هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟.. «الإفتاء» تجيب

كتب: كريم عثمان

هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟.. «الإفتاء» تجيب

هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟.. «الإفتاء» تجيب

هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟ سؤال يتردد من بعض المسلمين، خاصة في الشعر الأواخر من شهر رمضان، التي ينتظر فيها الناس ليلة القدر، لذا يريدون معرفة هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟ أم أنّ لها علامات أخرى.

هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟

وأجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر، من خلال الدكتور نصر فريد واصل، في فتوى حملت رقم 6319، قائلة إنّ ليلة القدر لها علامات محددة، واستشهدت بذكر الإمام القرطبي في تفسيره (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، كما قال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] اهـ، ولم يرد المطر أو الرع ضمن علامات ليلة القدر المذكورة».

وأضافت الفتوى حول هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر؟ أنّ الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: 34].

هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر

كما أوضحت الفتوى حول هل المطر والرعد من علامات ليلة القدر، أن الله أخفى ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ۝ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ۝ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.


مواضيع متعلقة