منة فضالي: تعبي مارحش هدر بعد الإشادة بـ جعفر العمدة.. ودوري في سره الباتع أرهقني نفسيا

كتب: خالد فرج

منة فضالي: تعبي مارحش هدر بعد الإشادة بـ جعفر العمدة.. ودوري في سره الباتع أرهقني نفسيا

منة فضالي: تعبي مارحش هدر بعد الإشادة بـ جعفر العمدة.. ودوري في سره الباتع أرهقني نفسيا

نجاح كبير حققته الفنانة منة فضالى بدوريها فى مسلسلى «جعفر العمدة» و«سره الباتع» مع المخرجين محمد سامى وخالد يوسف على الترتيب، حيث وظفت إمكانياتها التمثيلية لتقديم دوريها فى العملين بشكل جذاب ومقنع للمشاهدين. وكشفت منة فضالى، فى حوارها مع «الوطن»، عن أبرز ردود الفعل التى تلقتها عن «نرجس» فى مسلسل «جعفر العمدة»، وكيفية تعاملها مع الشخصية، بما أنها تتضمن خطاً كوميدياً، وموقفها من قبول أن تكون زوجة ثانية فى حياتها العادية، كما استفاضت فى الحديث عن شخصية «فاطمة» فى مسلسل «سره الباتع»، وكذلك مشهد انهيارها بعد علمها بنبأ وفاة زوجها، بحسب الأحداث، والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.

ما أبرز ردود الفعل التى وصلتك عن شخصية «نرجس» فى مسلسل «جعفر العمدة»؟

- تلقيت إشادات جماهيرية شعرت منها أن «تعبى مارحش هدر»، فلا أنكر شعورى بالرعب والقلق الشديد قبل انطلاق العرض، نظراً لتخوفى من ردة فعل الناس إزاء تقديمى لخط كوميدى فى الشخصية «ماكنتش عارفة هيتقبلونى فى حاجة زى كده ولا لأ»، ولكنى لمست تفاعل الجمهور مع «نرجس»، ووجدتهم «طايرين» بيها وكلامهم عنها أسعدنى بشدة.

كيف رسمتِ ملامح الشخصية على مستوى الهيئة الشكلية وطريقة الأداء؟

- شخصية «نرجس» استلزمت مذاكرة منى أثناء فترة التحضيرات، وقد استفدت كثيراً من بروفات المخرج محمد سامى، الذى كان يجلس مع كل ممثل على حدة، وذلك للوقوف معه على تفاصيل الشخصية وأبعادها الدرامية، فإذا تحدثت عن دورى فقال لى: «هنعمل الكوميدى من منطلق إنه جد»، فطالبنى بالحديث بشكل عفوى بدعوى أن طريقة كلامى مضحكة فى الواقع، وفى المقابل، كنت أشعر بتوتر شديد من المشاهد الصعبة، ولا أنكر أنها أرهقتنى نفسياً، ولكنى كنت سعيدة بالأجواء وبالعمل مع محمد سامى ومحمد رمضان.

لا خلافات بين بطلات مسلسل جعفر العمدة.. وكنت مرعوبة من شخصية نرجس

مى كساب ذكرت لـ«الوطن» أنها بدأت تصوير دورها بمشاهد من الحلقات الثلاث الأخيرة.. فماذا عن «نرجس»؟

- بدأت تصوير مشاهد موجودة من منتصف الحلقات، وهنا كانت الصعوبة فى عدم إلمامى الكامل بتفاصيل الشخصية، ما استلزم منى مذاكرتها بشكل أكبر من المطلوب، ولذلك كنت أشعر بالقلق والرعب مثلما أشرت سلفاً، إلا أن ردود الفعل حيال «نرجس» أثلجت صدرى وأسعدتنى.

 أقبل بأن أكون زوجة ثانية في حالتين فقط

بما أن «نرجس» ارتضت زواج «جعفر» عليها.. فما موقف منة فضالى من أن تكون زوجة ثانية فى حياتها العادية؟

- «مستحيل أكون زوجة تالتة أو رابعة»، ولكن قد أكون زوجة ثانية فى حالتين، أولاهما أن تكون الزوجة الأولى غير قادرة على الإنجاب، أو أن تكون مريضة لا قدر الله، أما خلاف ذلك فلا أجد نفسى مجبرة على خوض هذه التجربة.

وهل ترين أن هناك رجلاً يستحق ما فعلته زوجات «جعفر العمدة» معه؟

- نعم، لأن «جعفر العمدة» له سمات خاصة تميزه عن غيره، فهو ابن بلد وجدع ورجولة وحصن أمان لمن حوله وُمحب لأهل بيته، كما أنه ليس بالشخص العنيف أو القاسى فى تعاملاته مع زوجاته، بل بالعكس فهو يعاملهن بشكل أكثر من جيد.

ولكنى أتحدث عن مقاطعة «دلال» لأهلها للزواج منه وإجهاض «نرجس» لنفسها لإرضائه..

- «نرجس» تحب «جعفر» ولا تريد الانفصال عنه، كما أنها تتمنى الإنجاب منه، لا سيما أنها تحب الأطفال، ولكن بما أن خطوة الإنجاب أزعجته، فاختارت حبها له على حساب المولود.

ماذا عن كواليس مشهد دخول «جعفر» بـ«عايدة» على زوجاته الثلاث..

