القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر.. دفعت حياتها ثمنا للخلافات الأسرية

كتب: حسن سمير

القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر.. دفعت حياتها ثمنا للخلافات الأسرية

القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر.. دفعت حياتها ثمنا للخلافات الأسرية

لا تزال القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر فاطمة سعيد سليمان التي تبلغ من العمر 20 عامًا ضحية زوجها ليلة الخميس الماضي، حديث الأهالي في مسقط رأسها بمدينة الخانكة بالقليوبية، ومنطقة دهشور بالجيزة التي شهدت الجريمة المؤلمة عندما طلبت منه الذهاب لتأدية صلاة التراويح، فسدد لها طعنة نافذة بالصدر باستخدام سلاح أبيض «سكين»، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، وصرحت النيابة بدفنها.

ولذلك تستعرض «الوطن» في السطور التالية القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر التي دفعت حياتها ثمنًا للخلافات الأسرية:

القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر من البداية للنهاية

القصة الكاملة لمقتل ممرضة أكتوبر تلخصت في فترة بعد زواج المجني عليها عندما تخرجت في معهد التمريض حتى وقع عليها الاختيار للعمل بأحد المستشفيات بالقاهرة، وبدأت رحلة عملها وهي لم تكمل عامها العشرين؛ تذهب كل صباح إلى العمل ثم تعود لمنزل أسرتها في منطقة الخانكة يوميا، وكان الجميع يحبها لطيبة قبلها وروعة أسلوبها مع الأطفال داخل المستشفى حتى أصبحت ضحية لزوجها.

معاينة النيابة العامة بمكان مقتل ممرضة أكتوبر

معاينة النيابةُ العامةُ التي أجرتها بمسرح جريمة ممرضة أكتوبر كشفت عن سكينٍ به آثارُ بقعٍ حمراءَ تُشبهُ الدماءَ، وعثرتْ على آثارٍ أخرَى بها ذاتُ البقعِ، فضبطتْهَا وندبَتِ الإدارةَ العامةَ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ لمعاينةِ مسرحِ الحادثِ، ورفعِ كافَّةِ ما بهِ من آثارٍ، كما ندبَتْ مصلحةَ الطبِّ الشرعيِّ لإجراءِ الصفةِ التشريحيَّةِ على جثمانِ المتوفاةِ وفحصِ السلاحِ والآثارِ المضبوطةِ بمعرفةِ النيابةِ العامةِ، بيانًا إذا ما كانتِ البقعُ العالقَةُ بها بقعًا دمويَّةً مِن عدمِهِ، وإنْ كانتْ تُضاهِي بصمتُهَا الوراثيَّةُ بصماتِ المتوفاةِ الوراثيَّةَ، والاحتفاظِ بعينةٍ منها لما قد تُسفرُ عنه التحقيقاتُ لاحقًا.

المتهم أنكر اتّهامه بقتلِ المجنيِّ عليها

النيابة العامة في تحقيقاتها مع المتهم بينت أن المتهم ادَّعَى وقوعَ مُشادَّةٍ بينَهُ وبينَهَا انتهتْ إلى حملِهَا سِكينًا مُهددةً بإحداثِهَا إصابةً بنفسِهَا، فاشتبكَا في محاولةٍ منه لنزعِ السكينِ منها فحدثَتْ إصابتُها، ونقَلَهَا لذلكَ إلى المستشفَى، وتُوفيَتْ خلالَ ذلك، وأن المتهم أنكرَ ما نُسِبَ إليه مِنِ اتّهامِهِ بقتلِ المجنيِّ عليها، وقرَّرَ تفصيلاتِ ما وقَعَ بينَهُما مِن مشادَّةٍ -على حدِّ قولِهِ- والتي انتهتْ إلى إصابتِهَا نفسَهَا بالسكينِ الذي كانتْ تحملُهُ دونَ قصدٍ منهُ لذلك، مقرًّا أنَّ السكينَ الذي عثرَتْ عليه النيابةُ العامةُ خلالَ المعاينةِ هو السكينُ الْمعنيُّ.

مشادةً حدثَتْ بينَهُما 

والدَا ممرضة أكتوبر شهِدَا أنَّ المتهمَ -زوجَ المتوفاةِ- كانَ دائمَ التعدِّي عليها بالضربِ منذُ زِيجتِهِما، واتَّهَماهُ بقَتْلِها، فأمرتِ النيابةُ العامةُ بحجزِ المتهمِ لحينِ وُرودِ تحرياتِ مباحثِ الشرطةِ حولَ الواقعةِ، والتي جاءتْ مُؤكدةً روايةَ المتهمِ مِن أنَّ مشادةً حدثَتْ بينَهُما انتهتْ إلى حملِ المجنيِّ عليها سكينًا مهددةً بإحداثِهَا إصابةً بنفسِهَا فآثارَ ذلكَ غضبَ المتهمِ فاشتبكَا محاولًا أخذَ السكينِ مِن يدِها، فحدثَتْ آنَذاكَ إصابتُها، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبْسِ المتهمِ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ. وأخيرًا استمعتِ النيابةُ العامةُ إلى أحدِ جيرةِ الطرفيْنِ بذاتِ العقارِ فشهِدَ أنه سمِعَ يومَ الواقعةِ نداءَ المتهمِ على زوجتِهِ لِتُفيقِ من إغمائِهَا، وأبصرَهَا ملقاةً على ظهرِهَا تَسيلُ الدماءُ من أنفِهَا وفمِهَا والمتهمُ ووالدُهُ يحاولانِ إفاقَتَها وإسعافَهَا، وأنه لما سألَ المتهمَ آنَذاكَ عما حدثَ أجابَهُ بأنَّها أصابتْ نفسَها واستغاثَ مُطالبًا سرعةَ حضورِ الإسعافِ لنجدتِها، ثم حمَلَها المتهمُ إلى سيارةٍ لنقلِها للمستشفَى، ولا تزالُ التحقيقاتُ جاريةً لكشفِ الحقيقةِ.

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة