الشاعر إبراهيم عبدالفتاح: مشاركة القوى الناعمة في الحوار الوطني تؤكد اهتمام القيادة السياسية بالثقافة

الشاعر إبراهيم عبدالفتاح: مشاركة القوى الناعمة في الحوار الوطني تؤكد اهتمام القيادة السياسية بالثقافة
- الحوار الوطني
- إبراهيم داوود
- الثقافة
- وزارة الثقافة
- إبراهيم عبد الفتاح
- الحوار الوطني
- إبراهيم داوود
- الثقافة
- وزارة الثقافة
- إبراهيم عبد الفتاح
قال الشاعر إبراهيم عبدالفتاح إن اختياره ضمن مجموعة من المبدعين للمشاركة فى جلسات الحوار الوطنى يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالثقافة والفنون.
وأكد عبدالفتاح، لـ«الوطن»، أن الطموحات والتوجهات تحمل الكثير من التغيير الإبداعى فى المرحلة المقبلة، موضحاً أنه من المهم والضرورى أن تتحرك القوى الناعمة متعددة الأطراف لتكون فاعلة ليس فى مجالى الفن والثقافة وحسب، ولكن فى مختلف المجالات من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطياف الشعبية.. وإلى نص الحوار.
* ماذا يعنى اختيارك فى لجنة الحوار الوطنى؟
- اختيارى ومجموعة من المثقفين والمبدعين فى مجالى الثقافة والفن تم من خلال رئيس اللجنة والمستشارين بلجنة الحوار الوطنى، وهو ما يؤكد أن هناك رغبة حقيقية فى دعم الملفين الثقافى والفنى فى لجنة الحوار الوطنى وفى مصر بشكل عام، وأتصور أن الأمر له علاقة بتغيير بعض التوجهات الثقافية فى المرحلة المقبلة.
عضو الحوار الوطنى: من الضرورى دخول الفنون على خط معالجة ملفات الاقتصاد والتعليم
* ما دلالة طرح موضوع الثقافة ضمن محاور الحوار؟
- من المهم جداً وجود الثقافة كمحور ضمن الحوار، ولأن هذا الحوار يتم تحت رعاية القيادة السياسية فهذا معناه أن الثقافة أحد هموم القيادة السياسية، وهو ما يدعم مجالى الفن والثقافة ومن شأنه التأكيد على أهمية تعزيز دورهما فى المجتمع، وفتح الحوار أمر إيجابى لنتمكن من التفاعل مع مختلف الملفات، وأن نجد الصيغة التى نتحرك بها معاً على أرض الواقع لتفعيل القوى الناعمة الحقيقية والمنجزة، وليست الوجوه التى دأبت على مدار الحكومات المتعاقبة على تصدر المشهد، بل من الضرورى دخول القوى الناعمة فى معالجة ملفات مثل الاقتصاد والتعليم وغيرهما، مثلما حدث مثلاً فى مبادرة مسرحة المناهج، وهو نموذج لدخول الفن فى التعليم.
* ما أبرز الملفات التى ستطرحها على مائدة الحوار؟
- حالياً نحن فى مرحلة التحضيرات، وأنا عرفت باختيارى من الصحف، لكن ما يشغلنى هو مساندة الجهود الهادفة لتطوير المحتوى الثقافى والفنى الذى يشمل الدراما والأغانى، إلى جانب تحرير الثقافة والفن، وتفعيل الثقافة فى كل شبر فى مصر لأنه حينما تقلصت مساحة الثقافة فى مصر فى وقت سابق حل محلها الإرهاب والتطرف والإدمان، لذلك لدينا طموحات لاستعادة الحضور القوى للثقافة والفن فى المجتمع المصرى وتعزيز دورهما ووجودهما، وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية فى الأقاليم قبل العاصمة، وخلال جلسات الحوار سيتم مناقشة هذه الموضوعات للوقوف على ما يمكن تنفيذه، بل وتجاوزه بالخيال من خلال مناقشة الفكر المتطور لمعالجة جميع الملفات المطروحة، ونثمّن ما حدث فى طريقة معالجة القيادة السياسية لملف المسجونين السياسيين، ونتمنى فى أقرب وقت الإفراج عن بقية المسجونين السياسيين الذين لم يشكلوا خطراً مجتمعياً ولم يحملوا السلاح ولم يسيئوا إلى الوطن، لأنه ملف مهم ويطمئن القوى السياسية.
ما يشغلنى هو مساندة الجهود الهادفة لتطوير المحتوى الثقافى والفنى الذى يشمل الدراما والأغانى
* ما القضايا التى من المهم التركيز عليها فى الفن والدراما فى الفترة الحالية والمقبلة؟
- الفن والثقافة لا يجوز تحديدهما، لكن من المهم منح مساحة أكبر من الحرية لكل منهما ليلمس مشكلات المواطن، ومعالجة الألفاظ الدخيلة وغير الملائمة فى الفن والدراما، لأن الدراما جزء مهم جداً من الثقافة، من أجل تحقيق هدف أكبر وهو تربية الجمال والوعى.
* كيف ترى الأسماء التى وقع عليها الاختيار لتمثيل الثقافة فى الحوار الوطنى؟
- اختيارات وجيهة جداً، وممثلة لمجالى الثقافة والفن بلا شك، ومنهم الدكتور نبيل عبدالفتاح، كاتب ومفكر وعنده خبرة نقدية وسياسية وله إصداراته من الكتب المهمة، وقارئ للمشهد بشكل جيد جداً، ويمكنه المساهمة فى كثير من الملفات المتنوعة وليس الفن والثقافة فقط، وعبدالرحيم كمال كسيناريست كبير يتمتع بحرفية عالية، لذلك فهو بلا شك ملامس للمشكلات التى يعانى منها الناس ولديه مقترحات فى بعض ما قدم من دراما وسينما ومسرح، والفنان أحمد عبدالعزيز ملامس لمشكلات الفن والفنانين سواء ككوادر أو على الساحة الفنية، ولديه دراية بالأقاليم لأنه مخرج مسرحى كبير ومارس الإخراج وعلى دراية بمشكلات الإخراج والفن فى الأقاليم، والشاعر إبراهيم داود قيمة كبيرة جداً، ومفكر كبير، وقريب جداً من الحياة الثقافية، ومدرك لضرورة وقوة التحرك الثقافى والنتائج المحتملة والمرجوة منه، ومصطفى الكيلانى واحد من الصحفيين الممارسين للنقد السينمائى والدرامى، ونشط وموجود فى جميع المهرجانات العربية ولديه خبرة لدعم الملف، ومعنى جداً بألا تكون الثقافة حكراً على العاصمة وأن يمتد تأثيرها وبعمق فى الأقاليم وفى المجالات المتنوعة من أجل خدمة الناس.