تعرّف على "كتائب عز الدين القسام".. الجناح العسكري لحركة "حماس"

تعرّف على "كتائب عز الدين القسام".. الجناح العسكري لحركة "حماس"
كتائب عز الدين القسام، هي الجناح العسكري لحركة "حماس"، التي يتزعمها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وتأسست الحركة في عام 1987، وتعد أكبر التنظيمات الفلسطينية المسلحة على الإطلاق، وأكثرها عددا وتسليحا نوعيا، حيث تمتلك إلى جانب الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدبابات، صواريخ يصل مداها الى 80 كم، وقد استخدمتها في مواجهتها العسكرية الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي.
وقد تولى "صلاح شحادة" قيادة هذا الجهاز والذي تم قتله في 23 يوليو 2002 بقصف جوي لحي الدرج في قطاع غزة، ومن أبرز قادة الكتائب "محمد الضيف "و"أحمد الجعبري"، والتي وضعتهما إسرائيل على قائمة المطلوب تصفيتهم من قيادات حركة حماس.
وقتل "أحمد الجعبري" في نوفمبر 2012 إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان يقودها بالقرب من مجمع الخدمة العامة بقطاع غزة، وكان "الجعبري" هو القائد العام الفعلي لكتائب القسام في ظل أحاديث عن إصابة القائد الأعلى للمجلس العسكري لحماس "محمد الضيف" بالشلل التام نتيجة قصف إسرائيلي تعرض له قبل سنوات في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ولا يوجد رقم محدد لعدد عناصر كتائب عز الدين القسام، لكن المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة قال في حوار له مع وسائل الإعلام في ديسمبر 2012 إن عدد جنود القسام يناهز العشرين ألفا، وإن كتائب القسام تعتمد على أكبر من هذا العدد، وأوضح أنه ليس من سياسة الكتائب الإعلان عن التفاصيل التي تتعلق بتنظيمها وشكلها وقيادتها وعدد أفرادها.
وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام موجودة في كل فلسطين، في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وتعتمد كتائب القسام التصنيع المحلي للأسلحة والقنابل ، ويقوم مهندسوها بتصنيع صواريخ محلية أبرزها "القسام1" الذي يعتبر أول صاروخ محلي الصنع للكتائب، و"القسام2" و"القسام3" الذي يتجاوز مداه 15 كيلومترا.
وتهدف كتائب القسام إلى تحرير كل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، وإلى نيل حقوق الشعب الفلسطيني التي سلبها الاحتلال، وتعتبر نفسها جزء من حركة ذات مشروع تحرر وطني، تعمل بكل طاقتها من أجل تعبئة وقيادة الشعب الفلسطيني وحشد موارده وقواه وإمكانياته وتحريض وحشد واستنهاض الأمتين العربية والإسلامية في مسيرة الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين.
ونفذت كتائب عز الدين القسام عديدا من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي بمختلف أشكال المقاومة، منها العمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ.
وكانت الكتائب قد تبنت عددا من العمليات الاستشهادية، منها واحدة أدت إلى مقتل 19 إسرائيليا وجرح أكثر من 120 آخرين في 27 مارس 2002 عندما فجر فلسطيني نفسه في فندق إسرائيلي بمدينة نتانيا شمال إسرائيل.
ومن أبرز عمليات الكتائب أيضا قيامها مع "ألوية الناصر صلاح الدين" التابعة للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام، بأسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في 25 يونيو 2006، بعد مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة، واحتفظ كتائب القسام الجندي الإسرائيلي حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى في أكتوبر 2011، وتم بموجبها الإفراج عن ألف أسير فلسطيني.