«حُندقة» أقدم وأشهر محل فسخاني في المنيا.. علامة مميزة من 1940

«حُندقة» أقدم وأشهر محل فسخاني في المنيا.. علامة مميزة من 1940
الست «حُندقة» الاسم الأكثر شيوعاً بين محبى الأسماك المملحة، مثل الرنجة والملوحة، رغم أنه محل صغير فى حى الحبشى جنوب مدينة المنيا، يشتهر باسم محل «فسيخ حُندقة»، ويحظى بإقبال كبير من المواطنين طوال العام لشراء الأسماك المُملحة، ويشهد ازدحاماً كبيراً قبل أعياد الربيع لشراء الرنجة والفسيخ.
«أم طارق»، صاحبة المحل حالياً، قالت إن الجد الأكبر محمود الفسخانى هو من أنشأ المحل عام 1940 كأول محل لبيع الأسماك المملحة فى المنيا، وورثته والدتها «حُندقة» قبل أن تتوفى قبل عدة سنوات، إلا أن اسمها ما زال منتشراً بين المتردّدين على المحل وجيرانها من البائعين الموجودين فى سوق الحبشى.
وأضافت «أم طارق» أنها تحرص على جلب أفضل أنواع الأسماك المملحة، من الجمعية التعاونية بمحافظة أسوان، وتقوم بمعاينتها قبل بيعها، للحفاظ على سمعة المحل وزبائنها، لأن الاسم والسمعة رأس المال الذى تحرص على المحافظة عليه، ما يدفعها للسفر بنفسها إلى أسوان لشراء الفسيخ، وهو نوع من كلب البحر الأسوانى الذى يعشقه أهالى المنيا.
وتابعت أن المحل يبيع الفسيخ طوال العام، ولكن هناك مواسم معينة مثل شم النسيم وعيد الفطر، وموسم شم النسيم تأثر هذا العام بسبب رمضان وصعوبة توافر الفسيخ على مائدة الإفطار.
وأكد مرزوق منير، بائع أسماك مملحة، فى منطقة سوق الملاح بمدينة المنيا، أن الفسيخ نوع من الأسماك المملحة الشهيرة، ويتم إعداده خصيصاً للاحتفالات والأعياد، مثل عيد الفطر وشم النسيم، وتعتبر محافظة المنيا من أشهر مناطق إنتاج الفسيخ فى مصر، حيث يتم بيعها فى الكثير من المحلات والأسواق.
وأوضح أن إعداد الفسيخ يتم من خلال إزالة الأحشاء والقشرة الخارجية للسمك، ثم يتم تمريرها فى محلول ملحى لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، حتى يصبح لها طعم مالح ومميز، وتتميز أنواع الفسيخ المختلفة بحجمها وأسلوب إعدادها، وتختلف أسعارها بناءً على جودتها ونوعية السمك المستخدم فى إعدادها، حيث تعتبر صناعة الفسيخ مصدر رزق للكثير من الأسر التى تعمل فى صناعته وتجارته.