«مارينا» تصنع المشغولات اليدوية للحفاظ على التراث: أحب نشر الجمال

«مارينا» تصنع المشغولات اليدوية للحفاظ على التراث: أحب نشر الجمال
انبهرت مارينا عماد بالمشغولات اليدوية منذ صغرها، حيث كانت ترى والدتها تصنع من مواد أولية بسيطة وغير مكلفة منتجات تتميز بالأناقة والبساطة، ولم تتوقف «مارينا» عند مراقبة حركات والدتها فقط بل ظلت تتعلم بجانب الدراسة، حتى تحولت من مجرد هواية إلى حرفة تجني منها المال وتستخدمها أيضا في الحفاظ على التراث ونشر الجمال بين المواطنين.
تبلغ «مارينا» 22 عاما، تدرس حاليا في كلية فنون تطبيقية قسم ديكور، وقالت لـ«الوطن»، إنها تعلمت فنونا مختلفة للمشغولات اليدوية منها فن التطريز والكورشيه عن طريق والدتها: «بدأت فى الأول أعمل الأساور من القماش وكنت بتبسط وأنا بشتغل فيها وبحب أشكالها وألوانها وفى نفس الوقت أنا بعمل حاجة لنفسى وشغلى عشان أتطور فى المجال ده».
تعتبر «مارينا» أن حرفة التطريز من الحرف الصعبة التى تعتمد على مزج بين الغرز لرسم رسوم مختلفة لا حد منها باستخدام الإبرة والخيط «فكرة إني أتعلم تطريز الورود كانت صعبة فى الأول بالنسبة لى لأن فى منها كانت مجسمة أو d3 وكمان كان لازم تبان أنها هاند ميد مش تطريز مكنة أو ملتصقة عشان تكون مميزة ومفيش زيها كتير، لكن بعد كده اتعلمت عمل أى تصميم بسهولة وفى وقت قليل».
بدأت مارينا عرض وبيع مشغولاتها اليدوية هى ووالدتها منذ سنة، واتخذت الإنستجرام وسيلة للدعاية لمنتجاتها، وشرحت سبب تفكيرها في عرض منتجاتها للبيع بالرغم من خجلها الشديد: «مرة كنت فى محل مشهور للاكسسورات وله اسمه المعروف وعرضت عليهم الشغل بتاعي وعجبهم جداً واستغربت إنهم وافقوا إنى أبيع الأساور المصنوعة من القماش عندهم وكان كلامهم أن شغلي حلو».
طموح ومثابرة
طموح ومثابرة «مارينا» جعلها لا تتوقف عند عرض «الأساور»، بل بدأت بيع «كوفيات وجوانتيات» فى محلات أخرى: «حاولت برضه أسوق للشنط الهاند ميد، لكنها أترفضت من محلات كتير فى البداية لأن كان شكلها غير متداول ومش عارفين الناس هتحبها ولا لأ"
الحفاظ على التراث
روت مارينا خلال حديثها لـ«الوطن» أنه بجانب تعليم والدتها لها التطريز وذوقها الجميل ساعدتها دراستها على تنسيق الألوان مع بعضها واختيار التصميم المناسب للتطريز، كما أنها لا تتوقف عن ممارسة حرفتها المفضلة لكن فى بعض الأحيان تقلل من إنتاجها فى أوقات إنشغالها كالامتحانات وتتحمل والدتها العبء الأكثر من التطريز والكورشيه: «هى هواية بالنسبة لى، لكن في هدف تاني ليا هو أنى احافظ على التراث من خلال تطريز اللوحات والأشكال الفنية، وكمان الأشكال القديمة اللى كانت جداتنا بتعملها ودى حاجة افخر بيها»
وعبرت مارينا عن طموحاها في امتلاك محل تجارى خاص بها، وتعرض فيه جميع المشغولات اليدوية التى تصممها وتقوم بتنفيذها بنفسها: «المشغولات اليدوية مش مجرد حرفة بالنسبة لى لكنها وسيلة لنشر الجمال، ومقاومة القبح وأتمني أنى أنجح في ده»