- مقاطعة: هذا المشهد تمت إعادته أكثر من مرة، بسبب انفجارنا من الضحك أثناء تصويره، وما لا يعرفه أحد أن محمد رمضان شخص كوميدى فى الواقع، ومع ذلك لم يتمكن من تمالك نفسه أثناء التصوير، ولكنى أحمد الله أن كواليس التصوير بشكل عام كانت جيدة.

لكن كلامك يتنافى مع ما تردد إزاء نشوب خلافات بين البطلات الأربع.

- على العكس، علاقتنا كانت أكثر من جيدة، وأتحدث بالأخص عنى وعن مى كساب وإيمان العاصى، لا سيما أن أغلب مشاهدنا كانت تجمعنا معاً.

ماذا عن شخصية «فاطمة» فى مسلسل «سره الباتع»؟

- «فاطمة» من الأدوار الصعبة التى أجهدتنى نفسياً، وذلك لأنها شخصية مليئة بالمشاعر المتباينة، والحقيقة أن العمل مع خالد يوسف ممتع لأقصى درجة، فهو فنان حقيقى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فضلاً عن كونه إنساناً راقياً «بياخد ويدى معاك فى الكلام»، وقد تشرفت بالوقوف أمام كاميرته.

حدثينا عن كواليس مشهد انهيارك بعد علمك باستشهاد زوجك «أحمد صفوت»، بحسب الأحداث.

- الأستاذ خالد يوسف عرض علىّ دوراً آخر غير «فاطمة»، وقال لى: «اختارى واحد منهم، انتى عاملة زى غادة عبدالرازق تعملى أى دور فى الدنيا»، وقد سعدت بهذا التشبيه لأن «غادة» نجمة كبيرة وأنا أحبها على الصعيدين الفنى والشخصى، وبعد قراءة السيناريو اخترت «فاطمة» فسألنى عن سبب اختيارى لها، فقلت: «دور إنسانى وهيمس كل الناس»، فقال: «بس الدور صغير مقارنة بالتانى»، فقلت: «مش مهم بس أنا حاباه»، أما عن كواليس المشهد المُشار إليه فى سؤالك، فكان من المفترض تصويرى له فى اليوم الأول من تصوير دورى، ولكن خالد يوسف رفض وقال لمساعديه «استنوا شوية»، وأتى لى بعدها بيومين وسألنى: «انتى جاهزة تعملى المشهد ده دلوقتى؟»، وهو ما يعكس حسه الفنى وحرصه على إراحة ممثليه فى التصوير.

أبكيت خالد يوسف في مشهد استشهاد زوجي «قال لي إنتي تاني أهم ممثلة عندي بعد منة شلبي»

وماذا حدث بعد ذلك؟

- فاجأنى بوجود المشهد فى الأوردر بعد أسبوع من بدء التصوير، ولم أكن متحضرة له بشكل جيد، فقررت تقديمه بإحساسى اللحظى وقت التصوير، وبعد انتهاء المشهد رأيت الدموع فى عينى خالد يوسف، الذى فاجأنى بقوله: «صرخاتك مسّتنى من داخلى، وانتى لازم تاخدى أوسكار على المشهد ده، وحقيقى انتى تانى أهم ممثلة عندى بعد منة شلبى»، وكان أحمد فهمى موجوداً وقت حديث خالد يوسف معى، فقال مبتسماً: «انتى مستوعبة اللى أستاذ خالد بيقولهولك؟».

هل قرأتِ رواية «سره الباتع» للكاتب يوسف إدريس أم اعتمدتِ على سيناريو المخرج خالد يوسف؟

- اعتمدت على السيناريو بشكل مباشر، خاصة أن الحلقات كلها كانت مكتوبة، ومن ثم كل الشخصيات كانت واضحة ومرسومة بشكل جيد على الورق.

ما رأيك فى حالة التنوع التى يشهدها موسم دراما رمضان الحالى؟

- سعيدة بحالة التنوع فى موسم دراما رمضان، لأنها ترضى كل أذواق الجمهور، ولكن سعادتى تضاعفت بطريقة استقبال الناس لـ«جعفر العمدة» و«سره الباتع»، وأتمنى أن تنال الحلقات الأخيرة منهما إعجاب الجمهور.

الدجل والشعوذة

 كنت منبهرة بهذا العالم ووجوده فى إطار دورى «أول مرة أعمل الكاراكتر ده»، ولكنى كنت متخوفة من تحول الكوميديا لاستظراف، ولذلك تعاملت بحساسية شديدة فى كل مشهد للشخصية، لأن الفارق بين خفة الدم والاستظراف شعرة، وأحمد الله على استقبال الجمهور للشخصية بشكل جيد. وقيل لى ذات مرة: «انتى معمول لك عمل جوة بطن سمكة بس ماتت»، ولكنى لا أعتقد صحة هذا الكلام إطلاقاً، وإن كنت لا أنكر تعاملى معه حينها من منطلق أنه حقيقة، لأن ما سردته السيدة التى قالت لى هذا الكلام حدث بالفعل فى حياتى، ولكن بعد فترة اكتشفت أنها «تهيؤات» بما أن عقلى الباطن تعامل مع الحكاية وكأنها حقيقة مُسلّم بها.

 


مواضيع متعلقة