تراجع أسعار الذهب 0.3% اليوم.. تقرير «جولد بيليون» يكشف السبب

كتب: مارينا رؤوف

تراجع أسعار الذهب 0.3% اليوم.. تقرير «جولد بيليون» يكشف السبب

تراجع أسعار الذهب 0.3% اليوم.. تقرير «جولد بيليون» يكشف السبب

تراجعت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع نحو 2000 دولار للأونصة، وذلك بعد بيانات التوظيف الأمريكية، وفق تقرير جولد بيليون.

وتشهد أسواق الذهب الفورية انخفاضا خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 2000.61 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى في ثلاث جلسات عند 1988.76 دولار للأونصة.

تراجع أسعار الذهب عالميا

يأتي هذا بعد أن ارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2%، وشهدت تسجيل أعلى مستوى منذ مارس 2022 عند 2032.07 دولار للأونصة، واستقرت التداولات معظم فترات الأسبوع فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.

تقرير الوظائف الحكومي عن القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة عن شهر مارس، أظهر ارتفاع في أعداد الوظائف الجديدة بمقدار 236 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة المعدلة 326 ألف، كما تراجع معدل البطالة إلى 3.5% من 3.6%.

وساهمت البيانات في عودة التوقعات إلى التزايد، أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيلجأ إلى رفع الفائدة مجددا خلال اجتماعه القادم في شهر مايو، وأظهرت أداة مراقبة البنك الفيدرالي احتمال بنسبة 63.4% أن البنك متجه لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس واحتمال بنسبة 36.6% بتثبيت أسعار الفائدة، وفق gold Bullion.

أدت هذه الاحتمالات إلى تماسك الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى ليضغط بشكل سلبي على الذهب ويدفعه إلى التداول تحت المستوى 2000 دولار للأونصة مع بداية الأسبوع.

وشهد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالية أمام سلة من 6 عملات رئيسية تذبذب خلال تداولات اليوم الاثنين بالقرب من مستويات اغلاق الجمعة الماضية، بينما قد سجل انخفاض بنسبة 0.8% خلال الأسبوع الماضي وهو الانخفاض الأسبوعي السادس على التوالي.

تصحيح أسعار الذهب

الأداء الإيجابي الكبير للذهب خلال الفترة الماضية تطلب حدوث تصحيح سلبي وعمليات بيع لجني الأرباح، وجرى تفعيل هذه العمليات مع استغلال الأسواق لتزايد توقعات رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف الأمريكي، بحسب التقرير.

ومن المتوقع صدور بيانات أسعار المستهلكين عن الولايات المتحدة خلال شهر مارس 2023، مع توقعات تشير إلى تراجع التضخم إلى 0.2% من 0.4% على المستوى الشهري، وتراجع أيضا على المستوى السنوي إلى المستوى 5.2% من 6.0% وفي حالة ارتفاع قراءة التضخم بأعلى من التوقعات سيزيد هذا من التأكيد للأسواق أن الفيدرالي سيستمر في محاربة التضخم ورفع الفائدة ربع نقطة مئوية جديدة خلال اجتماعه القادم.

يذكر أن رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قد أشار في خطابه بعد اجتماع البنك الأخير إلى أن عمليات تشديد الائتمان عقب الأزمة المصرفية ستقوم بدور مماثل لرفع الفائدة في مواجهة التضخم من خلال الحد من زيادة السيولة النقدية في الأسواق، على المدى القصير تعمل هذه البيانات لصالح البنك الفيدرالي كونها تساعده على مواجهة التضخم الأعلى من مستهدف البنك، ولكن من جهة أخرى تمثل هذه البيانات إشارة واضحة على استمرار التأثير السلبي للأزمة وزيادة احتمالية الركود الاقتصادي.

 


مواضيع متعلقة