باحث أثري: الفراعنة كانوا يعلقون أمنياتهم على شرفة المنزل في شم النسيم

كتب: ريهام مصطفى

باحث أثري: الفراعنة كانوا يعلقون أمنياتهم على شرفة المنزل في شم النسيم

باحث أثري: الفراعنة كانوا يعلقون أمنياتهم على شرفة المنزل في شم النسيم

يحتفل المصريون بعيد الربيع أو شم النسيم في شهر أبريل من كل عام ويعد شراء الفسيخ من أهم العادات والتقاليد الموجودة في البيوت المصرية منذ قديم الزمان.

شم النسيم من أهم الدلالات على قدوم الربيع، هكذا عرفه الفراعنة أو القدماء المصريون وكانوا يحتفلون بهذا اليوم احتفالا كبيرا ويعد من الأيام الرسمية، هذا ما أكده « سيف العراقي» باحث أثري في علم الآثار في وزارة السياحة والآثار المصرية لـ «الوطن».

أضاف سيف العراقي أن الفراعنة كانوا يتنزهون في هذا اليوم ويخرجون ويستمتعون في الحدائق والمتنزهات ومعهم «الفسيخ والرنجة والبصل الأخضر والخس والملانة» وهذه الأطعمة هي من أساسيات المائدة في عيد الربيع حيث برع الفراعنة في تمليح السمك «البوري» تحديدا وأتقنوا صنع الفسيخ.

طقوس الاحتفال بعيد شم النسيم 

ويتابع «سيف» يطلق على الحمص الأخضر باسم «الملانة»، وكانت الفتيات قديما يتزين به عن طريق عمل الأساور أو عقود تلبس على الرقبة بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي توجد في الملانة، ويبدأ الاحتفال في شم النسيم من شروق الشمس وحتى غروبها ومن طقوس الاحتفال بهذا اليوم تلوين البيض كذلك وكل شيء كان يقوم بها القدماء المصريون كان له معنى ومعتقد في اعتقادهم أن تلوين البيض يعني خلق الحياة من اللا شيء بعدما يقومون بتلوينه والنقش عليه يضعون البيض في سلال من سعف النخيل ويضعون أمنياتهم معها وبعدها يعلقونها على شرفة المنزل أو الأشجار، ظنا منهم أنها إذا تعرضت للضوء ستتحقق دعواتهم وأمنياتهم.

ويضيف الباحث الأثري أما بالنسبة للبصل الأخضر ربطه القدماء المصريون بالحياة ويعني قهر الموت والتغلب على الأمراض ومقاومتها، وكذلك الخس يعد من الخضروات أو النباتات المقدسة لدى الفراعنة كل وجبة وكل صنف من الطعام كان له معنى ومعتقد لدى الفراعنة لم يتركوا شيئا للصدفة.

سبب تسمية شم النسيم بهذا الاسم

وعن سبب تسمية «شم النسيم» بهذا الاسم يقول الباحث الأثري، هذه الجملة ترجع إلى كلمات مصرية قديمة «هيروغليفية »، حيث تعود إلى كلمة «شمو» وتعني فصل «الصيف»، وعلى مر الزمان تم تحريف الكلمة من «شمو» إلى «شم»، وبالنسبة لكلمة «النسيم» تم إضافتها نسبة إلى نسمة الربيع، بالإضافة من عادات الاحتفال بهذا اليوم يهدي الزوج «زهرة اللوتس» لزوجته، وكان الفراعنة يجتمعون أمام الهرم تحديدا في الواجهة الشمالية لمشاهدة غروب الشمس وكأن الشمس تجلس فوق قمة الهرم لتبدو أمام الجميع أنها انقسمت إلى قسمين وبعدها يبدأ الاحتفال.

مظاهر شم النسيم لدى الفراعنة

ويشير «سيف» إلى أن الاحتفال بعيد الربيع أو شم النسيم لدى الفراعنة كان له عدة مظاهر أولها حيث يطلق على الليلة الأولى من الاحتفال باسم «ليلة الرؤية» وهي من المظاهر الدينية لديهم، وعند شروق الشمس يتحول عيد الربيع إلى العيد الشعبي لأنه يشترك فيه جميع الطوائف من عامة الشعب بمشاركة الملك وكبار الدولة.


مواضيع متعلقة