على الأصل دور.. «كعك العيد بالفرعوني» وقع في غرامه المصريون منذ 7000 سنة

على الأصل دور.. «كعك العيد بالفرعوني» وقع في غرامه المصريون منذ 7000 سنة
- كعك العيد
- طريقة عمل كعك العيد
- الغريبة
- طريقة عمل الغريبة
- المصرين القدماء
- كعك العيد
- طريقة عمل كعك العيد
- الغريبة
- طريقة عمل الغريبة
- المصرين القدماء
تمشي في شوارع محافظات مصر الآن تنتعش حاسة الشم لديك، حيث تفوح من كل مكان في شوارع المحروسة روائح العجين وأصوات الصاجات في البيوت المصرية والمخابز وإعلانات الكعك الجاهز في الشوارع، ليذكرك بنهاية شهر رمضان الفضيل ويقترب من قلوبنا موعد عيد الفطر المبارك، الذي يسعد المصريين مرتبطين بعادات وتقاليد منذ حضارة 7000 سنة ومنها الكعك والغريبة وأشكال البسكوت المتعددة والتي يتساءل عدد كبير من المصريين عن أصل هذه العادات والتقاليد التي تشعرنا بروحانيات قدوم عيد الفطر المبارك.
كعك العيد من أصل فرعوني
وقال مفتش آثار بمنطقة آثار محافظة الوادي الجديد والباحث الأثري في علم المصريات ومترجم باللغة الهيروغليفية، الدكتور محمد حسن جابر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن كل عادات مصر لها أصول فرعونية قديمة فمع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك، يسارع المواطنون إلى عمل «الكعك والغُريبة وغيرها من معجنات العيد»، حيث إن فكرة تزيين الكعك بهذه المناقيش المنقوشة على شكل فرعوني مميز، فهو يعبِّر عن شكل لقرص الشمس (رع) عند المصري القديم وهو متوارث منذ القدم وأصله مصري القديم ونقوم حتى الآن بنقش أشكال على الكعك وتلك الخطوط والعلامات الموجودة على الكعك ما هي إلا أشعة الشمس، وترمز إلى «أشعة رع كقرص شمس».
الفراعنة كانوا يحملون صواني المخبوزات
وأضاف مفتش آثار الوادي الجديد، إن الاحتفاظ بهذه النقوش منذ حضارة القدماء المصريين، في عمل شكل الكعكة نفسها على شكل دائرى يمثل قرص الشمس نفسه وعليها خطوط هي عبارة عن مسار أشعة الشمس، كما أن الغريبة هي عبارة عن تمثيل لقرص الشمس رع العلامة الدائرية التي تتوسطه والتي تعبر عن مركز الشمس، وكانت عادة صناعة الكعك في الأعياد عادة مصرية قديمة اصلية وقد وجدنا لوحات ونصوص كثيرة توضح صناعة المخبوزات عمومًا ومنها الكحك والقرص المحشوة بالعسل والبلح وغيرها، والتي كانت تصنع وتقدم في الاحتفالات الدينية والجنائزية والأعياد الهامة عند المصري القديم، والتي تعد صناعته قريبة جداً ومطابقة إلى حد كبير مما نفعله الآن.
وأوضح مفتش آثار الوادي الجديد أن تراثنا كله مصري قديم ويجب أن يحرص المصريون على معرفة موروثاتهم الحضارية ومعرفة أصلها وتاريخها وكما نقول دائماً «على الأصل دور» ليتعلم المواطنون جميعاً أصل الموروثات الحضارية المصرية القديمة.