ما هي صلاة التهجد؟.. «الأزهر للفتوى» ومفتي الجمهورية السابق يوضحان

كتب: محمد أباظة

ما هي صلاة التهجد؟.. «الأزهر للفتوى» ومفتي الجمهورية السابق يوضحان

ما هي صلاة التهجد؟.. «الأزهر للفتوى» ومفتي الجمهورية السابق يوضحان

يختلط على البعض تعريف صلاة التهجد والفرق بينها وبين صلاة التراويح، وهي صلوات يرغب الكثيرون في أدائها خلال أيام شهر رمضان المبارك، ولكن قد لا يعلم البعض منهم ما هي صلاة التهجد؟، وهو ما يستعرضه هذا التقرير، وفقًا لما قاله الأزهر الشريف ودار الإفتاء.

ما هي صلاة التهجد؟

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، فيما يتعلق بسؤال ما هي صلاة التهجد؟، إن الصحابة الكرام كانوا يصلون كما كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسول في رمضان وفي غيره لم يزد عن 11 أو 13 ركعة، بمعنى أنه لا يزد على هذا فيما ورد لا في رمضان ولا غيره.

وأضاف «جمعة» في مقطع فيديو عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، للتعريف بـ ما هي صلاة التهجد؟، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، جمع الصحابة على 20، وكان أهل مكة يصلون هذه العشرين ويتروحون بالطواف وهو عبادة بيت الله الحرام بين كل ركعات أربع، فسمع أهل المدينة بذلك، فجعلوا مكان كل طواف 4 ركعات فصارت الركعات في عهد الإمام مالك 36 ركعة.

ما هي صلاة التهجد؟ إليك التعريف

ولتعريف ما هي صلاة التهجد؟، تابع مفتي الجمهورية السابق بأن الزيادة في الخير والزيادة في النوافل وإكثار التعبد من سنة رسول الله وخلفائه الراشدين والسلف الصالحين، مضيفًا أنه عندما أصبح الأمر كذلك، وصلى جمهور المسلمين 20 ركعة التي تسمى صلاة التراويح، ويجب فيها أن يصلي ركعتين ركعتين، فإن أقوام أطلقوا على ما يصلى بعد ذلك من خير وزيادة «صلاة التجهد»، فأصبح هناك مصطلح شائع بين المسلمين أن التراويح تطلق على العشرين ركعة، ثم ما يصلى بعد ذلك في جوف الليل إلى الفجر يسمى بالتهجد، وكلاهما هو مكمل لقيام الليل.

ما هي صلاة التهجد؟

وبمناسبة قرب حلول العشر الأواخر من رمضان شرح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ما هي صلاة التهجد؟، حيث أشار المركز إلى أن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛ حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».

واستشهد الأزهر بما جاء عن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنّ صلاة التهجد تكون بعد النوم وأفضل وقت لأدائها هو الثلث الأخير من الليل، مؤكدًا أنّ صلاة التهجد جزء من قيام الليل لكنها أخص منه.

وعن تعريف ما هي صلاة التهجد؟، أوضح أمين الفتوى، خلال حديثه عبر قناة الإفتاء الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الثلث الأخير من الليل يكون بانقسام الوقت من المغرب إلى الفجر على ثلاثة أوقات حتى يتبين الثلث الأول من الثاني من الثالث، قائلا: «صلاة التهجد ما يميزها عن قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً قليلة، ثم يقوم بعدها لصلاة التهجد في منتصف الليل، ويصلي المسلم ركعتين خفيفتين، ثم يصلي ما شاء من الركعات قدر استطاعته؛ لأنّ صلاة التهجد مثل قيام الليل تُصلى ركعتين ركعتين، وبعد الانتهاء من صلاة التهجد يوتر بصلاة ركعة واحدة».


مواضيع متعلقة