أنشطة إنشاد وورش لاكتشاف المواهب بالنجوع تحت شعار «الثقافة في كل مكان»

أنشطة إنشاد وورش لاكتشاف المواهب بالنجوع تحت شعار «الثقافة في كل مكان»
- الثقافة
- وزارة الثقافة
- الهيئة العامة لقصور الثقافة
- الثقافية الرمضانية
- الثقافة
- وزارة الثقافة
- الهيئة العامة لقصور الثقافة
- الثقافية الرمضانية
شهدت الأيام الماضية انطلاق فعاليات ثقافية فى الكثير من القرى التى كانت محرومة من مثل هذه الأنشطة، وامتدت الأجواء الثقافية الرمضانية من العريش حتى أسوان، رافعة شعار «الثقافة فى كل مكان»، تفعيلاً لاستراتيجية الدولة لتحقيق العدالة الثقافية، ووصول المنتج الثقافى والإبداعى إلى مناطق حرمت طوال سنوات من الفعاليات والأنشطة الثقافية، ومع بداية الشهر الكريم أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة عن برنامج مختلف انطلق فى الستة أقاليم المركزية التابعة للهيئة، حيث تنطلق الفعاليات باحتفاليات مركزية بالوادى الجديد، بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة المصرية 2023، والعريش بإقليم القناة وسيناء الثقافى، وأسوان بإقليم جنوب الصعيد، ومرسى مطروح بإقليم غرب ووسط الدلتا، وكفر الشيخ بإقليم شرق الدلتا، وبنى سويف بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.
كانت البداية بسلسلة من فعاليات أنشطة إنشاد وورش اكتشاف المواهب انطلقت من أسوان، ومنها إلى الوادى الجديد، ثم العريش، وصولاً إلى مطروح وأسيوط وبنى سويف وكفر الشيخ، فضلاً عن ندوات تثقيفية لعروض فنية وفنون استعراضية، وكان الهدف من خلالها الخروج للمرة الأولى فى رمضان إلى القرى والنجوع، حسبما قال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيراً إلى أن الفعاليات لم تقتصر على عاصمة المحافظة، بل امتدت لتصل إلى مناطق نائية بالقرى والنجوع، وبعضها شهد للمرة الأولى فعاليات ثقافية وفنية منذ سنوات، منها الفعاليات التى انطلقت فى العريش بالتزامن مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، ومن مسرح سينما هيبس بالوادى الجديد، مؤكداً أن التفاعل والإقبال من جماهير فى تلك الأقاليم فاق التوقعات.
وقال «عطوة»، فى تصريحات لـ«الوطن»: من اللحظات الفارقة كان مشهد إقبال المئات من السيدات والأطفال واليافعين على الأنشطة الرمضانية التى نظمتها الهيئة بالنوبارية، حيث اصطفوا للمشاركة بالورش التى كان هدفنا منها تمكين السيدات وتعليمهن حرفاً يدوية قد تكون مصدر دخل لهن، وفى الوقت ذاته الحفاظ على موروثنا الثقافى والتراثى، وهو ما تكرّر فى قصر ثقافة العريش، حيث كان الإقبال الكبير على عدة ورش للحرف البيئية، منها ورشة تصنيع الكليم السيناوى، وتطريز الثوب السيناوى، ولوحات سيناوية بخامة الجلد الطبيعى.
وأكد «عطوة» أن العروض الفنية لفرقة العريش الاستعراضية شهدت أيضاً إقبالاً كبيراً، حيث قدّمت الفرقة عدداً من الرقصات الشعبية، منها: «رقصة البمبوطية، رقصة سينا العين، رقصة السامر السيناوى، رقصة رمضان كريم»، مضيفاً أنه فى طور سيناء، وبالتحديد فى ساحة مقصد العائلة، أقيمت فعاليات ورشة أشغال المرأة «إعادة تدوير المستهلكات»، لتدريب الفتيات والسيدات على تدوير المستهلكات المتاحة من الإطارات المستعملة، لتصنيع طاولات منزلية بسيطة مزينة بأقمشة الخيامية والقواعد الخشب، والتى تهدف إلى تمكين المرأة.
وأوضح رئيس هيئة قصور الثقافة أن العائد من خروج الأنشطة للأقاليم يتمثل فى بناء الإنسان كهدف رئيسى للدولة المصرية، مضيفاً أن هذا لن يتحقق سوى من خلال قوى مصر الناعمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة هى ذراع وزارة الثقافة فى الأقاليم، مشدّداً على أن العاملين فى الهيئة وضعوا نُصب أعينهم تنفيذ استراتيجية قومية لتحقيق العدالة الثقافية، ويأملون من خلالها فى الوصول إلى كل شبر فى مصر.