منتجات كرداسة ليست ملابس فقط.. مشغولات يدوية من الخوص والجلد وزبائنها أجانب

كتب: آية أشرف

منتجات كرداسة ليست ملابس فقط.. مشغولات يدوية من الخوص والجلد وزبائنها أجانب

منتجات كرداسة ليست ملابس فقط.. مشغولات يدوية من الخوص والجلد وزبائنها أجانب

لا تشتهر «كرداسة» بسوق «العباءات» فى الشارع السياحى فقط، لكن تتعدى ذلك إلى المشغولات اليدوية المصنوعة من «الخوص، الحقائب الجلدية، الإكسسوارات، الحلى»، فكل هذه المنتجات كانت عاملاً مهماً فى جذب السائحين، حيث استغل أصحاب المحال وجود عدد كبير من جنسيات مختلفة فى إضفاء الطابع الفرعونى على منتجاتهم، لتحظى بإعجابهم.

من بين محلات وورش ومصانع «العبايات» كان لـ«سمير» حكاية منفردة، إذ يبدو محله وبضاعته كأنها قطعة أثرية، ليبتعد كثيراً عن الملابس ويعرض منتجاته ومشغولاته اليدوية، من الحقائب والخوص والقطع النحاسية وغيرها من الديكورات المميّزة والمختلفة بالشارع السياحى.

٤٥ عاماً هى المدة التى قضاها «سمير أحمد عويس»، داخل الشارع السياحى، منذ أن انتقل من خان الخليلى إلى كرداسة، حسب حديثه لـ«الوطن»: «أنا أصلاً صنايعى، أباً عن جد شغالين فى المشغولات النحاس والأنتيكات والمشغولات اليدوية والخوص وغيرها، وهنا متميزين، لأننا المحل الوحيد وسط محلات العبايات».

مواسم تزدهر فيها حركة البيع، وأخرى تركد ساكنة، حسب حديث «سمير»: «المشغولات اليدوية والأنتيكات وشنط الخوص ليها زبونها اللى بيقدّرها، لكن فيه كتير لأ، خصوصاً الجيل الجديد، لكن دايماً حركة البيع كويسة فى شهور الصيف والإجازات».

ورغم دقة الصناعة، إلا أنها لم تصدّر إلى الخارج، لكنها مقصد السائحين بالداخل: «مش بنصدّر، بس السياح بيجوا هنا مخصوص للشغل ده، خاصة أن أسعارنا بالجملة، وشغلها مصنوع بدقة».

نسبة ضئيلة من السيدات يعملن بالشارع السياحى، تكاد تكون منعدمة، لكن نصيب الأسد منها بالمشغولات اليدوية وحقائب الخوص: «الستات هنا شغالين، ممكن يخلصوا شنطتين فى اليوم، وده على عكس المصانع والورش الخاصة بالغزل والنسيج، نسبتهم ضئيلة»، ويأمل «سمير» فى عودة نشاط السياح مجدداً داخل كرداسة لترويج بضاعته.


مواضيع متعلقة