«إنجليوس»: العلاقات المصرية - الإثيوبية تسير فى «خط النجاح»
«إنجليوس»: العلاقات المصرية - الإثيوبية تسير فى «خط النجاح»
قال الراهب القمص إنجليوس النقادى، كاهن الكنيسة القبطية المصرية الموجود حالياً فى إثيوبيا منذ 10 أشهر تقريباً، بتكليف من البابا تواضروس الثانى، لمهام كنسية، إن الكنيسة تصلى لله من أجل إزالة كل المشاكل والعقبات بين مصر وإثيوبيا. وأضاف فى حوار لـ«الوطن» فى أديس أبابا، أن الشعب الإثيوبى متدين بالفطرة والتنشئة، والكنيسة الإثيوبية شقيقة نظيرتها المصرية فى الإيمان والعقيدة.. وإلى نص الحوار:
■ ما الهدف من وجودك هنا؟
- هدفنا هو توطيد العلاقات مع الأقباط الموجودين فى إثيوبيا، وعدد المصريين الأقباط فى أديس أبابا كبير، فهناك أقباط مصريون متزوجون من إثيوبيات، وإثيوبيون متزوجون من مصريات، فالأقباط المصريون والإثيوبيون لهم نفس العقيدة والإيمان الواحد ولا يوجد أى خلاف بيننا، ولكن الاختلاف فى الطقوس فقط، فكل شعب لديه الثقافة الخاصة به.
■ وماذا كانت تعليمات البابا تواضروس الثانى لك قبل مجيئك إلى إثيوبيا؟
- هناك توجيهات محددة من قداسة البابا وهى الاهتمام بالكنيسة القبطية فى إثيوبيا، وأن نظهر فى سلوكنا الحياتى بالمنظر الحسن الذى يليق بها وبالشعب المصرى عامة.
■ لاحظت خلال وجودى فى أديس أبابا مظاهر عديدة لتدين الشعب الإثيوبى وهو يشبه فى ذلك تدين المصريين.. فكيف ترى ذلك؟
- نعم.. الشعب الإثيوبى متدين بالفطرة والتنشئة، والعلاقة بين الكنيسة القبطية المصرية والكنيسة فى إثيوبيا قديمة جداً، وترجع إلى القرن الرابع الميلادى، فالكنيسة الإثيوبية هى شقيقة للمصرية فى الإيمان والعقيدة، والشعبان المصرى والإثيوبى متقاربان جداً فى الأفكار، وهما من سلالة واحدة تمتد من سلالة حام بن نوح، والشعب فى هذه البلاد سمح ودمث الخلق، ومتدين ومحب للكنيسة جداً، كما أنه محب لبلده مثل الشعب المصرى تماماً.
■ كيف ترى شكل العلاقات المصرية - الإثيوبية الحالية؟ وما دور الكنيسة فى توطيد هذه العلاقات؟
- العلاقات المصرية - الإثيوبية تسير فى خط النجاح، ودور الكنيسة هو توطيد تلك العلاقات وتلطيف الأجواء بين البلدين، وأن نصلى لله معاً لكى يمهد ويزيل كل الصعوبات بين الجانبين.
■ الزيارة التى قام بها بطريرك إثيوبيا مؤخراً إلى القاهرة.. كيف تراها؟
- كانت زيارة تاريخية، وظهرت نتائجها من خلال انطباعات البطريرك الإثيوبى ورجال الكنيسة المرافقين له، كما أن نتائج هذه الزيارة ظهرت على الشعب الإثيوبى الذى رحب ترحيباً كبيراً بها، والبطريرك دعا البابا تواضروس إلى زيارة إثيوبيا، وبمشيئة الله ستكون هناك زيارة كنسية قريباً، حينما تسمح الظروف بتنظيم هذه الزيارة.
■ كيف ترى القلق المصرى من عمليات بناء «سد النهضة» الإثيوبى وتأثير هذا السد على حصة مصر من مياه النيل؟
- دورنا ككنيسة قبطية ليس سياسياً بل هو دور كنسى، فنحن نقدم خدمة دينية فقط، وهدفنا توطيد العلاقات بين البلدين والكنيستين.