طقوس شم النسيم.. تعليق فروع الصفصاف وتكسير البصل على أبواب المنازل

طقوس شم النسيم.. تعليق فروع الصفصاف وتكسير البصل على أبواب المنازل
يتميز عيد شم النسيم بطقسه المميز الذى ما زالت العديد من القرى فى الصعيد والريف تحتفظ بطابعه حتى اليوم، وهى العادات التى توارثوها من مصر القديمة، بعيداً عن طقوس الطعام التى تتزين بها موائد المصريين فى هذا اليوم.
ومن العادات الشعبية لهذا العيد والتى سجلها المصرى القديم فى نقوشه على جدران المقابر والمعابد أن يخرج الناس فى جماعات إلى الحدائق والحقول للتريض، والاستمتاع بالزهور، حاملين صنوف الطعام والشراب التى ارتبطت بهذه المناسبة دون غيرها.
عادات الريف: صنع الفطير ليلا والاستيقاظ باكرا وتزيين الشوارع بالنباتات العطرية
كذلك تبرز عادات تناول البصل وتكسير ثماره على مداخل المنازل وسكب كمية من المياه عليه، اعتقاداً بأنها تحميهم من «الأرواح الشريرة»، كما تقوم بعض الأسر بتعليق البصل فوق «أسرّة نومهم» ثم يشمونه فى الصباح الباكر، ويعلقون حزماً منه على أبواب منازلهم اعتقاداً منهم بأنه يطرد الأمراض. كما اعتادوا أن يقربوا البصل من الطفل عند ولادته ليشمه، لما له من رائحة نفاذة، ومن ثم أصبح البصل تقلیداً يؤكل مع الفسيخ فى عيد شم النسيم.
وبحسب بعض المراجع التاريخية، فإن المصريين كانوا يطلقون على نبات «البصل» اسم «بصر»، لارتباطه بأسطورة قديمة تحدثت عن شفاء أمير صغير من مرض عضال عجز الأطباء عن علاجه، وكان البصل سبباً فى الشفاء بعد أن وُضع النبات تحت وسادة الأمير، واستنشقه عند شروق الشمس فى يوم وافق احتفال المصريين بعيد «شم النسيم» فكُتب له الشفاء، فأصبح تقليداً حافظ عليه المصريون حتى الآن.
تعليق حلقات فروع شجرة الصفصاف على أبواب المنازل
ومن الطقوس المتوارثة فى بعض قرى ريف وصعيد مصر أن يقوم الأطفال بتعليق حلقات فروع شجرة الصفصاف على أبواب المنازل، بالإضافة لقيامهم بتزيين الشوارع بأعواد من أشجار الصفصاف، والنباتات العطرية كالنعناع والريحان، فيما تتشارك العائلات فى صنع «الفطير» ليلاً ليتم تناوله فى الصباح مع «البيض» الذى يتم تلوينه.
كما تحرص الأسر فى الصعيد والريف على الاستيقاظ باكراً واستنشاق الندى للاعتقاد بأنه يزيل «كسل» الأيام الماضية، ويمنحهم نشاطاً حتى عيد شم النسيم التالى، ومن لم يفعل ذلك سوف يكون مصيره الكسل لمدة عام مقبل.