«مصر بلا غارمين» الحلم أصبح حقيقة.. استراتيجية عفو شاملة لإنهاء الظاهرة تنفيذا لتوجيهات الرئيس (ملف خاص)

«مصر بلا غارمين» الحلم أصبح حقيقة.. استراتيجية عفو شاملة لإنهاء الظاهرة تنفيذا لتوجيهات الرئيس (ملف خاص)
- مصر بلا غارمين
- المجتمع المدنى
- جهود الدولة
- "الحلم أصبح حقيقة"
- مصر بلا غارمين
- المجتمع المدنى
- جهود الدولة
- "الحلم أصبح حقيقة"
الأحلام الكبرى تحتاج إلى إرادة سياسية قوية، القضاء على ظاهرة الغارمين والغارمات فى المجتمع المصرى كان واحداً من هذه الأحلام الكبرى، بدأت الظاهرة منذ زمن بعيد، لم تكن وليدة ظرف اجتماعى أو اقتصادى مفاجئ، تراكمات سنوات وعقود دفعت أمهات وآباء إلى طريق الاستدانة بتوقيع «إيصالات أمانة»، ثم يتحولون فجأة إلى أصحاب كرب خلف أسوار السجون لعدم القدرة على السداد، فيما تصبح أسرهم فى مهب الريح.
مع عام 2014، فور بدء الولاية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، أوضح أن واحداً من أحلامه الرئاسية هو ألا يكون هناك غارمة أو غارم فى السجون، حلم الرئيس كان انعكاساً أولاً لانحيازاته الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، ثم انعكاساً ثانياً للمرأة المصرية على وجه التحديد التى تشكل النصيب الأكبر من هذه الظاهرة، ثم انعكاساً ثالثاً لاستقرار الأسرة المصرية ومساعى «لم شمل العائلة» التى يتحدث عنها الرئيس فى كل مناسبة. الحلم تحوّل إلى توجيه، والتوجيه تحوّل إلى استراتيجية شاملة، والاستراتيجية الشاملة تحولت إلى حقيقة على الأرض بشراكة واسعة بين المؤسسات الحكومية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى.
لم تتوقف خطوات مواجهة الظاهرة عند سداد المديونية والإفراج عن الأمهات والآباء ليعودوا مرة أخرى إلى أبنائهم وبناتهم، بل امتدت لتشمل ما هو أكبر من ذلك، فتم إطلاق برامج تأهيلية وتدريبية للأهالى، وتنظيم مبادرات للتمكين الاقتصادى صغيرة ومتناهية الصغر، وأنشطة توعوية تشمل الأسر والتجار على حد سواء، بهدف عدم تكرار الظاهرة مرة أخرى، وحتى لا يكون الطريق إلى السجون مفتوحاً من جديد.