جامع الحاكم بأمر الله.. عمره 1000 عام ودرة العمارة الفاطمية في مصر

كتب: رضوى هاشم

جامع الحاكم بأمر الله.. عمره 1000 عام ودرة العمارة الفاطمية في مصر

جامع الحاكم بأمر الله.. عمره 1000 عام ودرة العمارة الفاطمية في مصر

بمجرد عبور باب الفتوح على حدود القاهرة الفاطمية ترى مبنى رائعاً يأسرك بروعة بنائه ومئذنته المتفردة وما أن تعبر بوابته حتى ينقلك بسحره إلى عالم من الروحانيات وكأنك عبرت بوابة الزمن، فهو مسجد الحاكم بأمر الله رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر، وثانى أكبر جوامع القاهرة اتساعاً بعد جامع أحمد بن طولون الذى تم الانتهاء من تطويره وترميمه ليزداد جمالاً وإبهاراً ويقع شامخاً فى شارع المعز بالقاهرة وبعد ٦ سنوات من الترميم، فتح أبوابه للمصلين والزوار خلال شهر رمضان.

قال الدكتور أبوبكر عبدالله، القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية إن مسجد الحاكم بأمر الله له تاريخ مثير للاهتمام، حيث اتخذته الحملة الفرنسية مقراً لجنودها واستخدمت مئذنتيه كأبراج للمراقبة واستخدم رواق قبلته كأول متحف إسلامى بالقاهرة أطلق عليه دار الآثار العربية، وعبر القرون أثير حوله العديد من الأساطير.

«عبدالله»: عمليات التطوير تضمنت نزع الرطوبة من الجدران

وتابع: «يعتبر مسجد الحاكم بأمر الله من أشهر المساجد التاريخية فى مصر ويقع فى قلب مدينة القاهرة وتضمنت عملية الترميم مسجد الحاكم بأمر الله أحد أهم المساجد الجامعة، معالجة الواجهات الداخلية للمسجد، واستكمال المرحلة النهائية لمعالجة الرطوبة والأملاح بحوائط المسجد، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق التى تضمنت دهانات الأعمال الخشبية والمنبر ومعالجة رخام المحراب، وشبكة الكهرباء وتركيب مشكاوات الجامع، والجامع ثانى أكبر مساحة موجودة فى المساجد الأثرية القائمة بعد مسجد أحمد بن طولون وهو المسجد الرابع فى الناحية التاريخية بعد مساجد عمرو بن العاص وأحمد بن طولون والأزهر».

وأكد أنه تمّ عمل إضافات لهذا المسجد على مدار عقود كثيرة جداً، وحدثت أعمال ترميمات فى السبعينات وافتتحه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وتعرض لتدهور شديد بسبب المياه الجوفية، وبدأ مشروع التطوير فى عام 2018 وانتهينا منه، بعد أن بدأت الدراسات المبدئية منذ عام 2017، وكانت البداية الفعلية فى عام 2018 لنزع الرطوبة من الجدران والدعامات الموجودة فى المسجد وشبكة تهوية كاملة للحوائط الموجودة وغيرها من أعمال الترميم، وتم عزل الأسقف الخشبية وإعادة دهانها وترميم كافة الحليات والنقوش التى تحيط بالمسجد بخلاف ما تم من أعمال إعادة تأهيل للأرضيات والستائر ليعود المسجد ليكون أحد أهم وأكبر مساجد مصر».


مواضيع متعلقة