لأنها كانت فى فترة لم أستطع فيها اتخاذ قرار بشأن الزواج من الأساس، وخلال الحلقات القادمة هناك مفاجآت عظيمة فى مسألة تجميد البويضات الذى قامت به جميلة، بخلاف مفاجآت تعيسة مع ابنى فى الحلقات الأخيرة.

 


مواضيع متعلقة